شاركت العتبةُ العبّاسية المقدّسة متمثّلةً بقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة وقسم شؤون المعارف الإسلاميّة والإنسانيّة فيها في معرض النجف للكتاب المنضوي ضمن فعّاليات مهرجان الغدير السنويّ السابع، الذي تقيمُه العتبةُ العلويّة المقدّسة بمناسبة عيد الغدير الأغرّ، وذلك في صحن الإمام الحسين(عليه السلام) المجاور للمرقد العلويّ المطهّر وبمشاركة العتبات المقدّسة والمزارات الشيعيّة الشريفة وأمانة مسجد الكوفة المعظّم.
وتأتي هذه المشاركةُ في إطار مشاركاتها المستمرّة في معارض الكتاب -المحليّة- الداخليّة منها و-الدوليّة- الخارجيّة، ومن أجل المساهمة في نشر ثقافة القراءة بين طبقات المجتمع كافّة، حيث تمّ عرض باقةٍ مميّزة من نتاجاتها المختلفة بشقّيها الإنسانيّ والعلمي من كتبٍ ومجلّات علميّة محكّمة، فضلاً عن الإصدارات الدينيّة والتربويّة ومجموعة من الصور الفوتوغرافيّة والنتاجات الفنيّة.
كما تأتي هذه المشاركةُ أيضاً تأكيداً على روح التواصل الفكريّ والثقافيّ بين عتبات العراق المقدّسة، كذلك لبيان النهضة الشاملة على مختلف الصعد والمجالات (العلميّة والثقافيّة والعمرانيّة) التي تشهدها العتبةُ العبّاسية المقدّسة باعتباره من المحافل المهمّة، ولتسليط الضوء على أهمّ هذه المشاريع وبيان ما أعدّته من خططٍ مستقبليّة لإنجاح وإتمام ما بقي منها وللتعريف بها، لكونها أحد مراكز الإشعاع الفكريّ والحضاريّ، وتُعدّ مشاركة العتبة المقدّسة في معرض الكتاب في العتبة العلويّة المقدّسة دليلاً على هذا المنحى الذي اختطّته وانتهجته لنفسها.
يُذكر أنّ للعتبة العبّاسية المقدّسة مشاركاتٍ متعدّدة في معارض ومهرجانات داخل وخارج العراق، ويكاد لا يخلو أيّ ‏مهرجان أو معرض من حضورٍ أو مشاركة متميّزة للعتبة المقدّسة بما يتناسب مع نهجها الذي اختطّته في نشر فكر وتعاليم ‏أهل البيت(عليهم السلام) ويشهد جناحها إقبالاً متزايداً من الجمهور، وزيادةً في عدد الإصدارات في كلّ معرضٍ عن ‏سابقِهِ.‌‎