المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث في الأخبار
بالفيديوغراف: ممثل المرجعية الدينية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يتفقدان مشروع مطار كربلاء الدولي
2024-04-29
بالصور: سنابل تفيض بالخير في مزارع العتبة الحسينية (عمليات حصاد الحنطة)
2024-04-29
تضمنت الجولة توجيهات متعلقة براحة المسافرين.. ممثل المرجعية العليا والامين العام للعتبة الحسينية يطلعان ميدانيا على سير العمل في مطار كربلاء الدولي
2024-04-29
بالفيديو: مركز لعلاج العقم تابع للعتبة الحسينية يعلن عن أجراء (117) عملية تلقيح اصطناعي خلال الربع الاول من العام الحالي
2024-04-29
اب لطفلين ويعمل في مهنة شاقة ويعاني من عوق ولادي… ممثل المرجعية العليا يوجه بتركيب طرف اصطناعي لشاب من ديالى على نفقة العتبة الحسينية
2024-04-29
على مساحة (7800) م2 ويضم (18) طابقا... كوادر العتبة الحسينية تواصل العمل لانجاز مشروع مجمع الوارث الكبير في محافظة كربلاء
2024-04-29


كلمة الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة فيمراسم استبدال الرايات في ذكرى استشهاد الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام


  

1560       08:35 مساءً       التاريخ: 24-2-2022              المصدر: aljawadain.org
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين خالق الخلائق أجمعين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين.. أبي القاسم محمد المصطفى وعلى آله الطيبين الطاهرين..
السلام على الإمامين الهمامين الكاظمين الجوادين أبدا ما بقيت وبقي الليل والنهار..
السلام على كاظم الغيظ موسى.. السلام على حليف السجدة الطويلة.. السلام على المعذب في قعر السجون وظلم المطامير ذي الساق المرضوض بحلق القيود..
السلام عليك يا صاحب العصر والزمان الحجة بن الحسن ورحمة الله وبركاته..سيدي إليك نرفع العزاء في هذه الليلة بذكرى استشهاد جدك المظلوم المسموم الإمام موسى بن جعفر الذي صار للناس بابا للحوائج إكراما له من الله عز وجل. ولله در السيد صالح القزويني إذ يقول:
اعطٍف على الكرخ من بغدادَ وابكِ بها ... كـــــنزاً لعـــلم رســــول الله مخـــزونا
مـــوسى بـــنَ جعفرٍ سرَّ الله والعلم الـ .... ــمبين فـــــي الـدين مفروضاً ومسنونا
بـــابَ الحــوائج عــند الله والسببَ الـ .... ــموصـــول بــــالله غـــوثَ المستغيثينا
الــــكاظمَ الغـــيظَ عــــمّن كان مقترفاً .... ذنباً ومـــن عـَـــمّ بـــالحسنى المسيئينا
الإخوة المعزون.. الضيوفُ الكرام.. مع حفظ المقامات والألقاب السلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته..
أسيرٌ.. أسرَ بقلبه الرحيم الكثيرَ من أعدائه، سجينٌ.. سجنَ بصبره وثباته الكثيرَ من مناوئيه، حرّر الكثير.. بينما هو مكبّلٌ بالحديد، وبفكره وصلابته قيّدَ من يعتبرُ نفسه حراً، لقد حارب أعداءه بالفكر والإيمان الراسخ، سلاحُه الدعاء والدعوة.. وسيفُه اللسان والعمل.. وجيشُه العلم واليقين.. وحصادُه هداية الناس وامتلاك القلوب والذكر الخالد.. بينما أعداؤه لم ينالوا إلّا لعنة التاريخ أينما ذُكروا. فالسلام عليك سيدي يا كاظم الغيظ أيها الصابر المحتسب يوم وُلدت ويوم استُشهدت ويوم تُبعث حياً.
