أقرأ أيضاً
التاريخ: 14-08-2015
5878
التاريخ: 26-7-2017
3468
التاريخ: 1-04-2015
1920
التاريخ: 4-6-2017
1549
|
يعرّف النقد: انه تقويم الشيء والحكم عليه بالحسن أو القبح.
وصدق الشاعر عدي بن الرقاع لمّا قال:
وقصيدةٍ قد بتّ أجمع بينها *** حتّى أقوّم ميلها وسنادها
نظر المثقف في كعوب قناته *** حتّى يقيم ثقافه مناَدها
وربما عرّفوا النقد بأنه: نشاط اجتماعي متحرّك يهدف الى تخليص الحقائق وتقديمها بصورة نقيّة الى الجمهور.
أو هو: مرآة عاكسة لصور عديدة من الحياة وفنونها.
إذاً النقد يسير في ظل التراث، واذا حدّدنا الدائرة التي نتحدّث عنها وهي دائرة النقد الأدبي، فسوف نحصل على تعريف ادق وأشمل. واصل الكلمة مأخوذ من نقد الدراهم لمعرفة جيدها من رديئها، وقد استخدمها الصيارفة منذ القديم في تمييز الصحيح من الزائف وفي الاصطلاح يراد به استعراض النتاج الادبي، وتحليله، والوقوف عند قيمته الفنّية، ثم قصر مفهوم النقد فاصبح يتناول عيوب النص، ومنه حديث ابي الدرداء:
((إن نقدت الناس نقدوك وإن تركتهم تركوك)).
واداة النقد هو الذوق السليم الذي منشؤه قوة العقل والفطنة والذَّكاء الحاد المتمّيز، والحِسُّ المرهف.
ومن الملاحظ ان النقد يقتفي أثر الأديب، فاذا وُجِدَ الأدب وجد نقده، لهذا فإن قسطاً كبيراً من النقّاد يسعى وراء القديم، بل انه يقف موقفاً سلبياً امام الابداع والتجديد، فلا غرابة اذا كان هناك عِداءٌ بين النقاد والأدباء، وبالأخص المجددين منهم؛ ذوي الابداع الفنّي، على ان الغلبة دائماً تكون للأديب، حيث جمال الابداع مفتوح وأنه متحرر من اغلب القيود التي يسير عليها النقد.
اذاً النقد الادبي يسير في ظل الادب، ويرصد محاسنه وسقطاته على السواء، فهو يقصد في عمله الكشف عن مواطن القوة والضعف، والحسن والقبح وإصدار الاحكام عليها.
دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) . |
جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) . وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً . |
الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل. |
|
|
5 علامات تحذيرية قد تدل على "مشكل خطير" في الكبد
|
|
|
|
|
لحماية التراث الوطني.. العتبة العباسية تعلن عن ترميم أكثر من 200 وثيقة خلال عام 2024
|
|
|