أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-12-2018
2020
التاريخ: 9-08-2015
1672
التاريخ: 22-03-2015
1401
التاريخ: 22-03-2015
798
|
يجب الإقرار بأن كل حي سوى اللّه يموت، قال اللّه تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]. وقال تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] والموت مصلحة للمؤمن والكافر، كما قال الباقر عليه السّلام لأن اللّه تعالى يقول: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} [آل عمران: 198] ويقول: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران: 178] وليس الموت أمرا يعدمنا بل هو الحياة الحقيقية كما قال عليه السّلام :
(خلقتم للبقاء لا للفناء) وفي حديث آخر: خلقتم للأبد وإنما تنقلون من دار إلى دار. وقال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران: 169، 170] وقال: الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا ، وقيل لأمير المؤمنين عليه السّلام: صف لنا الموت، فقال: على الخبير سقطتم هو أحد أمور ثلاثة ترد عليه إما بشارة بنعيم الأبد وإما بشارة بتعذيب الأبد وإما تخويف لا يدري من أي الفرق هو، أما ولينا والمطيع لأمرنا فهو المبشر بنعيم الأبد وأما عدونا والمخالف لأمرنا فهو المبشر بعذاب الأبد، وأما المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله فهو المؤمن المسرف على نفسه، يأتيه الخبر مبهما مخوفا، ثم لن يسويه اللّه بأعدائنا ويخرجه من النار بشفاعتنا، فاحتملوا وأطيعوا ولا تتكلموا ولا تستصغروا عقوبة اللّه، فإن من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا إلا بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة.
و سئل الحسن بن علي عليهما السلام: ما الموت الذي جهلوه فقال: (أعظم سرور على المؤمنين إذ نقلوا من دار النكد إلى نعيم الأبد، وأعظم ثبور يرد على الكافرين إذ نقلوا عن جنتهم إلى نار لا تبيد ولا تنفد.
وعن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم وجسر هؤلاء الى جحيمهم.
وعن سيد الشهداء عليه السّلام في حديث قال فيه: ما الموت إلا قنطرة يعبر بكم من البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائم، فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر، وما هو لأعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب.
وقيل لعلي بن الحسين عليهما السلام : ما الموت فقال عليه السّلام : للمؤمن كنزع ثياب وسخة قملة وفك قيود وأغلال ثقيلة والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح وأوطى المراكب وآنس المنازل، وللكافر كخلع ثياب فاخرة والنقل عن منازل أنيسة والاستبدال بأوسخ وأوحش المنازل وأعظم العذاب.
وقيل لمحمد بن علي الباقر عليهما السلام : ما الموت قال : هو النوم الذي يأتيكم كل ليلة، إلا أنه طويل مدته لا ينتبه إلى يوم القيامة، فمنهم من رأى ما لا يقادر قدره في نومه من أصناف الفرح، ومنهم من رأى في نومه من أصناف الأهوال ما لا يقادر قدره.
وقيل للصادق عليه السّلام: صف لنا الموت فقال: هو للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعش لطيبه، فينقطع التعب والألم كله عنه، وللكافر كلذع الأفاعي وكلسع العقارب وأشد.
وقال الكاظم عليه السلام: إن الموت هو المصفاة يصفي المؤمنين من ذنوبهم فيكون آخر ألم يصيبهم وكفارة آخر وزر عليهم، ويصفي الكافرين من حسناتهم فيكون آخر لذة أو نعمة أو رحمة تلحقهم، وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم.
و جاء رجل إلى النبي الأكرم عليه السّلام فقال: يا رسول اللّه ما لي لا احب الموت، فقال أ لك مال قال نعم قال عليه السّلام قد قدمته قال لا قال فمن ثم لا تحب الموت.
و قيل لأبي ذر (ره): ما لنا نكره الموت فقال: لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنتقلوا عن عمران إلى خراب. فقيل له: كيف ترى قدومنا على اللّه تعالى قال: أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله، وأما المسيء فكالآبق يقدم على مولاه، قيل فكيف حالنا عند اللّه قال اعرضوا أعمالكم على الكتاب، إن اللّه عز وجل يقول: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار: 13، 14] قال الرجل فأين رحمة اللّه قال {رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] .
وروى ثقة الإسلام في الكافي عن يعقوب الأحمر في الصحيح قال : دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السّلام نعزيه بإسماعيل فترحم عليه ثم قال إن اللّه عز وجل نعى إلى نبيه نفسه فقال {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]. وقال {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] ثم أنشأ عليه السّلام يحدث فقال : انه يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد، ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرائيل وميكائيل، قال:
فيجيء ملك الموت حتى يقوم بين يدي اللّه عز وجل فيقول له من بقي، وهو أعلم، فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرائيل وميكائيل، فيقال قل لجبرائيل وميكائيل فليموتا، فيقول الملائكة عند ذلك يا رب رسوليك وأمينيك، فيقول إني قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت، ثم يجيء ملك الموت حتى يقف بين يدي اللّه عز وجل، فيقال له من بقي وهو أعلم، فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش، فيقول قل لحملة العرش فليموتوا، قال ثم يجيء حزينا لا يرفع طرفه فيقال له من بقي فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت فيقال له مت يا ملك الموت فيموت، ثم يأخذ الأرض بيمينه والسماوات بيساره، ويقول: أين الذين كانوا يدعون معي شريكا؟ أين الذين كانوا يجعلون معي إلها آخر؟
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|