في ذكرى إشراقة النورَين العظيمَين، والصادقَين المصدّقََين، النبي الأكرم محمد "صلّى الله عليه وآله وسلم"، وحفيده الإمام السادس جعفر بن محمد الصادق "عليه السلام"، أقامت خادمات العتبة الكاظمية المقدسة الحفل السنوي بهاتين المناسبتين الميمونتين في جامع الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، استهل بتلاوة آيات بينات من القرآن الكريم، وقراءة بعض الأدعية المأثورة والزيارات المباركة، تلتها إلقاء محاضرة دينية ركّزت محاورها حول مكارم الأخلاق التي اتصف بها رسولنا وشفيعنا "صلّى الله عليه وآله وسلم" والتي بُعثَ من أجلها، واتخذها علاجاً ناجعاً للمجتمع الجاهلي الذي كان يعاني من الإلحاد والجهل والتخلف والقسوة والمفاسد الأخلاقية والإجتماعية والتعصب القبلي، وشفى بها جروح الفقراء واليتامى والمظلومين والمستضعفين، وكَسَبَ من خلالها محبة كلّ من عَرَفهُ وسمع عن سمو أخلاقه حتى تهافتت القلوب إليه وأتته طوعاً لتنضم تحت رايته الرحيمة الكريمة التي شملت أعظم أمة عرفها التاريخ، كما تناولت المحاضرة شذرات من السيرة المباركة للإمام الصادق :عليه السلام" ومواقفه الفذّة.
وتخلل الحفل مسابقة تضمّنت العديد من الأسئلة الدينية والفقهية المتنوعة ووزعت الجوائز من بركات الإمامين الجوادين "عليهما السلام" للزائرات الفائزات، واختتم المحفل بالدعاء لحفيد الرسول وخاتم أوصيائه ومحيي دينه القائم المهدي بتعجيل ظهوره وقيام دولته الحقّة.