اعلنت اللجنة العلمية التي شكلتها العتبة الحسينية المقدسة بالتعاون مع جامعة الموصل لتقصي آثار مسير سبايا اهل البيت  (عليهم السلام)، عن دخولها بالمرحلة الثانية وذلك بعد تحديد وتشخيص العديد من الأماكن في محافظة نينوى.
وقال معاون رئيس قسم النشاطات العامة في العتبة الحسينية، ورئيس اللجنة، الشيخ علي القرعاوي في حديث للموقع الرسمي، إن "العتبة الحسينية المقدسة تواصل العمل في مشروع توثيق طريق سبايا أهل البيت (عليهم السلام) نحو الشام، مبينا ان البحث والتقصي انطلق من منطقة (أسكي موصل)".
وأوضح أن "للمنطقة طريقان يتم اخضاعهما للبحث والتقصي للوصول الى الطريق الصحيح والأدق، لافتا الى ان المرجح أن يكون (طريق سنجار- تلعفر) هو الطريق الصحيح وان ركب السبايا مر عبر شق بين جبل سنجار، مشيرا الى ان اللجنة ستقوم بمقاطعة المعلومات التي تم التوصل لها، واستقراء كتب التاريخ للتأكد أي الطريقين سلكه الركب المحمدي.
إلى ذلك، قال التدريسي في كلية التربية للعلوم الانسانية التابعة لجامعة الموصل، وعضو اللجنة، الدكتور فواز حميد حمو، إن "اللجنة وبعد تتبع طرق الرحالة القديمة التي تدخل من محافظة نينوى، وجدت أن هناك طريق (أسكي موصل)، والذي يتفرع إلى طريقين، طريق يسير باتجاه (عوينات- ربيعة - نصيبين - حلب - دمشق ) والطريق الآخر المحتمل، هو طريق ( تلعفر- سنجار- نصيبين) وكل الاحتمالات واردة، حيث تتبعنا عدد كثير من المواقع الأثرية والتراثية، وكذلك التضاريس الموجودة في الطريقين، فضلاً عن وجود المياه".
وأضاف أن "جميع الاحتمالات لا تزال متدارسة حول اختيار الطريق الصحيح، وسوف نتابع ذلك عن طريق معطيات الفضائيات، حتى نستقر على رأي نهائي في هذه الدراسة المشتركة من قبل العتبة الحسينية المقدسة، وأساتذة من جامعة الموصل، حيث نعمل كفريق عمل موحد للوصول الى الحقائق".
وكان قسم النشاطات العامة التابع للعتبة الحسينية المقدسة قد أعلن في (5 تشرين الثاني/ نوفمبر 2020)، عن زيارة قام بها وفد من القسم بتوجيه من قبل ممثل المرجعية الدينية العليا، والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية الشيخ عبد المهدي الكربلائي، لديوان الوقف الشيعي والتقى بالشيخ خليفة الجوهر الأمين العام للمزارات الشيعية وتمت مناقشة أوضاع المساجد والحسينيات التي هدمتها عصابات (داعش) التكفيرية في قضاء تلعفر، إضافة الى توثيق مرقد السيد عبد الرحمن بن علي بن الحسين (عليهم السلام) في الموصل، وكذلك تثبيت طريق السبايا واعادة اعمار المساجد والحسينيات المدمرة في القضاء.