المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

عصمة النبي وتنزيهه عن المنفرات
3-08-2015
تلخيص شكل صفحة السيناريو
2023-04-09
تحدى القرآن بعدم الاختلاف فيه
23-09-2014
مستحبات دخول مكة لغرض الطواف
2024-07-06
Role of Biomarkers in Drug Discovery
21-12-2020
{قلنا احمل فيها من كل زوجين اثنين}
2024-07-07


السيّدُ الصافي يقدّم نصائح تربويّة إرشاديّة مجتمعيّة لأكثر من 1000 طالبةٍ جامعيّة من المتخرّجات حديثاً تعرّفْ عليها


  

1748       10:33 صباحاً       التاريخ: 28-1-2022              المصدر: alkafeel.net
قدّمَ المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه)، لجمعٍ من الطالبات المتخرّجات حديثاً من الجامعات العراقيّة، جملةً من الوصايا والنصائح والإرشادات التربويّة.

جاء ذلك ضمن فعّاليات حفل التخرّج المركزيّ الذي أعدّته مدارسُ الكفيل الدينيّة النسويّة في العتبة العبّاسية المقدّسة، وشَهِد حضور أمينِها العامّ السيّد مصطفى مرتضى ضياء الدين وعددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها، وقد عُقِدتْ هذه الفعّالية عصر هذا اليوم الجمعة في مجمّع العميد التربويّ للبنات، وهذه أبرزُ النصائح:

- كلّما كان الإنسانُ مفكِّراً ومتأمِّلاً أكثر، أحَسّ بالنِّعَم التي أعطاها اللهُ تعالى إيّاه، فيقتربُ شيئاً فشيئاً إلى الله تعالى، حتّى أنّه ورَدَ في القرآن الكريم أنّ الخشيةَ من الله تعالى تزداد عند العلماء، فالعالِمُ هو الذي يُدرك أنّ الله تعالى بيده مصائرُ الناس والكون، وكلّما تعلّم الإنسانُ شيئاً عن صفات الله تعالى أحسَّ بسلامة موقفه أمامه، ويشعر بعزّة الانتماء إليه جلّ وعلا.

- بناتنا العزيزات.. بعد الانتقال إلى المرحلة الجديدة وهي مرحلة العمل، وبعد أن أخذتُنّ الحصّة الكافية من التعلّم، وإنْ كانَ العلمُ يبدأ ولا ينتهي، لكن نقصد المقدار الرسميّ كما نعبّر عنه، الإنسان يتخرّج فينتقل إلى مرحلةٍ أخرى وهي مرحلة العمل، ستواجِهْنَ مجموعةً من الأمور وأنتنّ تشقّنَّ طريقَكنَّ، وعليكنَّ أن تكُنَّ بمستوىً كبيرٍ من تحمّل المسؤوليّة.

- أنتِ الآن ابنةٌ بارّةٌ بوالدَيْكِ وأختٌ عزيزةٌ على إخوتك، وفي المستقبل تكونين أمّاً لجيلٍ يتربّى في حِجرٍ طاهر، وتكونين زوجاً صالحةً في تكوينِ أُسرةٍ كريمة، فما هو المطلوب؟ لا شكّ أنّ المطلوب ليس أمراً مستحيلاً بل هو أمرٌ سهل، نعم.. يحتاج إلى جهدٍ وتعبٍ ومواصلة.

- هذه القلوبُ الطيّبة لا تسمحوا لأحدٍ أن يأتي مستقبلاً ويتلاعب بها، أحبُّوا الحقّ بمقدار ما ترفضون الباطل، وأحبُّوا الفضائل بمقدار ما تنفرون من الرذائل.

- الذّهن رزقنا إيّاه اللهُ تعالى في الدنيا حتّى نعلم ما هي وظيفتنا، وأعطانا جوارح فحاذِرْنَ –أخواتي- وجاهِدْنَ أنفسَكُنّ كثيراً، على أن تستعمِلْنَ هذه الجوارح في ما ينفعكنّ غداً.

- اليوم ستبدَأْنَ مرحلةً جديدةً من مراحل العمل، وستتعرّضْنَ إلى مغرياتٍ كثيرة، فلا تسقطْنَ أرضاً وإذا -لا قدّر الله- تعثّرتُنّ قُمنَ واعتمِدْنَ على الله تعالى وتوكّلْنَ عليه، ولا تجعلْنَ للشيطان مرتعاً خصباً في أنفسِكُنّ.

