أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-01-2015
3536
التاريخ: 2-5-2016
3833
التاريخ: 5-5-2016
3562
التاريخ: 29-01-2015
3981
|
أخبرنا أبو الحسن علي بن محمّد الكاتب ، قال : أخبرني الحسن ابن علي الزعفراني ، قال : حدّثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمّد الثقفي ، قال : حدّثنا إبراهيم بن عمر ، قال : حدّثني أبي ، عن أخيه ، عن بكر بن عيسى قال : لمّا اصطفّ النّاس للحرب بالبصرة خرج طلحة والزبير في صفّ من أصحابهما ، فنادى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب الزبير بن العوام فقال له : يا أبا عبدالله اُدن منّي لأفضي إليك بسرّ عندي ، فدنا منه حتّى اختلف أعناق فرسيهما ، فقال له أمير المؤمنين : أنشدتك الله ان ذكرتك شيئاً فذكرته أما تعترف به ؟ فقال : نعم ، فقال : أما تذكر يوماً كنت مقبلاً عليّ بالمدينة تحدّثني ، إذ خرج علينا رسول الله فرآك معي وأنت تبسم إليّ ، فقال لك : يازبير أتحب علياً ؟ فقلت : وكيف لا اُحبّه وبيني وبينه من النسب والمودّة في الله ما ليس لغيره ؛ فقال : إنّك ستقاتله وأنت ظالم له ، فقلت : أعوذ بالله من ذلك ؟ فنكس الزبير رأسه ثم قال : إنّي انسيت هذا المقام.
فقال له أمير المؤمنين : دعْ هذا فلست بايعتني طوعاً ؟ قال : بلى ، قال : فوجدت منّي حدثاً يوجب مفارقتي ، فسكت ؛ ثمّ قال : لا جرم والله ما قاتلتك ، ورجع متوجّهاً نحو البصرة.
فقال له طلحة : مالك يازبير تنصرف عنّا سحرك ابن أبي طالب ، فقال : لا ولكن ذكرني ما كان انسانية الدهر واحتجّ عليَّ ببيعتي له ؛ فقال طلحة : لا ولكن جبنت وانتفخ سحرك ، فقال الزبير : لم أجبن لكن اُذكرت فذكرت ، فقال له عبدالله : يا أبة جئت بهذين العسكرين العظيمين حتّى إذا اصطفّا للحرب ، قلت : اتركهما وانصرف ، فما تقول قريش غداً بالمدينة ، الله الله يا أبة لا تشمت بنا الأعداء ولا تشمتن نفسك بالهزيمة قبل القتال ، قال : يابني ما أصنع ، وقد حلفت له بالله إلاّ اُقاتله ؟ قال له: فكفّر عن يمينك ولا تفسد أمرنا ، فقال الزبير : عبدي مكحول حرّ لوجه الله كفارة ليميني ، ثم عاد معهم للقتال.
فقال همّام الثقفي في فعل الزبير وما فعل وعتقه عبده في قتال علي :
أيعتق مكحولاً ويعصي نبيّه
لقد تاه عن قصد الهدى ثمّ عوق
أينوي بهذا الصدق والبر والتّقى
سيعلم يوماً من يبر ويصدق
لشتّان ما بين الضلالة والهدى
وشتّان من يعصي النبي ويعتق
ومن هو في ذات الإله مشمّر
يكبّر براً ربّه ويصدق
أفي الحقّ أن يعصى النبي سفاهة
ويعتق عن عصيانه ويطلق
كدافق ماء للسراب يؤمه
ألا في ضلال ما يصبّ ويدفق.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|