المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الادارة و الاقتصاد
عدد المواضيع في هذا القسم 7232 موضوعاً
المحاسبة
ادارة الاعمال
علوم مالية و مصرفية
الاقتصاد
الأحصاء

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24
من آداب التلاوة
2024-11-24
مواعيد زراعة الفجل
2024-11-24
أقسام الغنيمة
2024-11-24
سبب نزول قوله تعالى قل للذين كفروا ستغلبون وتحشرون الى جهنم
2024-11-24

Bitwin Chain
13-1-2021
Synopsis: the phonology of English in Africa and South and Southeast Asia Conclusion
2024-07-03
فضيلة تلاوة سورة (ص)
7-4-2016
اختلاف الناس في طول الأمل
7-10-2016
تبلور الزجاج devitrification
6-8-2018
strength (n.)
2023-11-21


الفكر المحاسبي بعد الثورة الصناعية  
  
5761   03:36 مساءً   التاريخ: 5-3-2018
المؤلف : د.محمد عبد الله المومني – د. حسين القاضي
الكتاب أو المصدر : دور الفكر المحاسبي في الاعصار المالي
الجزء والصفحة : ص9-10
القسم : الادارة و الاقتصاد / المحاسبة / تطور الفكر المحاسبي /

الفكر المحاسبي بعد الثورة الصناعية :

كانت الثورة الصناعية نتيجة للحرية الفكرية التي تمتعت بها أوروبا في بداية عصر النهضة، وانتشار الفكر العلمي والمدرسة التجريبية في الإثبات، مما أدى لاختراعات علمية عظيمة أفسح المجال أمام الصناعة للاستفادة من الآلات والمعدات التي نتجت عن هذه الاختراعات، وهذا أدى بدوره إلى الحاجة إلى رؤوس أموال كبيرة قادرة على تمويل الآلات الحديثة، فتهاوت المشروعات الفردية التي لم يكن لديها مالاً كافياً لشراء هذه الآلات، وقلما تمكنت الشركات التضامنية من الصمود وتأمين المال اللازم .ونتيجة التقدم الاقتصادي في مجال الصناعة والتجارة تأثرت الاشكال التنظيمية للمشروعات الاقتصادية القائمة، فقد أدى إلى نشوء الشركات المساهمة وانفصال الملكية عن الإدارة، وأصبح مجلس الإدارة المنتخب من المساهمين يقوم بإدارة الشركة المساهمة كوكيل عن المساهمين ،وقد انعكس هذا التحول على أغراض المحاسبة فأصبحت تركز على القياس والتقييم  بعد ان كانت تركز على الرقابة كغرض رئيسي وبرزت الوظيفة الاعلامية.

وقد أدى التطور الصناعي الى تطوير المزيد من أساليب القياس المحاسبي وخاصة في مجال التحليل التكاليفي، وقد استخدم التحليل الحدي في التكاليف ، واستخدم المدخل الرياضي  لتحليل العلاقة ما بين التكلفة والحجم والربح(1) .

أما النظرية الاقتصادية السائدة في تلك المرحلة فهي الحرية الاقتصادية والمنافسة التامة على جميع المستويات، وقد كان الطلب على الإنتاج أكثر من العرض بكثير وهذا ما أدى إلى تراكم الأرباح وتوسع حجم المشروعات القائمة ونشوء المشروعات الجديدة.

وكان على الدولة أن ترعى هذه المنافسة دون أن تتدخل فيها، جاعلة من تأمين الأمن والسيادة والعلاقات الدولية الملائمة لتأمين الأسواق الجديدة هي الوظيفة الأساسية التي ادت إلى نشوء الحروب والمنازعات بين الدول القومية الناشئة التي تصارعت على الاسواق .

وقد شهد الفكر المحاسبي في تلك المرحلة تطوراً عميقاً من خلال ضرورة الشروع بالإعلام أو الإفصاح لإعلام المساهمين وغيرهم من المهتمين بوضع الشركة المالي عن واقع هذه الشركة لإتاحة الفرصة لهم لاتخاذ القرارات الاستثمارية اللازمة . دون أن تكون الشركة ملزمة بتطبيق مبادئ أو معايير محددة للمحاسبة، إذ إن حرية الإدارة فيما تضمه من سياسات كانت تشمل المحاسبة أيضاً، حتى أن بعض المشروعات كانت تمتنع عن تسجيل استهلاك أصولها الثابتة في بعض السنوات إذا كانت الأرباح أقل من الأرقام المتوقعة، أما تغيير طرق صرف المخزون من FIFO إلى LIFO فهي قرار الإدارة الذي لا ينازعها فيه منازع وهي الأكثر انسجاماً مع حرية الإدارة المطلق في جو من المنافسة التامة (2) .