يا سمي الكليم جئتك أسعى والهوى مركبي وحبك زادي
مسني الضر وانتحى بي فقري نحو مغناك قاصدا من بلادي
ليس نقضى لنا الحوائج إلا عند باب الحوائج المعتاد
عند بحر الندى ابن جعفر موسى عند باب الرجاء جد الجوادv ها نحن نعيش أجواء الذكرى الأليمة لاستشهاد إمامنا الكاظم عليه السلام لنقف اليوم (فِي بُيُوتٍ أذِنَ اللَّهُ أنْ تُرْفَعَ ويُذْكَرَ فِيها اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيها بِالغُدُوِّ والآصالِ) في هذه الرحاب الطاهرة مجددين له عهد الطاعة والولاء بالمضي على نهجه المبارك.. فمعرفتنا بأئمتنا عليهم السلام هي أولُ خطوة نحو طاعتهم واتباعهم لذا لا بد لنا من وقفة نستلهم فيها الدروس والعبر من سيرة هذا الإمام المظلوم.. فإحياء ذكر أهل البيت عليهم السلام هو إحياء لنا.. فأعظم الله أجورنا وأجوركم.
من المبادئ العظيمة التي أراد الإمام الكاظم عليه السلام أن يربي الأمة عليها هي إغاثة الملهوف التي دعت إليها الرسالة النبوية وأكدت على المسلمين العمل على تطبيقها إغاثة المستجير والملهوف، وهي دعامة متينة من دعائم البناء الاجتماعي في الإسلام. ولو أهمل الناس تطبيق الشريعة الإسلامية لاستشرى الانحلال الأخلاقي في المجتمع، وبذلك يكون إغاثة الملهوف من أوجب الواجبات التي تترتب على الفرد لصون المجتمع والحفاظ عليه من الانزلاق، وبصورة خاصة في أيامنا هذه حيث أصبحنا في عصر استولت على قلوب البشر المداهنة والمداراة، ونسوا أو تناسوا الخالق الذي أمرهم بالمحبة والأخوة، فاسترسلوا في اتباع أهوائهم وأنانيتهم، فعمّت الفتن، وشاعت الجهالة وضاعت الفضائل الأخلاقية، لهذا أراد الله سبحانه وتعالى من المسلمين أن يكون منهم من يدعو إلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقوله: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) وهذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع، بل من واجب كل مؤمن ومؤمنة التصدي للظلم، والدعوة إلى الخير، ومساعدة إخوانه المحتاجين، فهم إن لم يكونوا إخوة لنا في الدين فهم نظراء لنا في الخلق كما ورد عن أمير المؤمنين عليه السلام.. إن الإمام الكاظم عليه السلام: حث أصحابه على إغاثة الملهوف والمستجير عندما قال: (من قصد إليه رجل من إخوانه مستجيرا به في بعض أحواله فلم يُجِره بعد أن يقدر عليه فقد قطع ولاية الله عزوجل).. كما أمرهم بقضاء حاجة الناس بقوله عليه السلام: (من أتاه أخوه المؤمن في حاجة فإنما هي رحمة من الله تبارك وتعالى ساقها إليه، فإن قبل ذلك فقد وصله بولايتنا، وهو موصول بولاية الله، وإن رده عن حاجته وهو يقدر على قضائها سلط الله عليه شجاعا من نار ينهشه في قبره إلى يوم القيامة).. وقال عليه السلام في فضل من يقضي حاجة أخيه المؤمن: (إن لله عبادا في الأرض يسعون في حوائج الناس هم الآمنون يوم القيامة، ومن أدخل على مؤمن سروراً، فرّح الله قلبه يوم القيامة). وهكذا فقد أعطانا الإمام الكاظم عليه السلام الوسيلة التي نفرح بها غدا عند الله، فما أيسر أن يكون أحدنا آمنا يوم الفزع الأكبر وأن الله سيفرح قلبه يوم القيامة وذلك من خلال قضاء حوائج الناس التي جعلها وسيلة اتصال بولاية آل محمد ومن ثم بولاية الله ومن كان ولياً لله (فإن أَوْلِيَاءَ اللَّهِ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ).
ومعروف أن من أشهر ألقاب الإمام صاحب الذكرى كاظم الغيظ فكثيرا ما كان يقابل الإساءة بالإحسان، ومهما كانت تلك الإساءة فانه عليه السلام بذلك القلب الطيب والنفس الصافية يضع أمام عينيه روح التسامح ومحاربة القطيعة وحب الناس لينتشر الود والوئام بين صفوفهم وليضرب لهم أروع الأمثلة في العفو ليكون لهم قدوة وأسوة وهو بكل خطوة يخطوها كان يعطي لأصحابه ومعاصريه وللأجيال التي تلته دروسا في مكارم الأخلاق وحسن المعاشرة مع الأهل والإخوان وكان يعمل بقوله تعالى: (ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) فما أحسن العفو.. وما أفضل من قلب يتسع للجميع مهما كانت منزلته..
