استعرَضَ مركزُ إحياء التراث التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، دوره وجهوده التي بذلها في إحياء التراث الإسلاميّ بعد عام 2003، إضافةً إلى التسهيلات التي قُدِّمت للباحثين والمختصّين بهذا المجال.

جاء ذلك خلال المشاركة البحثيّة التي قدَّمَها الأستاذُ حسين هليب الشيباني في الندوة التي أقامها قسمُ التاريخ في كلّية الإمام الكاظم(عليه السلام)، تحت عنوان: (تحقيق المخطوطات وأثره في اكتشاف حقائق جديدة).

وكان البحثُ المقدَّم بعنوان: (جهود المؤسّسات التراثيّة في إحياء التراث الإسلاميّ بعد عام 2003م، مركز إحياء التراث في العتبة العبّاسية المقدّسة أنموذجاً)، وطرَحَ فيه الأستاذُ الشيبانيّ عرضًا تاريخيًّا للمركز وهويّته وأهدافه، فضلاً عن الجهود التي بذلها المركزُ في خدمة التراث والتسهيلات التي قدّمها للمحقِّقِين والباحِثِين، وكذا الإشارة إلى أبرز نشاطات المركز من حيث إقامة المؤتمرات والفعّاليات والمشاركة فيها.

وتطرّق كذلك إلى أهمّ نتاجات المركز من كتبٍ وإصداراتٍ تراثيّة منها مجلّة (الخزانة) العلميّة المحكّمة، التي تُعدّ إحدى أهمّ المجلّات في هذا المجال، كذلك عرّجَ على آليّة عمل المركز وخطوطه المنهجيّة في عمليّة تحقيق النصوص.

هذا وأثنى القائمون على الندوة والحاضرون من أساتذةٍ وطلبة بجهود العتبة العبّاسية المقدّسة في هذا المجال، وكذلك بالجهد المبذول من قِبل المركز خدمةً لتراث أهل البيت(عليهم السلام)، وكان ما طُرِح محطّ اهتمامهم وترحابهم وإشادتهم بهذا الدور والخطوات التي خُطِيت في سبيل الحفاظ على التراث.