استذكرت قيادةُ فرقة العبّاس(عليه السلام) بطولات وتضحيات شهدائها الأبرار، الذين نالوا شرف الشهادة في معارك تحرير قصبة البشير التركمانيّة (جنوب غرب كركوك) من براثن عصابات داعش الإرهابيّة، إذ تُصادف الذكرى السنويّة الخامسة لبدء عمليّات تحريرها .
جاء ذلك من خلال تنظيمها مهرجاناً شعريّاً تأبينيّاً يوم أمس السبت (26 شعبان 1442هـ) الموافق لـ(10 نسيان 2021م)، أُقِيم في مقرّ الفرقة تحت شعار: (شهداؤنا شعلةُ الأحرار ومنارةُ الثوّار) وسط إجراءاتٍ احترازيّة ووقائيّة، وبحضور قيادات ومسؤولي وفرسان الكفيل وعوائل الشهداء وشخصيّاتٍ أُخَر من أنصار الفتوى المباركة.
وقال الإعلامُ المركزيّ للفرقة: إنّ فعّاليات المهرجان استذكرت دورَ الشهداء الأبطال والفرقة المنصورة في الاستجابة لنداء البشير، ونصرتهم والقضاء على داعش الإرهابيّ.
وأضاف: أنّ قائد الفرقة الشيخ ميثم الزيدي ألقى كلمةً تناول فيها دور العتبة العبّاسية المقدّسة وفرقة العبّاس وفرسان الكفيل، في الزحف نحو القصبة التركمانيّة والتحرّك التاريخيّ لنصرة أهلنا التركمان، وإنقاذهم وتحرير أرضهم بدماء الشهداء الزكيّة، مؤكّداً أنّ قيادة الفرقة تولي اهتماماً لعوائل الشهداء وذويهم ورعايتهم، من خلال عدّة مشاريع حاليّة ومستقبليّة لأنّهم مسؤوليّةٌ كبيرة وأمانةٌ كبيرة تقع على عاتق الفرقة.
يُذكر أنّ فرقة العبّاس(عليه السلام) قد تحرّكت لتحرير قصبة البشير بناءً على توصيات المرجعيّة الدينيّة العُليا، وبتوجيهاتٍ مباشرة من وكيلها المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة سماحة السيّد أحمد الصافي(دام عزّه)، بعد أن استنجد أبناء القرية بأبطال الفرقة لتحريرهم، فكانت الاستجابة من قِبل أبناء الحشد الشعبيّ وبالتحديد أبطال الفرقة سريعة، فنصروا هذه القرية وقاتلوا ببسالة حتّى انتزعوا بتضحياتهم ودمائهم الطاهرة هذه القرية العزيزة من براثن العصابات الإرهابيّة وأعادوها إلى أهلها سالمة.