أكدت رئيسة قسم علاج مرض السكري واختصاصية الغدد الصماء، أولغا كوتيشكوفا، أن الأطعمة السكرية ليست العامل الرئيسي للإصابة بمرض السكري، موضحة أن وزن الجسم هو المفتاح.
وقالت كوتيشكوفا لوكالة "سبوتنيك"، في رد على سؤال حول ما إذا كان من الممكن الإصابة بمرض السكري إذا كان هناك الكثير من الحلويات: "يعتمد الأمر على مدى حلاوتها"، مضيفة: "إذا كان حلوًا مع الدهون، فإنه يعزز مقاومة الأنسولين. والأغذية السكرية المباشرة ليست عاملا رئيسيا للإصابة بمرض السكري".
وتابعت: "نعم، يمكن أن يحدث مرض السكري في ظل ظروف معينة، عندما يكون هناك استعداد وراثي، عندما يزيد الشخص من وزن الجسم بشكل كبير ويقلل من النشاط البدني، حينها يمكن حدوث ذلك، ولكن ليس كل 100 % من حالات مرض السكري مرتبطة بتناول الأطعمة السكرية. إذا كان الشخص يأكل فقط الكربوهيدرات، التي يسهل هضمها وبدون دهون، فربما لا يكون مرض السكري كذلك".
ووفقًا لها، فإن النقطة الأساسية هي وزن جسم المريض: مع زيادة الوزن ، تزداد مخاطر الإصابة بمرض السكري.
وأشارت كوتيشكوفا إلى أن "الوقاية من المرض هي الحفاظ على نمط حياة صحي. أولا وقبل كل شيء، هو مراعاة بعض القواعد الغذائية، أي استخدام الأطعمة الغنية بالفيتامينات والأملاح المعدنية، وخاصة استخدام الخضار في النظام الغذائي، الحد الأدنى من استخدام الأطعمة الغنية بالدهون والكربوهيدرات سهلة الهضم. وهذا ما يؤدي إلى انخفاض في وزن الجسم ". أوضحت الاختصاصية أنه في الوقت نفسه، لا ينصح باتباع نظام غذائي منخفض السعرات الحرارية، لأن هذا وضع شديد الخطورة حيث لا يمكن لأي شخص أن يعيش لفترة طويلة، ويؤدي إلى نتائج عكسية للجوع.
كما أشارت إلى أنه "عند تحضير الأغذية يجب إيلاء اهتمام كبير لمحتوى السعرات الحرارية، لأنه مع اتباع نظام غذائي محدد بشكل صحيح، وخاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن، من المهم أن يفقدوا الوزن، ويجب أن يكون معدل فقدان الوزن على الأقل 5-7% هذا مهم للغاية، لأنه مع فقدان الوزن تزداد حساسية الأنسجة المحيطية للأنسولين ويقل خطر الإصابة بمرض السكري".