زيارة أربعينية سيد الشهداء الإمام الحسين "عليه السلام"، زيارة مليونية كبيرة ومباركة، ينبغي استثمارها توعوياً وفكرياً وعقائدياً، من خلال مشروع التبليغ الحوزوي، مشروع الوعي والإصلاح والنهج القويم، الذي يعدّ واحداً من أهم الخطوات الإنسانية التي أطلقتها المرجعية الدينية العُليا من خلال مشاركة أساتذة وفضلاء الحوزة العلمية الشريفة وطلبة العلوم الدينية جموع الموالين لإحياء مواسم الأربعين، ويقدّموا خدماتهم الجليلة لنشر الثقافة الإسلامية وتعليم الأحكام الشرعية والإجابة على المسائل العقائدية والابتلائية، وللتعرف على أهم تطورات التي يشهدها المشروع الإيماني هذا العام تحدث لموقع العتبة الكاظمية المقدسة الإلكتروني فضيلة الشيخ أنور الفوادي قائلاً: بسم الله الرحمن الرحيم (وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)، انطلاقا من مسؤوليتنا الشرعية وبتوجيه من قبل لجنة المشروع التبليغي للحوزة العلمية في النجف الأشرف وبإشراف ودعم المرجعية الدينية العُليا أنطلقت مهام المشروع الإيماني في محور العتبة الكاظمية المقدسة يوم الأحد ١١ صفر المظفر ١٤٤٠هـ، من مسجد آل ياسين، مكتب ممثلية المرجعية الدينية، حيث تم عقد اجتماع لأجل توزيع المهام وبيان خطة التبليغ ثم التوجه إلى حرم الإمامين الجوادين "عليهما السلام"، لنستلهم منهما العون والسداد في عملنا.
وأضاف الشيخ الفوادي أن هذا العام شهد جهوداً منظمة، حيث تم توزيع (15) محطة تبليغية داخل الصحن الشريف ومحيطه مزودة بالمنشورات الفكرية والعقائدية وتوجيهات المرجعية الدينية، ونشر (100) مُبلّغ منهم (50) يجيدون التحدث باللغة الفارسية، ومنهم (40) يتحدثون اللغة العربية، ومنهم (10) يجيدون اللغتين الأوردو والانكليزية، لتبدأ مهامهم من الساعة السادسة صباحاً وحتى الثانية عشرة بعد منتصف الليل، كما أشار إلى صلوات الجماعة التي تلازم المشروع حيث سيتم إقامتها في أماكن متعددة من الصحن الشريف ومحيطه، فضلاً عن وجود المنبر الفقهي اليومي وباللغتين العربية والفارسية.
وبيّن الشيخ الفوادي أن هذه المبادرة المباركة لاقت رغبة كبيرة وإقبال حقيقي من قبل الزائرين الكرام مؤيدة بجهود العتبة الكاظمية المقدسة لأجل أن يكون الزاد الفكري والغذاء العقائدي حاضراً بين قوافل الزائرين الكرام.