يرتدي الكمامة الطبية، ومعه طفليه الذين لا يتجاوزان سن العاشرة من العمر، وايضا يرتديان الكمامات، في رسالة واضحة (إن درهم وقاية خير من قنطار علاج)، وكانت أكف العائلة جميعها ترتفع بالدعاء عند المرقدين الشريفين، في منطقة مابين الحرمين المقدسين، هكذا كانت حالة عائلة (أبو القاسم) محمد الغرابي، الزائر القادم من مدينة الناصرية، جنوب العراق، حيث التقاه الموقع الرسمي، وقال إننا "ليس في وقت الرخاء فقط نلجأ للزيارة والدعاء عند سيدنا الإمام الحسين (عليه السلام) واخيه العباس، وأنما عند الشدائد يكون الدعاء أحق، واللجوء لهم واجب".
وأضاف أن "الدعاء كان ليحمينا وأهلينا واحبتنا من شر فيروس (كورونا) ويقي سائر بلاد المسلمين من شره".
وشهد يوم الخميس (ليلة الجمعة)، توافد الآلاف من الزوار إلى المدينة القديمة في كربلاء المقدسة، لغرض اداء مراسيم الزيارة والدعاء عند المرقدين الشريفين.
وقالت إم يونس، زائرة من مدينة الديوانية، إن "عادتنا الأسبوعية أن نزور مولانا الإمام الحسين (عليه السلام) والحمد لله لن نقطعها ما حيينا".
وأضافت أن "دعاءنا كان لرب العباد أن يقينا واياكم شر المرض اللعين، وأخذنا كذلك الحيطة والحذر فلبسنا الكمامات، والله وحده هو الحامي".
وتابعت "بصراحة شاهدنا أجراءات العتبات المقدسة بالوقاية، والحرص على التعقيم والتعفير، فجهودهم مباركة".
ومن العادات المتوارثة لدى أهالي محافظة كربلاء المقدسة، وخاصة العائلات التي تقطن في المدينة القديمة أو قربها، أداء مراسيم زيارة المرقدين الشريفين كل يوم خميس مساء.
وقال علي الحسناوي، من أهالي المدينة القديمة في كربلاء المقدسة، إن "الزيارة يوم الخميس مساء عادة وتعبد لدينا نحن في كربلاء، ونؤديها بأستمرار، وهكذا نحن الليلة اديناها، ودعونا أن يحمي العراق وسائر بلاد المسلمين من شر هذا المرض".
وأضاف أن "رسالة العتبات المقدسة كانت واضحة بعدم أقامة صلاة الجمعة لهذا الأسبوع، رسالتهم لنا كانت يجب أن نتجنب الزحامات، وأن نكون أكثر حرصا على أنفسنا من خلال الوقاية، واتبعنا كافة التعليمات، ونحن نعمل بها حيث أن المطهر بجيبي، والكمامة على وجهي، وحاولت أن أزور وادعو وأنصرف، والحمد لله على كل حال".
وتشهد العتبات المقدسة في مدينة كربلاء، توافد الآلاف من المؤمنين لتأدية مراسيم الزيارة، وخاصة مساء الخميس من كل أسبوع، حتى أنها تتحول أحيانا إلى زيارات مليونية، حيث تعمل العتبات على تقديم كافة الخدمات والتسهيلات لهم.