المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2749 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



الجمهرة لابن دريد  
  
6516   01:46 مساءً   التاريخ: 21-4-2018
المؤلف : د. ابراهيم انيس
الكتاب أو المصدر : دلالة الالفاظ
الجزء والصفحة : ص 187- 189
القسم : علوم اللغة العربية / علم الدلالة / جهود القدامى في الدراسات الدلالية / جهود اخرى /

الجمهرة لابن دريد

ويعلل المؤلف لتسمية معجمه بالجمهرة بقوله في المقدمة: - (وألغينا المستنكر الوحشي، واستعملنا المعروف وسميناه كتاب الجمهرة، لأنا احترنا له الجمهور من كلام العرب)، ثم يذكر ابن دريد في المقدمة أن ترتيب كتاب العين على حسب المخارج أمر شاق على الباحث المبتدئ. وأنه من أجل هذا آثر ترتيب الحروف على حسب الترتيب الشائع المألوف ا ب ت ث ج ح ... الخ فيقول: (وأجريناه على تأليف الحروف المعجمة إذ كانت بالقلوب أعلق، وفي الأسماع أنفذ، وعلم العامة بها كعلم الخاصة).

ويعد معجم الجمرة من المعاجم التي صادقت القبول والاحترام من معظم العلماء. ومع هذا فلم يسلم من الطعن والتجريح، فيقول عنه ابن جني:-[وأما كتاب الجمهرة ففيه من اضطراب التصنيف، وفساد التصريف ما أعذر واضعه لبعده عن معرفة هذا الأمر (ويقول الأزهري: [وممن ألف في عصرنا الكتب، فوصم بافتعال العربية، وتوليد الألفاظ التي ليس لها أصول، وإدخال ما ليس من كلام العرب في كلامهم أبوبكر بن دريد).

ص187

ولعل أشد الثوار علي الجمهرة هو «نفطويه» فقد ثارت بينه وبين ابن دريد مهاجاة شعرية فيقول ابن دريد يشير إلى نفطويه:

أحرقه الله بنصف اسمه               وصير الباقي صراخا عليه

ويقول نفطويه:

ابن دريد بقره          وفيه عي وشرة

ويدعي من حمقه              وضع كتاب الجمهرة

وهو كتاب العين               إلا أنه تد غيرة

ويشبه نظام الجمهرة ترتيب معم العين في بعض النواحي. فابن دريد يقسم الكلمات إلى الضعف الثنائي مثل [بتّ، تبّ] ، وغيرهما مما يسميه الصرفيون بالمضعف الثلاثي، ثم المضعف الرباعي مثل [بسبس، زلزل]، ثم الأفعال الثلاثية الصحيحة وما يشتق منها، ثم الأفعال الثلاثية المعتلة، ثم الرباعي، ثم الخماسي. وهو في تقسيمه هذا يسلك مسلك صاحب معجم العين، غير أن صاحب الجمهرة يعقد هذا التقسيم بإقحام بعض الأقسام الفرعية في ثنايا هذا التقسيم. فبعد أن ينتهي من بحث الكلمات التي من الضعف الثلاثي والرباعي نراه يذكر فصلا للكلمات التي تشتمل علي الهمزة وما يتكرر معها، وبعد الأفعال الثلاثية الصحيحة يعرض لبعض الأسماء التي لامها و عينها من نوع واحد مثل "التبب والحبب" ، والأسماء الجامدة التي عينها حرف علة مثل «باب». ولا تكاد تتضح لنا الحكمة في مثل هذه الأقسام الفرعية، واختصاصها بفصول مستقلة.

كذلك يتبع ابن دريد طريقة معجم العين في بحث الصور المختلفة للكلمة في موضع واحد، فحين يعرض لكلمة "بعث" يتكلم بعدها عن كلمة «عبث» وهكذا . وتلك هي الطريقة التي التزمها صاحب العين، والتي تسمى أحياناً بمقلوبات الكلمات.

أما وجوه الاختلاف بين ترتيب الجمهرة وترتيب العين.. فتتلخص في أن صاحب الجمهرة بدأ حديثه عن كل كلمات اللغة التي وردت من الضعف الثلاثي والرباعي، وقسمها أو رتبها على حسب الترتيب الهجائي المألوف. فيخصص باباً للتي تشتمل على «ياء» أيا كان موضعها من الكلمة، ثم آخر للتي تشتمل على "تاء" وليس فيها "باء" ثم التي تشتمل على "ثاء" وليس فيها "باء أو

ص188

تاء" ... وهكذا حتي ينتهي من تلك الكلمات المضعفة أو كما يسميها الثنائية. وهو بهذا يتجنب تكرار الكلمات في أكثر من موضع من مواضع المعجم، غير أنه لم يسلم من هذا التكرار في بعض الأحيان. فحين تحدث مثلا في باب الماء عن الكلمة التي أولها باء وثانيها حاء وثالثها واو، وهي "حبا الصبي يحبو" شرج شرح معناها في الأفعال الثلاثية الصحيحة، ثم عاد وشرح معناها في الثلاثي المعتل.

ونظام الجمهرة ..بسيط في أساسه، غير أن الفروع التي أقحمها ابن دريد في ثنايا التقسيم جعل النظام معقدا أشد التعقيد، وأصبح من العسير على المبتدئ الكشف في مثل هذا المعجم، مما حمل المستشرق «كرنكو» على أن يضع له فهرسا مفصلا بلغ من ضخامته أن كاد يصل إلى حجم المعجم الأصلي.

2- ديوان الأدب لأبي إبراهيم الفارابي. وهو غير الفارابي الفيلسوف. توفي سنة 350هـ علي أرجح الآراء، ولا يزال معجمه مخطوطا.

وقد قسم المعجم على حسب الصحة أو الاعتلال في الكلمات فجعله مسكوناً من ستة كتب هي:

(ا) كتاب السالم (ب) كتاب الضعف (حـ) كتاب المثال (ء) كتاب الأجوف، وسماء ذوات الثلاثة (هـ) كتاب الناقص (وسماه ذوات الأربعة) (و) كتاب المهموز.

ثم جعل كل كتاب من هذه الكتب الستة شطرين: الشطر الأول للأسماء واشطر الثاني للأفعال.

آما ترتيب الكلمات في كل شطر من هذين الشطرين فجاء علي حسب التجرد أو الزيادة في الكلمات؛ أي بدأ بالمجرد ثم المزيد بحرف ثم المزيد بحرفين. وهكذا.

والكلمات في كل كتاب من الكتب السنة وفي كل شطر من شطري الكتاب مرتبة علي الترتيب المألوف لحروف الهجاء ا ب ت ث ج ... الخ..

وقد راعي في هذا، الحرف الأصلي الأخير من الكلمة وجمله الباب، ثم الحرف الأصلي الأول منها وجعله الفصل. فالفارابي هو في الحقيقة أول من اتبع نظام الباب والفصل.

وعلى هذا فكلمة مثل «الدرع» تكون في الكتاب الأول المسي بالسالم وفي الشطر الأول من هذا الكتاب وهو شطر الأسماء، وتكون في باب العين فصل الدال مع الكلمات المجردة من الزوائد.

ص189




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.