- بيَدِكُنّ الآن سلاحٌ مهمّ هو سلاحُ العلم، فتعلّمْنَ وتقدّمْنَ، وأمامكُنّ رحلةٌ شاقّة من البناء، والبناء يحتاج إلى قدراتٍ وأنتنّ فيكنَّ هذه القدرات.

- البلدُ اليوم كما كانَ في الأمس وكما سيكونُ غداً، لا شكّ أنّه يستصرخُ هذه الطاقات الكبيرة، نحن اليوم في هذا المكان المبارك قبل ثلاث سنواتٍ لم يكنْ بهذه الحُلّة، إنّما كان أرضاً جرداء، لكن بالعزم والإرادة بُنِي هذا الصرحُ الذي أمامكم.

- بناءُ الذات صعب، فكما يقول المفكِّرون: إنّ غريزة الذات من أُولى الغرائز التي عرفها الإنسان، كلٌّ منّا يحبّ ذاته، لكنّ التربيةَ هي التي توجّه حبَّ الذات، التربية هي التي تقول: إنّ ذاتك تتحقّق في مساعدتك للآخرين، إنّ ذاتك تتحقّق كلّما ارتفعتَ في المعنويّات، الأمور غير المعنويّة يُشاركُنا فيها بقيّةُ الخلق، لكن لا بُدّ أن نرتقي بشيءٍ آخر وهو الجانب المعنويّ والعقليّ والجانب الإدراكيّ؛ حتّى نتهيّأ إلى مصافّ خلقٍ يأمرُهُم اللهُ تعالى فيُطيعون وهم الملائكة، بهذه الهيأة المباركة.

- بناتي.. لا بُدّ أن نُصرَّ جميعاً في أنْ نتقدَّم؛ لأنَّ "مَنْ تَساوَى يَوْماهُ فَهُو مَغبُون"، وتعرفون أنّ معنى الغُبْن فيه شيءٌ من المنقصة والضرر، فالذي يتساوى أمسُه مع يومه يكون مغبوناً، لذا لا بُدّ من أن يتقدّم المرءُ خطوةً في كلّ يوم وأن يجتهد.

- أنتُنّ قبل أن تدخلْنَ إلى الجامعة لم يكُنْ ذهنكُنّ مهيّأً للمطالب العلميّة، أربع سنوات أو خمس بحسب الاختصاص، لم يكن الذهنُ متهيّئاً لكن اليوم اكتسبتُنّ المعلومة وغداً ستكتسبْنَ معلومةً أخرى، وبعد غدٍ ستكتسبْنَ أُخرى، المهمّ سلامة الرؤيا عندكنّ أخواتي، ابحَثْنَ عمّن يعطيكُنّ النصيحة لا لأجل شيء لكنْ لأجلكنّ، لا تسمحْنَ لهذه القلوب الطريّة أن يعبثَ بها الآخرون، فلا يُمكنُ أن تفرِّطْنَ في ذلك.

- من محبّتِنا ببناتنا الكريمات أن نقفَ اليومَ معهنّ، ولا شكّ أنّ وراءكنّ أُسراً، وتثميناً لهم نحن نكون بخدمة العلم ورحلة الجهاد العلميّ التي بدأتُموها، فهناك أمّهاتٌ جاهَدْنَ لأنْ تكُنَّ على ما أنتُنّ عليه، وهناك أبٌ سهر اللّيالي ودفعَ بكُنّ إلى الأمام، أنتُنّ الآن تحصدنَ ثمارَ جُهدِكنّ وجُهدَ مَنْ وَقفَ معكنّ من الأساتيذ والأستاذات، الذين بذلوا جُهداً من أجل أن تصِلْنَ إلى ما وصلتُنّ إليه.

- الكلامُ مع المتعلِّمِين يكونُ سهلاً وقريبَ المسافة، لأنّهم يعرفون ما نرمي إليه، لا بُدّ أن تختلفْنَ وأنْ تكُنَّ رقماً مهمّاً في بناء هذا البلد، لا تنجرفْنَ مع دعواتٍ فارغةٍ تريدُ منكُنّ أن تكُنّ على غير ما تُرِدْنَ، فهذه الدّعواتُ تريد أن تجعلَ منكُنّ جسراً لمآربَ أُخَر، وإنْ جاءتْكُنّ بلباسٍ علميّ.

