يواصلُ معهدُ القرآن الكريم في النجف الأشرف التابع للمَجمَع العلميّ للقرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، دورته التطويريّة الأولى لمعلِّمِي ومدرِّسِي مادّة التربية الإسلاميّة، بمشاركة خمسين معلِّماً ومدرِّساً. وقال مديرُ المعهد السيّد مهند الميالي، إنّ "الدورة تضمّنت دروساً في الوقف والابتداء، وطرائق التدريس، وأساليب الحفظ، وقضايا إملائيّة، والصوت والنغم، والقصص القرآنيّ، يُلقيها أساتذةٌ متخصِّصون من الحوزة العلميّة والجامعات العراقيّة، لمدّة سبعة أيّام بمعدّل ثلاث محاضراتٍ يوميّاً". وأضاف أنّ "المعهد يهدف من إقامة هذه الدورة التي شارك فيها أكثرُ من خمسين معلِّماً ومدرِّساً ودوراتٍ مماثلة في الحفظ والتلاوة وغيرها، إلى توسيع القاعدة القرآنيّة في المجتمع"، مبيّناً أنّ "تطوير مهارات معلّمي ومدرّسي التربية الإسلاميّة سوف ينعكس إيجاباً على طلبة المدارس، ويُسهم بنشر الثقافة القرآنيّة في الأوساط الاجتماعيّة". وتابع الميّالي أنّ "المشاركين في هذه الدورة سوف يخضعون لامتحانَيْن أحدهما عمليّ والآخر نظريّ، بعدها يُصنّف المشاركون حسب الدرجات إلى أقسام لإدخالهم في دوراتٍ تطويريّة أُخَر، تمهيداً لتأهيلهم حتّى يكونوا مستقبَلاً أساتذة ومدرِّبين لدوراتٍ مماثلة في الأقضية والنواحي". يُذكر أنّ معهد القرآن الكريم في النجف يُقيم الدورات القرآنيّة على مدار أيّام العام، وقد تمكّن من خلال دوراته المستمرّة من تخريج مئات الأساتذة والطلّاب القرآنيّين.