المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

بعض احوال خلافة ابو العباس
28-6-2017
Net
21-3-2021
نعم اللّه في خلق الملائكة للإنسان
22-4-2019
العلم المعجز الدال على امامة (عليه السلام)
4-03-2015
حسن الظن
2024-01-10
أقاليم المناخ المعتدل الرطب
2024-11-17


دلالة الألفاظ في المعاجم  
  
1379   01:57 مساءً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : د. إبراهيم أنيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الألفاظ
الجزء والصفحة : ص194- 197.
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / جهود القدامى في الدراسات الدلالية / جهود اخرى /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2018 706
التاريخ: 28-4-2018 3302
التاريخ: 21-4-2018 758
التاريخ: 21-4-2018 2157

 

دلالة الألفاظ في المعاجم

عمد جامعو الألفاظ العربية في بادئ الأمر إلي النصوص التي وردت لهم من جاهلية أو إسلامية، واستخرجوا منها تلك الألفاظ، ثم شرحوها، وفسروها في ذيل النص أو بين ثناياه. ولم يكن لهم من هدف سوي خدمة النصوص الأدبية

ص194

التي رويت لهم واعتزوا بها، وتأدبوا بأدبها، ثم كان أن تضخمت تلك النصوص، وأصبحت من الكثرة بحيث يصعب جمعها في كتاب واحد أو عدة كتب. وهنا خطر في أذهانهم القيام بتصنيف مفتاح لتلك النصوص الكثيرة جداً، واكتفوا بحصر الألفاظ، وشرح كل منها مع الإشارة في القليل من الأحيان إلى شاهد أدبي يسوقونه لتوضيح معنى اللفظ. وهكذا نشأت المعاجم وتطورت على النحو الذي رأيناه آنفا. ووجد جامعو الألفاظ أنهم أمام بحر خضم من الالفاظ العربية التي تحتاج إلى تنظيم وترتيب، فقنعوا بحصرها أو مسحها على حد تعبير المهندسين، مع القليل من الشواهد أو النصوص الأدبية حتى يمكن أن يضمها جميعاً كتاب واحد من عدة مجلدات. بل إن منهم من اكتفي بالألفاظ دون شواهدها حرصاً منه على حشد أكبر عدد من تلك الألفاظ في معجمه ، كما فعل الفيروزآبادي في معجمه القاموس المحيط.

ونقل أصحاب المعاجم بعضهم عن بعض، وتأثر بعضهم ببعض، ولم يكن لديهم من الوسائل ما ييسر عملية الإحساء والحصر. كما قصرت همم المتأخرين منهم عن المضي بالتطور المعجمي إلى مداه، فوقفوا بمعاجمهم عند طريقة الصحاح في الترتيب والتصنيف. فليس منهم من اتجه إلي البحث في تاريخ الألفاظ وتطورها جيلا بعد جيل، أو القيام بما قام به المحدثون في المعاجم من التعرض إلي الناحية التاريخية أو الاشتقاقية للفظ. وليس منهم من دلنا على الناحية البلاغية للألفاظ، أو وضح لنا بحال اللفظ ومحيط استعماله.

من أجل هذا وغيره من عيوب فكر بعض المحدثين من المستشرقين في وضع معجم عربي حديث تقتبس ألفاظه من النصوص، وفيه تراعي كل الدراسات الحديثة التي يلحظها الدارسون في المعاجم الأوربية.

وأشهر من دعوا إلى هذا المعجم العربي الحديث من المستشرقين بروفسور «فيشر» في تقرير تقدم به إلى المجمع اللغوي، بين فيه عيوب المعاجم القديمة وما يؤخذ عليها. ويعنينا هنا من هذا التقرير ما قرره «فيشر» يصدد البحث الدلالي للألفاظ. ففي رأيه أن المعاجم القديمة قد اضطربت في شرح مدلولات الألفاظ، واتصفت بعدم الدقة في هذا الشرح، كما اختلف أصحاب تلك المعاجم في مدلولات كثير من الألفاظ، مما أدى إلى سوء الفهم لكثير من النصوص. كذلك يأخذ «فيشر» على معاجمنا القديمة أنها خلت من البحث في تاريخ الكلمة وتطور الدلالة فيها، وتسجيل أول استعمال لها، وآخر من استعملها من الشعراء أو الكتاب. حتى أواخر القرن الثالث الهجري حيث انتهت عصور الاحتجاج فلا بد من الدقة في تحديد

ص195

الدلالات، والتعرض للدلالات المتعددة للكلمة مرتبة ترتيبا تاريخياً وعقلياً على حسب تفرعها بعضها من بعض، فالدلالة العامة تتطور عادة إلى دلالة خاصة، والدلالة الحسية تتطور عادة إلى دلالة مجردة.