- احذَرْنَ أن تقعْنَ في فخاخٍ لا تريد لكنّ الخير، أعرِضْنَ عن الباطل وأقبِلْنَ على الحقّ، فلا بُدّ أن نكون نشطاء في موادّ المعرفة وأن نكون كُسالى في موادّ الجهل.

- لا بُدّ أن تكونَ للجميع همّةٌ لرُقيّ المعالي، ولا بُدّ أن نكون فاتِرِين في المسائل السيّئة، يُبذَلُ النشاطُ فيما يرفعُ من الكفاءة، تأمّلوا قبل أن تخطوا، وتبصّروا مع البصر، فيجب أن لا يكون البصرُ شكليّاً، فالبصر يحتاجُ إلى بصيرة، ولْتكُنِ البصيرةُ قويّةً بجودة أذهانكم.

- الأخواتُ القائماتُ على هذا الحفل قد لا تعرفْنَهُنّ ولا يعرفْنَكُنّ وليستْ لهنّ بكنّ علاقة، لكن لشعورهنّ بالمسؤوليّة أقمْنَ ذلك لأجلكنّ، والعتبةُ العبّاسية المقدّسة ارتأَتْ أن تقدّمَ هذا المقدارَ القليلَ لحضراتكُنّ، وتريد أن تُسمِعَكُنّ كلماتٍ تُعينُكُنّ ما دمتُنّ في هذه الدنيا.

- ستكونُنَّ في المستقبل من صاحباتِ القرار، وهذا القلمُ الذي تقرِّرْنَ به تأمّلْنَ ماذا يكتُب، وهذهِ اليدُ لا بُدّ أنْ تسعى لتقديم الخير، حذارِ أن تقبلَ هذه اليدُ الرُشا أو أن تقبلَ الموبقات، فهي يدُ علمٍ وتقوى، ولا بُدّ أن تكون بمقدار هذه القداسة.

- الشارعُ المقدَّس اهتمّ بالأمّ أيّما اهتمامٍ، وجعَلَ الجنّةَ تحتَ أقدام الأمّهات، فعندما تُصبحينَ أُمّاً ستكونين مسؤولةً عن جيلٍ يُمكن أن يُغيّرَ أمّةً بكاملها، واحمِلْنَ هذا الشعار، قُلنَ: (نحن ما دُمنا في الدنيا إمّا أنْ ننجح أو أنْ ننجح)، لا تجعَلْنَ الفشلَ أمامكُنّ، فلتكُنْ همّتكُنّ دائماً عالية، فإذا لم نصلْ إلى أعلى ما يُمكن لا أقلّ من أن نصلَ إلى ما بعد نصف الطريق، وهذا أمرٌ حسن، أمّا إذا كانت الهمّةُ فاترةً فلن نحصَلَ على شيءٍ أصلاً.

- لنبدأ بدايةً طيّبة وجميلة فآفاقُ العمل آفاقٌ مهمّة، فاسعَيْنَ دائماً لأن تنَلْنَ الصالحاتِ من القول والفعل، واتركْنَ الباطلَ بكلّ أنواعه، "اعرِفِ الحَقَّ تَعرِفْ أهلَه" كما يقول أميرُ المؤمنين(عليه السلام).

- تعلمون جيّداً أنّ البلد مرّ بفترةٍ مظلمة، ونحن عندنا مشكلة في البلد، قد تكون ذاكرتُنا غير دقيقةٍ فننسى الأمور بشكلٍ سريع، فليس من حقّ صاحب الفتوى علينا أن ننساه، وليس من حقّ الشهيد علينا أن ننساه، وليس من حقّ أمّ الشهيد علينا أن ننساها، لا الفتوى ولا الدماء الزكيّة ولا الشهيد ولا أمُّهُ تريد نفعاً لنفسها، بل كلّه من أجل الحفاظ على هذا البلد وبحمد الله قد تمّ.

