المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4870 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تربية الماشية في اليابان
2024-11-06
النقل البحري
2024-11-06
النظام الإقليمي العربي
2024-11-06
تربية الماشية في جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية
2024-11-06
تقييم الموارد المائية في الوطن العربي
2024-11-06
تقسيم الامطار في الوطن العربي
2024-11-06

دعاية الكلمة ودعاية الفعل
16-1-2021
تأريض نقطة التعادل Neutral Point Earthing
3-11-2021
الانتقادات والتحديات الخاصة بالتنويع
10-6-2021
تصنيف الخريطة التصنيف طبقاً للغترة الزمنية
8-2-2016
خصائص الصناعات الصغيرة - المرونة في الإنتاج
13-6-2021
المحبة
2024-10-03


معلومات مهمة عن الموت من النصوص الشرعية  
  
878   06:23 صباحاً   التاريخ: 17-4-2018
المؤلف : السيد إبراهيم الموسوي الزنجاني النجفي
الكتاب أو المصدر : عقائد الإمامية الإثني عشرية
الجزء والصفحة : ج2 ، 242- 244
القسم : العقائد الاسلامية / المعاد / الموت و القبر و البرزخ /

يجب الإقرار بأن كل حي سوى اللّه يموت، قال اللّه تعالى: {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]. وقال تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30] والموت مصلحة للمؤمن والكافر، كما قال الباقر عليه السّلام لأن اللّه تعالى يقول: {وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ} [آل عمران: 198] ويقول: {وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ خَيْرٌ لِأَنْفُسِهِمْ إِنَّمَا نُمْلِي لَهُمْ لِيَزْدَادُوا إِثْمًا} [آل عمران: 178] وليس الموت أمرا يعدمنا بل هو الحياة الحقيقية كما قال عليه السّلام :

(خلقتم للبقاء لا للفناء) وفي حديث آخر: خلقتم للأبد وإنما تنقلون من دار إلى دار. وقال تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ} [آل عمران: 169، 170] وقال: الناس نيام إذا ماتوا انتبهوا ، وقيل لأمير المؤمنين عليه السّلام: صف لنا الموت، فقال: على الخبير سقطتم هو أحد أمور ثلاثة ترد عليه إما بشارة بنعيم الأبد وإما بشارة بتعذيب الأبد وإما تخويف لا يدري من أي الفرق هو، أما ولينا والمطيع لأمرنا فهو المبشر بنعيم الأبد وأما عدونا والمخالف لأمرنا فهو المبشر بعذاب الأبد، وأما المبهم أمره الذي لا يدري ما حاله فهو المؤمن المسرف على نفسه، يأتيه الخبر مبهما مخوفا، ثم لن يسويه اللّه بأعدائنا ويخرجه من النار بشفاعتنا، فاحتملوا وأطيعوا ولا تتكلموا ولا تستصغروا عقوبة اللّه، فإن من المسرفين من لا تلحقه شفاعتنا إلا بعد عذاب ثلاثمائة ألف سنة.

و سئل الحسن بن علي عليهما السلام: ما الموت الذي جهلوه فقال: (أعظم سرور على المؤمنين إذ نقلوا من دار النكد إلى نعيم الأبد، وأعظم ثبور يرد على الكافرين إذ نقلوا عن جنتهم إلى نار لا تبيد ولا تنفد.

وعن النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلم: الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، والموت جسر هؤلاء إلى جنانهم وجسر هؤلاء الى جحيمهم.

وعن سيد الشهداء عليه السّلام في حديث قال فيه: ما الموت إلا قنطرة يعبر بكم من البؤس والضراء إلى الجنان الواسعة والنعيم الدائم، فأيكم يكره أن ينتقل من سجن إلى قصر، وما هو لأعدائكم إلا كمن ينتقل من قصر إلى سجن وعذاب.

