المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

CEN Sequences
20-12-2015
الاحياء العلاجية والجهاز المناعي
22-9-2016
Melting and Freezing
30-4-2020
AMINO RESINS (Aminoplasts)
26-9-2017
أركان الرياء / الركن الثاني / المراءى به
16-8-2022
رسالة لسان الدين إلى المنتشاقري
2024-09-16


علم الدلالة التقليدي (المعنى والاستعمال Meaning and use)  
  
1445   11:57 صباحاً   التاريخ: 22-4-2018
المؤلف : جون لاينز ، ترجمة: مجيد عبد الحميد الماشطة، حليم حسين فالح، كاظم حسين باقر
الكتاب أو المصدر : علم الدلالة
الجزء والصفحة : ص23- 25
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / ماهية علم الدلالة وتعريفه /

 

من المفيد هنا ان نذكر الشعار المشهور والمؤثر الذي رفعه وتكنشتاين Wittgenstein " لا تبحث عن معنى الكلمة بل ابحث عن استعمالها " وان لفظة الاستعمال ليست اوضح من لفظة معنى ولكن الاستعاضة عن احداهما بالأخرى قد اثر في ابعاد الدلالين عن النزعة التقليدية في تعريف المعنى بلغة الاستدلال signification ان امثلة تكنشتاين ( في كتابه الاخير ) ترينا انه اعتقد ان الاستعمالات التي ترد فيها الكلمات في اللغة ذات انواع مختلفة . انه لم يضع ولم يدع وضع نظرية لاستعمال الكلمات كنظرية لعلم الدلالة . ولكن هناك ما قد يبرز استخلاص المبادئ التالية من فكرة وتكنشتاين المبرمجة الى حد ما . ان السيطرة التجريبية الوحيدة التي يمكن ان نفرضها على دراسة اللغة هي

ص23

استعمال التفوهات اللغوية Language utterances في المواقف اللامحدودة للحياة اليومية . ان بعض التعابير مثل معنى كلمة ما و ( معنى جملة ما ) ( او فرضية ) مربكة كثيرا) اذ انها تغرينا بالخروج للبحث عن معانيها و لاعتبار بعض المضامين مثل الاشياء المادية والمفاهيم العقلية وهيئة الاشياء في العالم المادي كمعاني لها .

ان لدينا صورة واضحة ليس عن فهم التفوهات بل عن سوء فهمها او الخطأ في فهمها – عندما يحدث خطأ ما في التفاهم ، لو قلنا مثلا لشخص (( اجلب لي الكتاب الاحمر الموجود على المنضدة في الطابق العلوي)) ، وجلب لنا كتابا بلون اخر او صندوقا " او ذهب الى الطابق السفلي للبحث عن الكتاب او عمل شيئا " اخر غير متوقع ( ذهب في الاتجاه الصحيح وعاد بالكتاب المطلوب ) نقول انه فهم التفوه بصورة صحيحة ان ما نعنيه ( في مثل هذه الحالة ) هو وجود استدلال واضح على تصرف معين يدل على انه لم يخطئ فهم التفوه . انها تعني اننا لو استمرينا بإصرار لاختبار فهمه للكلمات اجلب واحمر وكتاب ، فإننا سنصل الى الحد الذي يرى فيه الشيء الذي قام به او قاله بأن فهمه لهذه الكلمات يختلف نوعا ما عن فهمنا لها انه يستنتج تفوهات تحتوي على هذه الكلمات ، غير ما نستنتجه نحن ( او بالعكس اي اننا نستنتج غير ما يستنتجه هو ) او انه يستعملها للدلالة على صنف من الاشياء والاعمال بصورة مختلفة قليلا " ان التفاهم الاعتيادي يعتمد على فريضة ان الجميع يفهمون الكلمات بنفس الطريقة ، ورغم ان هذه الفرضية لا تنطبق على هذه الاحوال

ص24

فان الفهم يعتبر امرا " مفروغا " منه . ان معرفة ما اذا كان لدينا نفس المفاهيم في عقولنا عندما نتحدث بعضنا لبعض هو سؤال لا يجاب عليه الا بدراسة لاستعمالنا للكلمات في الجمل . قد يكون من الصحيح ، وغير المهم في نفس الوقت ان نقول ان كل شخص يفهم كلمة معينة بطريقته الخاصة الى حد ا . ان علم الدلالة يهتم بتفسير مدى وحدة الاستعمال في اللغة ، هذه الوحدة التي تجعل التفاهم الطبيعي ممكنا " . وحالما نتخلى عن فكرة ان معنى كلمة ما هو ما تدل عليه فإننا سنقر بصورة حتمية ان علاقات مختلفة الانواع يجب ان تدرس في تفسير الاستعمال . و اثنان من العوامل التي ستناقش بعد قليل هما الاشارة والموضع .

ص25




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.