حضر الأمين العام للعتبة الكاظمية المقدسة الأستاذ الدكتور جمال عبد الرسول الدباغ، والوفد المرافق لهُ فعاليات المؤتمر الدولي الرابع لعلوم اللغة العربية وآدابها بيّن الأصالة والتجديد، الذي أقامته العتبة العباسية المقدسة بالتعاون مع مؤسسة بحر العلوم الخيرية في محافظة النجف الأشرف للسنة الرابعة على التوالي تحت شعار: (الحَوْزَةُ العِلْمِيَّةُ رَائِدَةُ التَّجْدِيدِ).
وشهد المؤتمر حضور شخصيات دينية وفكرية وثقافية وعلمية وعدد من المهتمين بشؤون اللّغة العربية، وألقيت خلاله كلمات بيّنت أهمية اللغة العربية، ودور الحوزة العلمية الشريفة في إحياء علوم العربية وآدابها تأصيلاً وتجديداً، ولعلّ أهلها في كلّ يومٍ بحاجة إلى أن يعرفوا الكثير عن مفرادتها وقيمتها وعزّتها.
كما أكدت أن اللغة العربية تُعاني أشدّ أنواع الاغتراب والإستبعاد والضياع والإهمال ومزاحمة العاميّة لها في ساحات الخطاب، ودعت إلى أن تكون اللغةُ العربيةُ الفصحى هي اللغةُ التدريسيّة في الجامعات والمدارس واللقاءات التلفزيونية وغيرها من مفاصل الحياة.
وتخللت فعاليات المؤتمر مشاركة نخبة من الشعراء الذين أجادوا بقصائدهم الغرّاء، وبروائع كلماتهم ليتحفوا الحضور بأروع الصور الشعرية والمفردات الجميلة في لغة الضاد.
في الوقت ذاته شارك خادم الإمامين الجوادين الشيخ عماد الكاظمي بالورقة البحثية الموسومة: ( السيد هبة الدين الشهرستاني وإسهاماته في علوم اللغة العربية ـ عرض وقراءة موجزة ).
سلّط الضوء خلالها على آثار السيد الشهرستاني في "علم النحو" بمنظومته: الأولى بعنوان: (عقد الحباب في قواعد الإعراب) أو (نظم النحو)، والأخرى (قاضي الأمل في الأعلام التي لا تقبل "ال")، وكذلك كتاب بعنوان: (عيون جارية في النحو).
كما استعرض رسائل السيد الشهرستاني في "علم الصرف"، فالرسالة الأولى بعنوان: (أوراق في الاشتقاق)، والأخرى بعنوان: (كامل التوصيف في نكات الاشتقاق والتصريف).
وتناول في بحثه ما كتبه السيد الشهرستاني في "علم البلاغة" مُبيناً ما وردَ في منظومة (الدرّ والمرجان في علمي المعاني والبيان).