وقيل لعلي بن الحسين عليهما السلام : ما الموت فقال عليه السّلام : للمؤمن كنزع ثياب وسخة قملة وفك قيود وأغلال ثقيلة والاستبدال بأفخر الثياب وأطيبها روائح وأوطى المراكب وآنس المنازل، وللكافر كخلع ثياب فاخرة والنقل عن منازل أنيسة والاستبدال بأوسخ وأوحش المنازل وأعظم العذاب.

وقيل لمحمد بن علي الباقر عليهما السلام : ما الموت قال : هو النوم الذي يأتيكم كل ليلة، إلا أنه طويل مدته لا ينتبه إلى يوم القيامة، فمنهم من رأى ما لا يقادر قدره في نومه من أصناف الفرح، ومنهم من رأى في نومه من أصناف الأهوال ما لا يقادر قدره.

وقيل للصادق عليه السّلام: صف لنا الموت فقال: هو للمؤمن كأطيب ريح يشمه فينعش لطيبه، فينقطع التعب والألم كله عنه، وللكافر كلذع الأفاعي وكلسع العقارب وأشد.

وقال الكاظم عليه السلام: إن الموت هو المصفاة يصفي المؤمنين من ذنوبهم‏ فيكون آخر ألم يصيبهم وكفارة آخر وزر عليهم، ويصفي الكافرين من حسناتهم فيكون آخر لذة أو نعمة أو رحمة تلحقهم، وهو آخر ثواب حسنة تكون لهم.

و جاء رجل إلى النبي الأكرم عليه السّلام فقال: يا رسول اللّه ما لي لا احب الموت، فقال أ لك مال قال نعم قال عليه السّلام قد قدمته قال لا قال فمن ثم لا تحب الموت.

و قيل لأبي ذر (ره): ما لنا نكره الموت فقال: لأنكم عمرتم الدنيا وخربتم الآخرة، فتكرهون أن تنتقلوا عن عمران إلى خراب. فقيل له: كيف ترى قدومنا على اللّه تعالى قال: أما المحسن فكالغائب يقدم على أهله، وأما المسي‏ء فكالآبق يقدم على مولاه، قيل فكيف حالنا عند اللّه قال اعرضوا أعمالكم على الكتاب، إن اللّه عز وجل يقول: {إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ} [الانفطار: 13، 14] قال الرجل فأين رحمة اللّه قال‏ {رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56] .

وروى ثقة الإسلام في الكافي عن يعقوب الأحمر في الصحيح قال : دخلنا على أبي عبد اللّه عليه السّلام نعزيه بإسماعيل فترحم عليه ثم قال إن اللّه عز وجل نعى إلى نبيه نفسه فقال‏ {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ} [آل عمران: 185]. وقال {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ} [الزمر: 30]  ثم أنشأ عليه السّلام يحدث فقال : انه يموت أهل الأرض حتى لا يبقى أحد، ثم يموت أهل السماء حتى لا يبقى أحد إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرائيل وميكائيل، قال:

فيجي‏ء ملك الموت حتى يقوم بين يدي اللّه عز وجل فيقول له من بقي، وهو أعلم، فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش وجبرائيل وميكائيل، فيقال قل لجبرائيل وميكائيل فليموتا، فيقول الملائكة عند ذلك يا رب رسوليك وأمينيك، فيقول إني قد قضيت على كل نفس فيها الروح الموت، ثم يجي‏ء ملك الموت حتى يقف بين يدي اللّه عز وجل، فيقال له من بقي وهو أعلم، فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت وحملة العرش، فيقول قل لحملة العرش فليموتوا، قال ثم يجي‏ء حزينا لا يرفع طرفه فيقال له من بقي فيقول يا رب لم يبق إلا ملك الموت فيقال له مت يا ملك الموت فيموت، ثم يأخذ الأرض بيمينه‏ والسماوات بيساره، ويقول: أين الذين كانوا يدعون معي شريكا؟ أين الذين كانوا يجعلون معي إلها آخر؟

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.