- في كلّ عملٍ من الأعمال تذكّروا دائماً أنّ هناك قطرةَ دمٍ سُفكَتْ وهي دماءُ الأعزّة، وهناك فتوى قلبت الموازين نهضت بها النجفُ وانقادَ لها عمومُ البلد، لا يُمكن أن ننسى ذلك، بل لا بُدّ أن يُعطينا هذا دعماً وقوّة، وما قدّمتُمُوه من إنجازٍ هو بمثابة هديّةٍ للدماء الزكيّة التي أُرِيقت، وهذه الدماء لا تحتاجُ منّا شيئاً ولا أعتقد أنّنا استطعنا أن نُكرِمَ هؤلاء، لأنّه من الصعب أن نُكرِمَ دماءً غاليةً علينا بُذِلت من أجل أن نقف ويستمرّ العطاء العلميّ والشرف والقِيَم والمعنويّات، هذه كرامة للشهيد لا أن نذهب بعيداً وكأنّ الأمر قد مضى وانقضى، أن نرقص على دماء الشهداء ولا نعترف بما قدّموه هذه خيانةٌ لهم، فالوفاءُ لهذه الدماء ولِقِيَمِ البلد ولسعادتنا في الدنيا والآخرة، أن تبقى فينا دائماً جذوةُ العلم والوفاء والشرف والقِيَمِ والمعاني.

- المسيرُ أمامكُنّ طويل، وأنتُنّ قادراتٌ على أن تبذُلْنَ ما في وسعِكُنَّ من أجل الحفاظ على البلد وعلى أُسَرِكُنّ، هناك محاولاتٌ لتفتيت الأُسَر فالأسرةُ إذا حسُنَتْ حسُنَ المجتمع، وإذا تفتّتتْ تفتّتَ المجتمع.

- اسعَيْنَ لأنْ تسمَعْنَ النصيحةَ من ناجحٍ ولا تسمَعْنَها من فاشلٍ ومن باطلٍ مغلَّفٍ بالحق، فالفاشلُ لو كان يفهمُ لنَصَحَ نفسه، والباطلُ لو كان يَعي لاتّبعَ الحقّ، دقّقْنَ جيّداً فيمن يقودُكُنّ، فأعزّ وأثمنُ ما للإنسان عقلُه، فلا تُعطِيَنَّ قيادَكُنّ لكلّ من هَبّ ودَبّ، أنتُنّ زهرةُ شباب العراق وبناتُنا الصالحات وإنْ شاء الله تعالى نراكُنّ في عزّةٍ ورفعة.

نوجّهُ الشكرَ الجزيل للأخوات القائمات على هذا الحفل الكريم محبّةً بكنّ وبالعلم، على أنْ نراكنّ دائماً وأنتُنّ تحملنَ مشعلَ الهدايةِ والتقوى والعِلم، لبناء هذا البلد الكريم ووفاءً للدماء التي أُرِيقتْ.

الجديرُ بالذكر أنّ هذه الفعّالية قد تخلّلتها كذلك فقراتٌ إنشاديّة وشعريّة، وكان مسكُ ختامها بتكريم عددٍ من عوائل الشهداء والمُنسِّقات لإقامة الحفل، إضافةً إلى تكريم الطالبات المتخرِّجات كافّة اللاتي تجاوَزَ عددُهنّ (1000) طالبة.


Untitled Document
أنور غني الموسوي
اشتراك محمد بن مسلم
د. فاضل حسن شريف
اشارات قرآنية من كتاب مقامات فاطمة للشيخ السند (ح 5)
أنور غني الموسوي
تلخيص قواعد الاخذ باقوال المجتهدين
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 6) (انه كان فاحشة ومقتا وساء...
حامد محل العطافي
الطرق المختلفة في حبّ الأطفال / الوفاء بالوعد
مجاهد منعثر الخفاجي
قراءة في كتاب أضواء تاريخية على مدينة الناصرية
الشيخ أحمد الساعدي
قبس من فكر علمائنا حول الانتظار المهدوي رؤية شاملة
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 5) (ولا تقربوا الفواحش)
السيد رياض الفاضلي
مراكز إشعاع القيم العليا
حسن الهاشمي
الآثار الوضعية للذنوب... الرزق الحلال... آثاره بركاته...
د. فاضل حسن شريف
آيات قرآنية عن الفاحشة (ح 4) (ولا تقربوا الزنى انه كان...
السيد رياض الفاضلي
من دروس المكارم
د. فاضل حسن شريف
كلمة مكررة في آية قرآنية (المحيض) (ح 2)
حسن الهاشمي
أقلل من الذنوب يسهل عليك الموت