افتتح في أروقة العتبة العلوية المقدسة وعلى القاعة الرئيسية لجامع عمران بن شاهين الذي يرجع تاريخه الى قرابة الالف عام مضى فعاليات معرض الفنون الاسلامية الذي تقيمه وزارة السياحة – دائرة الآثار العامة بالتعاون ورعاية العتبة العلوية المقدسة .
إفتتح المعرض وزير السياحة والآثار الدكتور لواء سميسم بمعية نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة وحضور اعضاء مجلس الإدارة ورؤساء الأقسام والوحدات والشعب التابعة ، وممثلين عن وزارتي السياحة والآثار والثقافة ، اصافة الى حضور اعضاء مجلس محافظة النجف الأشرف ومسؤولي ومدراء الدوائر ذات العلاقة ، وجمع غفير من الزائرين الكرام اكتضت بهم جنبات المعرض .
وقال الدكتور لواء سميسم للمركز الاعلامي للعتبة العلوية المقدسة الهدف من المعرض تسليط الضوء على التراث الاسلامي المعاصر والقديم ، وهي استراتيجية دأبت عليها وزارة السياحة والاثار منذ أكثر من سنة ، وهناك توجه جديدة هو التعاون بين المؤسسات الحكومية في الدولة العراقية مع المؤسسات الدينية وهذا تقليد جديد الهدف منه اظهار المخفي من تراث وآثار وكنوز ومقتنيات ومخطوطات العتبات المقدسة لم يسلط عليها الضوء بسبب الظروف السياسية السابقة ، وبإزالة هذه الظروف لدينا اليوم تعاون جاد ومثمر بيننا وبين ادارات العتبات المقدسة. 
وأضاف الوزير سميسم الوزارة من خططها المستقبلية الاستمرار بإقامة مثل هكذا معارض فنية وتراثية وسنعمل على ان يكون تقليدا سنويا بالاتفاق مع كافة العتبات المقدسة في العراق بغض النظر عن البيئة والمذهب ن والوزارة طموحة ان تطغى الصبغة العالمية على هذه المعارض.
 
نائب الامين العام للعتبة العلوية المقدسة الأستاذ المهندس زهير شربة قال : من خلال شعور الامانة العامة للعتبة العلوية المقدسة بالحاجة الى إظهار الكم الهائل من النفائس والمقتنيات والآثار الموجودة في خزانتها بدأت بإعداد الخطة لإنشاء البناية الخاصة للمتحف المركزي التابع للعتبة العلوية المقدسة حيث وضع ضمن خطة التوسعة والتي بدأ العمل بها منذ عام والتي من المؤمل انجازها خلال الخمسة أعوام القادمة ، والمعرض الذي يقام اليوم هو نواة تجريبية لغرض الاستفادة من الخبرات والقدرات الموجودة في وزارة السياحة والاثار لتدريب العاملين والمنتسبين العتبة المقدسة في مجال صيانة الآثار والمخطوطات وإظهار المقتنيات الآثارية والنفائس بشكل علمي ودقيق يمكن ان ينتج في المستقبل عن كادر مدرب وخبير يدير المتحف المنشود الذي نامل افتتاحه ضمن أعمال التوسعة المستقبلية .
وفي حديثه عن المعرض أكد الدكتور علي حجي قائلا : اقيم المعرض في العتبة العلوية المقدسة في جامع عمران بن شاهين ، المعرض التراثي الذي تقيمه وزارة السياحة والاثار ، دائرة التراث العامة بمشاركة دار المخطوطات الوطنية وبمشاركة بعض العتبات المقدسة منها العتبتين الحسينية والعباسية اضافة الى مشاركة العتبة العلوية المقدسة راعية المعرض.
وأضاف الدكتور حجي حريٌ أن تقام هكذا معارض لتظهر للعالم العمق التاريخي لهذا البلد وللمدينة المعطاء التي يستمر عمرها أكثر من ستة الاف سنة ، ويجب أن تظهر هذه النفائس والكنوز لنضاهي بها العالم ، وهنالك خطة للتلاقح الفكري والتواصل الثقافي بين مؤسسات المجتمع المدني والعتبات المقدسة في الجوانب الفكرية والثقافية من اجل ديمومة ومن اجل اعطاء صورة نوعية ، والاستفادة من تبادل الخبرات فهنالك مؤسسات تمتلك خبرات والعتبات المقدسة تمتلك مواقع ومواد ثمينة جدا وعند التلاقح تتوحد الرؤى ، مما يمكن اظهار النتائج بصورة أصلح يمكن من خلالها ارسال رسالة كبيرة جدا في معاناها ومغزاها الى العالم أجمع لإظهار علوم وأفكار ونظريات وحِكَمْ الإمام أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه .
السيد علاء ضياء الدين مدير ومسؤول متحف العتبة الحسينية المقدسة قال نأمل ان تكون هذه المشاركة هي بداية لتأسيس متحف العتبة العلوية المقدسة ونحن مستعدون للمساهمة في انجاز هذا المشروع خاصة ونحن نمتلك خبرة في متحف الامام الحسين عليه السلام وسنساهم بكل طاقاتنا لإنجاح هذا المشروع ، المتحف نافذة مفتوحة على العالم ولكل الديانات والطوائف نستطيع من خلاله ايصال الرسالة الانسانية للإمام علي عليه السلام خصوصا وآل البيت الأطهار صلوات الله وسلامه عليهم .
الدكتورة فوزية المالكي مدير عام دائرة التراث في وزارة السياحة والآثار قالت: ان الهدف من إقامة هذه المعارض هو عرض ما موجود بداخل البيوت من المقتنيات للجمهور وبث ثقافة الحفاظ على التراث الاسلامي لان المعارض لها دور التثقيف والحفاظ على التراث الاسلامي وقد حرصت دائرة التراث على إقامة المعرض في هذه البقعة المباركة المقدسة التي تشرفت بوجود مرقد الإمام علي عليه السلام و ما تحمله من معاني تاريخية ودينية فضلا عن كونها رمزا شامخا من رموز العمارة الاسلامية المتميزة .
يذكر ان المعرض شارك فيه دائرة التراث والآثار والمركز الوطني للمخطوطات ودائرة الفنون التشكيلية في وزارة الثقافة ومؤسسة كاشف الغطاء العامة والامانات العامة للعتبات المقدسة (العلوية والحسينية والعباسية )مع مشاركة منظمات المجتمع المدني المهتمة بالفنون والآثار.