قدّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة ضمن سلسلة مبادراتها الإنسانيّة والطبّية إثر انتشار جائحة كورونا، كمّياتٍ كبيرة من موادّ التعقيم والتعفير لمواكب الخدمة في قضاء الهنديّة (20كم شمال كربلاء)، وذلك لأجل تعزيز إمكاناتها الوقائيّة والاحترازيّة للزائرين المارّين بهذه المدينة، التي تُعتبر واحدةً من أهمّ المدن التي يسلكها الزائرون خلال زيارة الأربعين، والموادّ ذات الفعّالية العالية جُهّزت من قِبل شركة خير الجود التابعة للعتبة المقدّسة.
شبكةُ الكفيل كانت متواجدةً في مبنى قائمقاميّة القضاء، الذي تولّى استلام وتسليم هذه الموادّ الى أصحاب المواكب الحسينيّة والفرق التطوّعية التي تنظّم أعمال التعفير والتعقيم، والتقت قائم المقام الأستاذ منتظر الشافعي الذي بيّن قائلاً: "بدايةً نشكر ونثمّن مبادرة العتبة العبّاسية المقدّسة لتوفير جزءٍ كبير من موادّ التعقيم والتعفير، التي كنّا بأمسّ الحاجة إليها لتوزيعها على الهيئات والمواكب الحسينيّة في قضاء طويريج، التي ستأخذ على عاتقها بالتعاون مع الفرق التطوّعية القيام بحملات تعقيمٍ وتعفيرٍ على مدار أيّام الزيارة الأربعينيّة، وستشمل جميع المواكب المنتشرة من خلال تقسيم طريق الزائرين الى قواطع، لتتمّ عمليّة التعفير بالشكل الأمثل وضمن شروط وضوابط الجهات الصحّية المختصّة".
بدورها عبّرت مواكبُ الخدمة في القضاء -على لسان عضو لجنة تنظيمها الحاج محمد علوش- عن بالغ شكرها وامتنانها للعتبة العبّاسية المقدّسة، على هذه المبادرة التي يحفل سجلّها بالعشرات من أمثالها وخاصّةً في هذه الفترة، وأضاف: "وما بناية الحياة التي أقامتها في القضاء مؤخّراً إلّا شاهدٌ على ذلك، ولاستثنائيّة الزيارة هذا العام نتيجة وباء كورونا، فقد أضفنا الى قيامنا بأعمال الخدمة الحسينيّة المتعارف عليها من توفير المأكل والمشرب والمبيت للزائرين، أعمال التعفير والتعقيم لدرء خطر فايروس كورونا عن الزائرين، وقد رفدتنا العتبةُ العبّاسية مشكورةً بما نحتاجه خلال هذه الفترة".
يُذكر أنّ طريق هذه المدينة هو أحد أكثر الطرق التي يسلكها زوّار الأربعين المؤدّية إلى كربلاء، إذ بلغت إحصائيّاتُ العام الماضي مرور أكثر من تسعة ملايين زائر عليه.