قطعت الأعمال الخاصة بمشروع تأهيل وتنظيم واجهة السور الخارجي لباب المراد، خطوات كبيرة فبدأت الصورة تكتمل يوماً بعد آخر وتتضح ملامح العمل بمراحل جديدة، بعد أن قطعت أشواطاً كبيرة في ميادين إنجاز البنى التحتية، وتهيئة المنظومات الخدمية للمشروع الذي تظافرت فيه جهود الملاكات الهندسية والفنية العاملة فيه، وبإشرافٍ مباشر وميداني من قبل الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور حيدر حسن الشمّري.
وعن طبيعة تلك الأعمال تحدّث لموقع العتبة الإلكتروني رئيس لجنة إعادة تأهيل وتنظيم مشروع منطقة باب المراد المهندس محمد صفاء قائلاً: قطعت الملاكات الهندسية والفنية في العتبة المقدسة أشواطاً مهمة في أعمالها بمشروع تأهيل وتنظيم واجهة السور الخارجي لباب المراد، حيث شهد الجزء الأول منها أعمال إنشاء نفق الخدمات بطول ( 33 م) يبدأ من باب مدرسة الجوادين إلى باب السيدة فاطمة "عليها السلام" في الصحن الشريف، امتداداً لنفق الخدمات في منطقة باب القبلة، كما سيتم استحداث محطة كهرباء جديدة في الموقع ذاته، حيث شمل هذه الجزء أعمال الحفر، وإزالة المعوقات، وصب الأسس والجدران والسقوف الخرسانية وبلغت نسبة الانجاز في هذا الجزء (100%).
كما أوضح أعمال الجزء الثاني من المشروع التي شهدت إنشاء مبنى جديد متعدد الوظائف اشتمل على إضافة أبواب جديدة تفسح المجال أمام الزائرين الكرام بانسيابية الدخول والمغادرة وعلى وجه الخصوص في الزيارات المليونية والمناسبات الدينية الحاشدة، وكذلك توفير وحدات ومواقع موزّعة بشكل منتظم تشتمل على خدمات التفتيش، وأمانات الحقائب والهواتف النقالة، وأمانات عربات الأطفال، والتشريفات لاستقبال الوفود والجنائز، فضلاً عن خدمات متميزة وآلية جديدة لدخول ذوي الاحتياجات الخاصة.
فيما يخص مراحل العمل في هذا الجزء فتم إزالة المباني القديمة، والاستفادة من جميع المواد الناتجة من عملية الإزالة في نفس المشروع والمشاريع الأخرى، بعدها تم حفر وصب الأسس الخرسانية، وأعمال صب الأرضيات مع عمل مفاصل التمدد وفق ما توصي به المواصفات الفنية، وكذلك تم تثبيت القواعد والأعمدة والجسور الحديدية حيث تقدّر نسبة إنجاز الهيكل بـ (65%)، لتبدأ بعد ذلك أعمال مرحلة الإنهاءات الداخلية.
من الجدير بالذكر أن العتبة الكاظمية المقدسة تشهد تنفيذ سلسلة من المشاريع الهندسية تبعاً لمخططات زمنية ومكانية تتناسب مع كلّ مشروع لخدمة الزائرين الكرام.