في ظل هذه الظروف قام باتون(3)  بوضع أول محاولة لبناء نظرية المحاسبة عام 1922م  استجابة لتزايد أهمية شركات الاموال  وتعاظم دور المحاسبة كنظام للمعلومات، وقد اعتبر التكلفة التاريخية هي الحقيقة الوحيدة التي تبنى عليها المحاسبة في ظل مفهوم استمرار المشروع، وأن القياس الحقيقي لنتائج أعمال المشروع لا يظهر إلا عند توقف المشروع عن الاستمرار لأي سبب من الأسباب التي تفرض هذا التوقف سواء كان سبباً قانونياً أم مالياً أم اقتصادياً، وإن تصفية المشروع هي التي تفرض عليه التوقف عن التكلفة التاريخية واللجوء إلى أسعار السوق التي تُستَخدم في التصفية . اما في ظل فرض استمرارية المشروع Going Concern  فإن على المحاسب أن يغمض عينيه عن تغير الأسعار أو تغير مستوى الأسعار، أما الباحثين عن القيم السوقية للأسهم التي تباع بموجبها في السوق المالي فإنهم لن يجدوا ضالتهم في الدفاتر المحاسبية أو في النظرية المحاسبية، بل عليهم الذهاب إلى السوق المالي .

ولا شك أن اعتماد التكلفة التاريخية تمثل دليل موضوعي لوقوع حدث اقتصادي بين المشروع والغير، قد أسبغ على نظام التكلفة التاريخية موضوعيتها وحرم الإدارة من فرصة التلاعب بالأرباح من خلال إعادة تقويم الأصول بما يتفق مع مصالحها في ظل نظرية الوكالة التي سمحت لها بإدارة الشركة نيابة عن المساهمين .

________________________________________________________________

1-  مطر،محمد (2004) ، التأصيل النظري للممارسات المهنية المحاسبية في مجالات: القياس، والعرض ، والافصاح ، الطبعة الأولى، دار وائل للنشر، عمان- الأردن.

2- القاضي حسين، و دحدوح حسين(2008) ، مراجعة الحسابات المتقدمة الاطار النظري والاجراءات العملية ، الطبعة الاولى ، دار الثقافة، عمان- الاردن.

3-  Paton, W.A .(1922). Accounting Theory, New York: The Ronald Press Co.

 

 




علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





علم قديم كقدم المجتمع البشري حيث ارتبط منذ نشأته بعمليات العد التي كانت تجريها الدولة في العصور الوسطى لحساب أعداد جيوشها والضرائب التي تجبى من المزارعين وجمع المعلومات عن الأراضي التي تسيطر عليها الدولة وغيرها. ثم تطور علم الإحصاء منذ القرن السابع عشر حيث شهد ولادة الإحصاء الحيوي vital statistic وكذلك تكونت أساسيات نظرية الاحتمالات probability theory والتي تعتبر العمود الفقري لعلم الإحصاء ثم نظرية المباريات game theory. فأصبح يهتم بالمعلومات والبيانات – ويهدف إلى تجميعها وتبويبها وتنظيمها وتحليلها واستخلاص النتائج منها بل وتعميم نتائجها – واستخدامها في اتخاذ القرارات ، وأدى التقدم المذهل في تكنولوجيا المعلومات واستخدام الحاسبات الآلية إلى مساعدة الدارسين والباحثين ومتخذي القرارات في الوصول إلى درجات عالية ومستويات متقدمة من التحليل ووصف الواقع ومتابعته ثم إلى التنبؤ بالمستقبل .





لقد مرت الإدارة المالية بعدة تطورات حيث انتقلت من الدراسات الوصفية إلى الدراسات العملية التي تخضع لمعايير علمية دقيقة، ومن حقل كان يهتم بالبحث عن مصادر التمويل فقط إلى حقل يهتم بإدارة الأصول وتوجيه المصادر المالية المتاحة إلى مجالات الاستخدام الأفضل، ومن التحليل الخارجي للمؤسسة إلى التركيز على عملية اتخاذ القرار داخل المؤسسة ، فأصبح علم يدرس النفقات العامة والإيرادات العامة وتوجيهها من خلال برنامج معين يوضع لفترة محددة، بهدف تحقيق أغراض الدولة الاقتصادية و الاجتماعية والسياسية و تكمن أهمية المالية العامة في أنها تعد المرآة العاكسة لحالة الاقتصاد وظروفه في دولة ما .و اقامة المشاريع حيث يعتمد نجاح المشاريع الاقتصادية على إتباع الطرق العلمية في إدارتها. و تعد الإدارة المالية بمثابة وظيفة مالية مهمتها إدارة رأس المال المستثمر لتحقيق أقصى ربحية ممكنة، أي الاستخدام الأمثل للموارد المالية و إدارتها بغية تحقيق أهداف المشروع.