أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-4-2018
1028
التاريخ: 23-4-2018
1073
التاريخ: 16-9-2017
1083
التاريخ: 2-9-2017
932
|
من المفيد هنا ان نذكر الشعار المشهور والمؤثر الذي رفعه وتكنشتاين Wittgenstein " لا تبحث عن معنى الكلمة بل ابحث عن استعمالها " وان لفظة الاستعمال ليست اوضح من لفظة معنى ولكن الاستعاضة عن احداهما بالأخرى قد اثر في ابعاد الدلالين عن النزعة التقليدية في تعريف المعنى بلغة الاستدلال signification ان امثلة تكنشتاين ( في كتابه الاخير ) ترينا انه اعتقد ان الاستعمالات التي ترد فيها الكلمات في اللغة ذات انواع مختلفة . انه لم يضع ولم يدع وضع نظرية لاستعمال الكلمات كنظرية لعلم الدلالة . ولكن هناك ما قد يبرز استخلاص المبادئ التالية من فكرة وتكنشتاين المبرمجة الى حد ما . ان السيطرة التجريبية الوحيدة التي يمكن ان نفرضها على دراسة اللغة هي
ص23
استعمال التفوهات اللغوية Language utterances في المواقف اللامحدودة للحياة اليومية . ان بعض التعابير مثل معنى كلمة ما و ( معنى جملة ما ) ( او فرضية ) مربكة كثيرا) اذ انها تغرينا بالخروج للبحث عن معانيها و لاعتبار بعض المضامين مثل الاشياء المادية والمفاهيم العقلية وهيئة الاشياء في العالم المادي كمعاني لها .
ان لدينا صورة واضحة ليس عن فهم التفوهات بل عن سوء فهمها او الخطأ في فهمها – عندما يحدث خطأ ما في التفاهم ، لو قلنا مثلا لشخص (( اجلب لي الكتاب الاحمر الموجود على المنضدة في الطابق العلوي)) ، وجلب لنا كتابا بلون اخر او صندوقا " او ذهب الى الطابق السفلي للبحث عن الكتاب او عمل شيئا " اخر غير متوقع ( ذهب في الاتجاه الصحيح وعاد بالكتاب المطلوب ) نقول انه فهم التفوه بصورة صحيحة ان ما نعنيه ( في مثل هذه الحالة ) هو وجود استدلال واضح على تصرف معين يدل على انه لم يخطئ فهم التفوه . انها تعني اننا لو استمرينا بإصرار لاختبار فهمه للكلمات اجلب واحمر وكتاب ، فإننا سنصل الى الحد الذي يرى فيه الشيء الذي قام به او قاله بأن فهمه لهذه الكلمات يختلف نوعا ما عن فهمنا لها انه يستنتج تفوهات تحتوي على هذه الكلمات ، غير ما نستنتجه نحن ( او بالعكس اي اننا نستنتج غير ما يستنتجه هو ) او انه يستعملها للدلالة على صنف من الاشياء والاعمال بصورة مختلفة قليلا " ان التفاهم الاعتيادي يعتمد على فريضة ان الجميع يفهمون الكلمات بنفس الطريقة ، ورغم ان هذه الفرضية لا تنطبق على هذه الاحوال
ص24
فان الفهم يعتبر امرا " مفروغا " منه . ان معرفة ما اذا كان لدينا نفس المفاهيم في عقولنا عندما نتحدث بعضنا لبعض هو سؤال لا يجاب عليه الا بدراسة لاستعمالنا للكلمات في الجمل . قد يكون من الصحيح ، وغير المهم في نفس الوقت ان نقول ان كل شخص يفهم كلمة معينة بطريقته الخاصة الى حد ا . ان علم الدلالة يهتم بتفسير مدى وحدة الاستعمال في اللغة ، هذه الوحدة التي تجعل التفاهم الطبيعي ممكنا " . وحالما نتخلى عن فكرة ان معنى كلمة ما هو ما تدل عليه فإننا سنقر بصورة حتمية ان علاقات مختلفة الانواع يجب ان تدرس في تفسير الاستعمال . و اثنان من العوامل التي ستناقش بعد قليل هما الاشارة والموضع .
ص25
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|