أعلَنَ مستشفى الكفيل التخصّصي التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة صباح هذا اليوم الثلاثاء، عن شروعه بتطبيق أحدث نظامٍ إلكترونيّ لإدارته، بعد أن أنجزته ملاكاتُ مركز الكفيل لتقنيّة المعلومات وتطوير المهارات في جامعة الكفيل.

الإعلان كان عبر حفلٍ أُقِيم في قاعة مؤتمرات المستشفى تحت شعار: (الإبداع العراقيّ معينٌ لا ينضب)، وبحضور الأمين العامّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد مصطفى مرتضى ضياء الدين ونائبه وعددٍ من مسؤوليها.

وافتُتِح الحفلُ بتلاوةٍ مباركةٍ من آيات الكتاب العزيز، أعقبتها كلمةُ المدير التنفيذيّ لمستشفى الكفيل الدكتور جاسم الإبراهيمي، بيّن من خلالها الجهود المكثّفة التي تبذلها الملاكاتُ الطبّية والتمريضيّة في المستشفى لخدمة المرضى والراقدين، لافتاً إلى أنّ المستشفى تطمح إلى تطوير خدماتها أكثر فأكثر ومواكبة التطوّر الحاصل في الوقت الحالي، منوّهاً إلى القِيَم الإنسانيّة التي تتحلّى بها ملاكاتُ المستشفى والتي تُعدّ من أولويّات العمل.

واستعرض الإبراهيميّ أهداف المستشفى التي تحقّقت والتي تسعى إلى تحقيقها، كما بيّن الدعم الكبير الذي قدّمته الأمانةُ العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة للمستشفى، والذي ساهم بشكلٍ رئيس في الإنجازات الطبّية التي حقّقتها المستشفى، مبيّناً أهمّ ما قدّمه نظامُ المستشفى الإلكترونيّ من خدماتٍ للمراجعين المرضى، على صعيد الدقّة وحفظ البيانات والسهولة في التعامل واستحصال المعلومات، عادّاً النظام الذي أنجزته ملاكاتُ مركز الكفيل لتقنيّة المعلومات هو إبداعٌ عراقيّ تفتخر به المستشفى.

بعد ذلك كانت هناك كلمةٌ لرئيس جامعة الكفيل الأستاذ الدكتور نورس الدهان جاء فيها: "يُعدّ النظام أوّل نظامٍ تقنيّ صحّي في العراق، إذ تعود باكورة فكرته إلى عام 2017 بتوجيهٍ من سماحة المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)".

وأضاف "ما إن وجّه سماحتُه حتّى بادرت الملاكاتُ البرمجيّة والفنّية والتقنيّة العاملة في مركز الكفيل لتقنيّة المعلومات التابع لجامعتنا، إلى تحليل النظام وتصميمه ومن ثمّ برمجته، لينتج عن ذلك العمل بعد عملٍ متواصل دام لمدّة خمسة أعوام، إطلاق نظام إدارة المستشفيات".

وتابع الدهان "حقٌّ لنا أن نفخر بهذا النظام الذي يوازي الأنظمة الموجودة في المستشفيات العالميّة، ليكون له إسهامٌ كبير في تحسين جودة الخدمات المقدَّمة في مستشفى الكفيل التخصّصي، لجميع المرضى والمراجِعِين والراقدين".

وبيّن أنّ "هذا النظام المُتقَن يتيح للعاملين في المستشفى أموراً عديدة، أهمّها متابعة حالة المريض وإصدار تقريرٍ عن حالته الصحّية عند مغادرته المستشفى، فضلاً عن عمليّة إدارة التأمين الصحّي وصرف العلاج من قِبل الصيدليّات داخل المستشفى".

وأوضح رئيسُ جامعة الكفيل "يمتاز البرنامج بالدقّة والموثوقيّة في العمليّات الحسابيّة، والسرعة في استرجاع النتائج التي تضمن سهولة التعامل مع البيانات"، مؤكّداً "أنّ البرنامج أُنجِز بالكامل بخبراتٍ عراقيّة محضة منى دون الاستعانة بخبراتٍ أجنبيّة أو خارجيّة".

واختُتِم الحفل بتكريم المساهمين والمنفِّذين لهذا البرنامج