لم يكن يقابل الإساءة بمثلها بل كان يحسن إلى المسيء لا ضَعفاً منه أو خوفاً، بل كان ينتهج هذا النهج لهداية الناس إلى الطريق الصحيح ولتربية نفوسهم على نشر روح التسامح، فكان عليه السلام يدعو الناس بلسانه وأفعاله، إن نشر أسلوب التسامح والتعايش السلمي مع الآخرين هو من أفضل سبل العيش بوئام مما يبعث على الطمأنينة والاستقرار في المجتمع فضلا عن نشر العدل ومحاربة الظلم.. وهي دعوة لكل المسؤولين في مواقعهم كافة إلى نبذ الخلافات والركون إلى المشتركات والعودة إلى مراجعة النفس.. فكلنا عبيد لله عز وجل وكلنا اتباع رسالات سماوية تدعو إلى الإنسانية والعيش الكريم لاسيما أئمة أهل البيت عليهم السلام وكلنا شركاء في الوطن وطن عزيز على قلوبنا جميعا يحتم علينا أن نوحد الجهود لخدمته وخدمة شعبه الكريم.
ولا بأس بالتذكير يوصايا إمامنا الكاظم عليه السلام فإن الذكرى تنفع المؤمنين أما فيما يخص علاقتنا مع الله تعالى قال عليه السلام: (اتق الله وقل الحق وان كان فيه هلاكك فإنّ فيه نجاتك ودع الباطل وإن كان فيه نجاتك، فإنّ فيه هلاكك) (إيّاك أن يراك الله في معصية نهاك عنها) (السخي الحسن الخلق في كنف الله، لا يتخلّى الله عنه حتّى يدخلهُ الجنة) (إنّ أبدانكم ليس لها ثمن إلاّ الجنة فلا تبيعوها بغيرها) (رحم الله من استحيا من الله حق الحياء) (عليكم بالدعاء فإن الدعاء والطلب إلى الله عز وجل يردّ البلاء).
وفيما يخص علاقتنا مع أهل البيت عليهم السلام والعلماء قال عليه السلام: (طوبى لشيعتنا المتمسكين بحبلنا في غيبة قائمنا) (ليس منا من لم يحاسب نفسه في كل يوم) (فضل الفقيه على العابد كفضل الشمس على الكواكب) (تفقّهوا في دين الله فإنّ الفقه مفتاح البصيرة).
وفي السلوك والأخلاق وعلاقتنا مع الناس قال عليه السلام:
(من أحزن والديه فقد عقّهما) (التودّد الى الناس نصف العقل) (أداء الأمانة والصدق يجلبان الرزق.. والخيانة والكذب يجلبان الفقر والنفاق) (ليس حسن الجوار كفّ الأذى ولكن حسنُ الجوار الصبر على الأذى) (من صدق لسانه زكى عمله ومن حسنت نيته زيد في رزقه) (لا دين لمن لا مروّة له ولا مُرُوّة لمن لا عقل له) (من كف نفسه عن أعراض الناس أقاله الله عثرته يوم القيامة) (من كف غضبه عن الناس كفّ الله عنه غضبه يوم القيامة).
الإخوة المعزون.. إن الراية أو العلم هو تعبير مادي ورمز معنوي يجسد إرادة وحضارة وشرف أمة ما.. فهذا عرف بشري منذ فجر التاريخ.. والإسلام قد أيد هذا العرف البشري واعتمده، فاتخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم راية للمسلمين.. وهي دليل هويتهم ورسالتهم الربانية الخالدة.. وعلينا أن نكون خَدَماً مخلصين للراية التي نرفعها اليوم في هذا المكان المقدس.. فهي شعار للخادم المؤتمن وشعار لانتمائه لهذا المكان المبارك.. فهذه الراية أمانة في أعناقنا وعلينا أن نكون على قدر كبير من المسؤولية لحمل هذا الشرف العظيم تحت خيمة النبي محمد وآله الكرام..
