صمقا- ردم : أصل واحد يدلّ على سدّ ثلمة يقال ردمت الباب والثلمة. والردم مصدر، والردم اسم. والثوب المردّم هو الخلق المرقّع. ومن الباب أردمت عليه الحمي : دامت وأطبقت. يقال ورد مردم ، وسحاب مردم.
مصبا- ردمت الثلمة ونحوها ردما من باب قتل : سددتها وفي مكّة موضع يقال له الردم، كأنّها تسمية بالمصدر.
صحا- ردمت الثلمة أردمها بالكسر ردما أى سددتها. والردم أيضا الاسم وهو السدّ. والردام : الحبق. وقد ردم يردم رداما. والرديم : الثوب الخلق. وردمت الثوب وردّمته ترديما، فهو ثوب رديم ومردّم أى مرقّع. وتردّم الثوب أى أخلق واسترقع، فهو متردّم، والمتردّم : الثوب الّذى يرقّع. يتعدّى ولا يتعدّى. وردم الشي‌ء : سال وهو ممتلئ، وجفنة ردوم : كأنّها تسيل دسما لامتلائها وجفان ردم وردم مثل عمود وعمد وعمد. وردم على الخمسين : زاد.
التهذيب 14/ 117- الردم : سدّك بابا كلّه أو ثلمة أو مدخلا ونحو ذلك، يقال ردمته ردما، والاسم الردم ، وجمعه ردوم، وثوب مردّم وملدّم إذا رقّع. عن الأصمعي : المردّم والملدّم والمرقّع. وقال غيره : ثوب رديم خلق، وثياب ردم. وعن ابن الأعرابى : الأردم- الملّاح، والجميع الأردمون.
والتحقيق‌
أنّ الأصل الواحد في هذه المادّة : هو سدّ ما يكون من ثلمة أو خلل في مقابل فتحه. وبهذا الاعتبار يطلق على ترقيع يكون سدّا‌ لما فتح من الثلمة وفي السحاب والحمي باعتبار احاطة السحاب وانسداد الهواء، واطباق الحمي على البدن كأنّها سدّت منافذه وفي الجفنة إذا كانت ممتلئة سائلة فكأنها قد سدّت ظرفيّتها. وفي تماميّة الخمسين كذلك. ويطلق على الملّاح فانّه يسدّ منافذ السفينة.
والسدّ أعمّ من أن يكون في ثلمة أو غيرها، والتلدّم والترقّع يستعملان- في إصلاح الثوب.
{فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا} [الكهف : 95] مصدر بمعنى سدّ- منافذ عبورهم لئلّا يقدروا أن يظهروا.
وقد عبّر بصيغة المصدر : فانّ المقدور له في أوّل الأمر هو ذلك العمل مضافا الى المبالغة كما في زيد عدل ، ولا نحتاج الى الاسميّة.
وأمّا لطف التعبير بها : فانّ المورد يناسبها ، بسبب منفذ عبورهم- بين السدّين، بين الصدفين.
ثمّ انّ هذا الردم كان في جهة الشرق من آسيا (مملكة الصين)، وذو القرنين هو من ملوك التبابعة اليمنيّين (ذوين) ، راجع التبع ، القرن ، السدّ.