قليد اجتماعي جميل أحيته العتبة العباسية المقدسة بعد آن منع طوال عقد ونصف تقريبا أيام النظام السابق بعيد الانتفاضة الشعبانية عام 1411هـ، ألا وهو توزيع الشاي في شهر رمضان لوجبتي الإفطار والسحور في الصحن المطهر لأبي الفضل العباس، إذ بسقوط ذلك النظام الديكتاتوري عام 1424هـ عاد هذا التقليد من جديد.
موقع (الكفيل) التقى بالسيد هاشم الموسوي المشرف على هذه الفعالية منذ سقوط النظام البائد وللسنة السابعة على التوالي وحدثنا حولها قائلاً:
اهتمت إدارة العتبة المقدسة بإحياء هذه الفعالية التي ابتدأت منذ أواسط القرن العشرين، واستمرت حتى قبيل الانتفاضة الشعبانية المباركة مطلع التسعينات، حيث انقطعت وأضاف ويتم فيها توزيع الشاي المجاني منذ بدء الإفطار ولمدة حوالي 3 ساعات، ولساعة تقريبا أو أكثر عند السحور وحتى الإمساك، عدا ليالي الجمعة التي يستمر فيها التوزيع منذ الإفطار دون انقطاع حتى الامساك.
ولدى سؤال السيد الموسوي حول الكميات الغذائية المستخدمة في العمل وجهة التمويل أجاب:
يتم التمويل بالكامل من قبل إدارة العتبة من خلال تهيئة أباريق الشاي والمناضد والأقداح وما شاكله، وتوفير المواد الغذائية اللازمة، حيث يتم يومياً استخدام ما لا يقل عن 60 كغم من السكر، ويرتفع الرقم إلى 80كغم أحياناً، وحوالي خمسة كيلوغرامات من الشاي، وهذه المواد تكفي لإعداد أكثر من 6 إلى 8 آلاف قدح من الشاي وذلك في الأيام العادية وترتفع هذه الكميات إلى الضعف أو أكثر ليالي الجمعة مبيناً ويقوم بأداء العمل مجموعة من السادة خدم العتبة وعدد من المتطوعين من خارجها.