تعرض الصين في قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة بكين لأول مرة عينات من الـ 1731 غراما من التراب والحجارة التي جلبها مسبارها "تشانغ إيه – 5" من القمر في 17 ديسمبر الماضي.
وحظي المعرض، لأهميته، بزيارة الرئيس شي جين بينغ في صباح يوم 22 فبراير حيث استقبلته مجموعة من علماء ومهندسي الفضاء الذين شاركوا في إنجاز مهمة المسبار "تشانغ إيه – 5" ونجحوا في جلب أول عينات جديدة لتربة القمر منذ أكثر من 40 عاما في حدث علمي تاريخي صيني وعالمي قد يساهم في التقدم خطوات إضافية في مجال استكشاف البشر للفضاء الخارجي.
وضعت العينات الترابية والصخرية للقمر في "وعاء دقيق مصنوع من الكريستال الاصطناعي"، وفق صحيفة "الشعب" الصينية الحكومية، بأطوال رمزية تحاكي المسافة بين الأرض والقمر وكذلك الزمن الذي استغرقته رحلة المسبار "تشانغ إيه – 5" ليطلع عليها الزوار.
وكانت بكين قد أعلنت في يناير الماضي أن التربة التي جلبت من القمر قد تم تقسيمها على 4 أصناف و"استخدامات"، حسب صحيفة "الشعب"، هي "التخزين الدائم، والتخزين الدائم الاحتياطي، والبحث والرفاهية العامة". وسبق لـ باي تشاويو أحد أبرز مسؤولي البرنامج الصيني لاستكشاف القمر أن قال، في مؤتمر صحفي قبل نحو 10 أيام، إنه "سيتم استخدام 80 بالمائة من العينات في البحث العلمي".
بعد نجاح مهمة استكشاف القمر التي جعلت منها ثالث دولة تجلب التربة من هذا الكوكب بعد الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفيتي سابقا،، تنوي الصين، في إطار برنامجها العلمي الفضائي، بناء محطة فضائية سنة 2022 وإنجاز مهمة فضائية جديدة لاستكشاف كوكب المشتري في عام 2029.
وأكدت وكالة "شينخوا" الصينية الرسمية للأنباء، استنادا إلى معلومات صادرة عن شركة علوم وتكنولوجيا الفضاء الصينية، إن بكين ستجري "أكثر من 40 عملية إطلاق فضائية في عام 2021"، تشمل عددا من الأقمار الصناعية الجديدة.
المصدر: صحيفة "الشعب" الصينية (بالعربية)/وكالة "شينخوا" الصينية للأنباء (بالعربية)/قناة تلفزيون "CCTV" الصينية (بالإنجليزية)/صحيفة "Daily Mail" البريطانية