المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13

الأبعاد الاقتصادية للإعلان- 7- التأثير على الدورة الاقتصادية
3-7-2022
العوامل المؤثرة في النقل- العوامل الطبيعية - الحيوان والنقل
25-4-2021
الحسين بن أحمد بن بطَّويه
21-06-2015
المجــاز
29-8-2016
John George Brotchie Meiklejohn
19-4-2017
associate (n.)
2023-06-05


في الثالث من شعبان انبثق نورُ الرّحمة الحسينيّة على أهل السموات والأرض...  
  
3112   04:24 مساءً   التاريخ: 19-4-2018
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

في عشيّة الخميس -ليلة الجمعة- الثالث من شهر شعبان الخير والبركة، وفي السنة الرابعة من الهجرة النبويّة الشريفة، ولد السبط الثاني لرسول الله(صلى الله عليه واله) الإمام الحسين(عليه السلام)، فاستقبله رسولُ الله(صلى الله عليه وآله) والسرور يغمره، وقد عمّت البشرى سماوات الله تعالى وأرضه.
قال الحمويني بإسناده عن ابن عباس: لمّا وُلد الحسين بن علي(عليهما السلام) أوحى اللهُ عزّ وجلّ إلى مالك خازن النار أن أخمد النيران على أهلها، كرامةً لمولودٍ وُلد لمحمد في دار الدنيا.
أخذه جدّه المصطفى الأكرم(صلّى الله عليه وآله) وضمّه الى صدره وقبّله، وأذّن في أذنه اليُمنى ثمّ أقام في اليسرى، وسمّاه بأمر الله تعالى حسيناً، وعقّ عنه كبشاً، وقال لأمّه فاطمة(صلوات الله عليها): احلقي رأسه وتصدّقي بوزنه فضّة، وحنّكه (صلّى الله عليه وآله) بريقه الشريف، وقيل: عقّ عنه بشاة، وتصدّق بزنة شعره المبارك، وكان وزنه درهماً.
وتولّى النبيّ(صلّى الله عليه وآله) بنفسه رعاية الحسين واهتمّ به اهتماماً بالغاً فمزج روحه بروحه ومزج عواطفه بعواطفه وسكب في نفس وليده مُثُله ومكرماته؛ ليكون صورةً عنه وامتداداً لحياته ومثلاً له في نشر أهدافه وحماية مبادئه، وبدت في ملاح الإمام الحسين(عليه السّلام) ملامح جدّه الرسول الأعظم(صلى الله عليه وآله)، فكان يحاكيه في أوصافه كما كان يحاكيه في أخلاقه التي امتاز بها على سائر النبيّين.
ونشأ الحسين مع أخيه الحسن(عليهما السلام) في أحضان طاهرة وحجور طيّبة ومباركة أُمّاً وأباً وجدّاً، فتغذّى من صافي معين جدّه المصطفى(صلّى الله عليه وآله) وعظيم خلقه ووابل عطفه وحضي بوافر حنانه ورعايته، حتى أنّه ورث منه أدبه وهديه وسؤدده وشجاعته، ممّا أهّله للإمامة الكبرى التي كانت تنتظره بعد إمامة أبيه المرتضى وأخيه المجتبى(عليهما السلام)، وقد صرّح بإمامته للمسلمين في أكثر من موقف بقوله (صلّى الله عليه وآله وسلم): (الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا).
لقد التقى في هذا الإمام العظيم رافدا النبوّة والإمامة، واجتمع فيه شرف الحسب والنسب. فكان الحسين(عليه السلام) صورة لمحمد(صلى الله عليه وآله) في أُمّته، يتحرّك فيه على هدى القرآن المجيد ويتحدّث بفكر الرسالة المحمّدية ويسير على خطى جدّه العظيم، ليبيّن مكارم الأخلاق ويرعى للأمّة شؤونها، ولا يغفل عن هدايتها ونصحها ونصرتها، جاعلاً من نفسه المقدّسة أنموذجاً حيّاً لما أرادته الرسالة، فكان (عليه السلام) نور هدى للضالّين.. وسلسبيلاً عذباً للراغبين.. وعماداً يستند إليه المؤمنون.. وحجّةً يركن إليها الصالحون.. وفيصل حقٍّ إذا تخاصم المسلمون.. وسيف عدل يغضب لله ويثور من أجل الله تعالى.
لأبي عبدالله الحسين(عليه السلام) مكانة عظمى، لا يرقى إليها سوى أبيه وأمّه وأخيه السبط والأئمّة من ولده عليهم جميعاً أفضل الصلاة والسلام، وفي بيان مكانة ومقام الإمام الحسين(عليه السلام) فإنّ القرآن الكريم -الوثيقة الإلهيّة العظمى- الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، يُعرب في العديد من آياته الكريمة عن الشوط البعيد الذي قطعه الحسين(عليه السلام) من درجات الرفعة عند الله تعالى، وهذه جملة منها: آية التطهير- في سورة الأحزاب/33، وآية المباهلة – في سورة آل عمران/61، وآية المودّة – في سورة الشورى/23، وغيرها.
إذن فالإمام أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب(عليه السلام) الشهيد بكربلاء، ثالث أئمّة أهل البيت بعد رسول الله(صلّى الله عليه وآله) وسيّد شباب أهل الجنّة بإجماع المحدّثين، وأحد اثنين نسلت منهما ذرّية الرسول(صلّى الله عليه وآله) وأحد الأربعة الذين باهل بهم رسول الله(صلى الله عليه وآله) نصارى نجران، ومن أصحاب الكساء الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهّرهم تطهيراً، ومن القربي الذين أمر الله بمودّتهم، وأحد اللذين من تمسّك بهما نجا ومن تخلّف عنهما ضلّ وغوى.