وفي الحق أن كثيراً جداً من الألفاظ في المعاجم قد أعمل شرحها إهمالا شنيعاً، فجاءت دلالاتها غامضة أو مبتورة، وبعدت بهذا عن الدقة التي هي من أهم صفات المعجم الجيد. فمن مصنفي المعاجم من كان يكتفي برمز «م» أمام الكلمة مشيراً بهذا إلى أن دلالتها معروفة، في حين أنها مجهولة لنا الآن جهلا تاماً. ومنهم من قنع بوصف الكلمة بعبارة تقليدية غامضة كقوله «نبات في الصحراء» أو قوله «دويبة»، أو «طائر» ، أو «موضع»، أو نحو ذلك من شروح مختصرة مبتورة لا تكاد تقيد شيئاً.

ونحن حين نستعرض جهود اللاحقين من مؤلفي المعاجم، نرى أنها كانت تؤسس على جهود من سبقوهم، وتلحظ أن ما زادوه من مواد أو كلمات إنما عثروا عليه عن طريق المصادفة في نصوص شاردة، أو سمعوه مصادفة من بعض الأعراب. ولذلك تكاد تتفق أو تتحد المعاجم في شروحها و تفسيرها لمعاني الألفاظ. وهنا نسوق مثلا لذلك الانفاق أو الاتحاد لم نتعمد تحيره، وهو كلمة «الرعاف» ، فقد جاء في شأنها بمعاجمنا القديمة النصوص التالية التي رتبناها ترتيباً تاريخياً:

1- الجمهرة:

رعف الرجل يرعف، يرعُف رعناً، والاسم الرعاف. والرعاف الدم بعينه. وأصل الرعف التقدم من قولهم فرس راعف أي متقدم، فكأن الرعاف دم سبق فيقدم !!

2- تهذيب اللغة للأزهري:

... وقيل للدم الذي يخرج من الأنف «رعاف» لسبقه علم الراعف.... وقال الليث الراعف أنف الجبل وجمعه الرواعف، والراعف طرف الأرنبة. أبو عبيد والأصمعي رعف (كمنع ونصر) .... أبو حاتم عن الأصمعي رعف (كمنع ونصر) ولم يعرف رُعف ولا رعِف في فعل الرعاف.

3-الصحاح للجوهري:

الرعاف الدم يخرج من الأنف، وقد رعف الرجل يرعف ويرعف ورعف

ص196

بالضم لغة ضعيفة .... والراعف الفرس الذي يتقدم الخليل. والراعف طرف الأرنبة وأنف الجبل.

4- لسان العرب لان منظور:

الرعف السبق .. ورعفه يرعفه رعفاً سبقه .. والرعاف دم يسبق من الأنف. رعف يرعُف و يرعف رعناً ورعانا. ورعُف، قال الأزهري ولم يعرف رعف ولا رعف في فعل الرعاف. قال الجوهري ورعُف بالضم لغة فيه ضعيفة .. والراعف الفرس الذي يتقدم الخيل، والراعف طرف الأرنبة .. والراعف أنف الحبل.

5- القاموس المحيط للفيروز آبادي:

رعف كنصر ومنع وكرم وعني وسمع خرج من أنفه الدم رعفاً ورعافاً كغراب. والرعاف أيضاً الدم بعينه. ورعف الفرس كمنع ونصر سبق والراعف طرف الأرنبة وأنف الجبل والفرس يتقدم الخيل !!

فانظر إلى هذه النصوص تجد وجه الشبه بينها واضحاً جلياً، فالرعاف في رأيهم جميعا الدم يخرج من الأنف، ولم يعبر أحدهم عنه بكلمة مثل «يسيل من الأنف»، والراعف عندهم جميعاً الفرس يتقدم الخيل، ولم يقل أحدهم يسبقها مثلا!! وهو «أنف الجبل» ولم يصفه أحدهم بأنه الجزء البارز في مقدمة الجبل مثلا !! وهو طرف الأرنبة عندهم جميعاً!!

وهكذا نرى أن الرجوع إلى المعاجم القديمة لا يجدي كثيراً في بحث دلالة الألفاظ وتطور الدلالة. (من الواجب على الباحث في دلالة اللفظ العربي الرجوع إلى النصوص القديمة في الأدب العربي، والاهتداء بهديها، ودراسة الدلالة على ضوئها. وقد قمنا بجولة في ألفاظ الشعر الجاهلي وجمعنا قدراً كبيراً منها مقتبسة من نصوصها، ثم كان لنا فيها رأي بعد تبويبها في صورة معجم صغير.

ص197




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.