إن الهدف من إقامة هذه المراسيم هو لإشعار الناس بأهمية هذه الذكرى الأليمة وضرورة استقبالها وسط أجواء يشوبها استذكار أحزان أهل البيت عليهم السلام، فضلا عن عكس صورة مشرقة للعالم أجمع بأننا ملتزمون بنهج أهل البيت عليهم السلام ومتمسكون بمودتهم وإحياء أمرهم رغم كل الظروف.. وإن استمرارنا بإقامتها دليلٌ على استمرار رسالة النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم في الإصلاح، والخروج من الظلمات إلى النور كما أنها دلالة على بركات المرجعية الدينية العليا متمثلة بسماحة آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني دام ظله والوارف من خلال صدور فتوى الدفاع الكفائي وتصدي الموالين لمقارعة الباطل للدفاع عن المقدسات والأرض والعِرض وهكذا هي المرجعية الدينية دائما.. مفخرة العراقيين في كل أزمة.. فمنذ أكثر من 100 عام كانت المرجعية شرارة الانطلاق لثورة العشرين والمفتاح الأول لتأسيس الدولة العراقية وفي السنوات الأخيرة أيضا كانت حاضرة في المشهد العراقي فصدرت فتاوى وبيانات من المرجعية الدينية العليا في النجف الأشرف بعد الاحتلال لبناء الدولة وكتابة الدستور وتنظيم الانتخابات وصولا الى فتوى الدفاع الكفائي في العام 2014 ضد عصابات داعش التكفيرية ونحن على يقين أن راية الدفاع عن المبادئ والعقيدة ستبقى ترفرف عاليا بإذنه تعالى حتى تصل ليد إمام زماننا ليملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا فلنتوجه معا لدعاء تعجيل الفرج:
(اللّهُمَّ كُنْ لِوَلِيِّكَ الْحُجَّةِ بْنِ الْحَسَنِ صَلَواتُكَ عَلَيْهِ وَعَلى آبائِه في هذِهِ السَّاعَةِ وَفي كُلِّ ساعَة وَلِيّاً وَحافِظاً وَقائِداً وَناصِراً وَدَليلاً وَعَيْنا حَتّى تُسْكِنَهُ اَرْضَكَ طَوْعاً وَتُمَتِّعَهُ فيها طَويلاً وَهَبْ لَنا رَأَفَتَهُ وَرَحْمَتَهُ وَدُعاءَهُ وَخَيْرَهُ مانَنالُ بِهِ سَعَةً مِنْ رَحْمَتِكَ وَفَوْزاً عِنْدَكَ، برحمتك يا اَرْحَمَ الرّاحِمينَ) وصلّى اللهُ على محمدٍ وآلِ محمدٍ الطيبين الطاهرين..
ختاما نسأله تعالى أن يلهمنا مزيدا من التمسك بالقرآن والعترة وأن نحافظ على عتباتنا المقدسة كونها مصدر الطهر والقداسة والعلم والفضيلة ومصدر إشعاع حضاري للإنسانية وأن يحفظ العراق وشعبه من كل سوء وبلاء ويحفظ البلاد والعباد وأن يعم الخير والسلام والمحبة والوئام بين الجميع وأن ولا ننسى الحديث القائل: (عمرت البلدان بحب الأوطان) و(حب الوطن من الإيمان).. والسلام عليكم جميعا ورحمة الله وبركاته.


Untitled Document
منتظر جعفر الموسوي
الموازنة العامة : ادوارها وانواعها ومراحلها
طه رسول
الأسبرين الدواء قديم بأسرار كيميائية
أنور غني الموسوي
التسقيط والارهاب الفكري والقتل المعنوي
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... النجاة في اتباع السبيل...
أنور غني الموسوي
بيان الله تعالى في القرآن الذي يبين كل شيء
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...
أنور غني الموسوي
الدليل العقلي والفلسفي القرآني على وجود الله تعالى...
نجم الحجامي
صحابة باعوا دينهم -9 [ الحتات بن يزيد بن علقمة ]
نجمة آل درويش
منْ حقي أنْ أتزوجَ !
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في أطروحة الدكتوراه لـ أ.د/ فرات عبد الحسن كاظم...
.مرتضى صادق
تأثير الموجات الصوتية على الحشرات
علي الحسناوي
إجازة الخمس سنوات للموظف
طه رسول
التنظيم الحيوي لنشاط الإنزيمات في الجسم البشري
د. فاضل حسن شريف
(لا تلفظ اللام الشمسية بعد لام الجر) في كلمة للناس في...