والهدف منها اكتساب المعلومات والحصول على ثقافة عريضة واسعة ولها منابع عديدة في المعارض والمتاحف والأسواق والمعابد والمناسبات الثقافية والأماكن الاثرية ومناطق الجماعات والحضارات الأخرى والطبيعة بما تضمه من ثروات مكانية أرضية وجوية. ويكون انتقال السائح بهدف التعرف على أمور يرغب في التعرف عليها بصورة مباشرة وليس عن طريق المعلومات او التسجيلات.

او سماع المحاضرات وان كانت الأخيرة من وسائل الترويح باعتبارها هوايات لدى بعض الناس, وتمثل المناطق التي تتركز بها عناصر الثقافة او التي تقام بها المعارض والمهرجانات الثقافية هي مناطق توزيع هذا النوع من السياحة. والملاحظ انه حدث تداخل بين هذا النوع وسياحة الترفيه حيث غالبا ما تقترن كل منها بالآخر.

وتمثل مناطق الحضارات القديمة والمناطق القديمة مكانا مرموقا ضمن هذا النوع من السياحة. وهذا مشاهد من أنواع السياحة التي تتجه مثلا الى آثار مصر واليونان والعراق وكذلك الى الحدائق القومية التاريخية في الولايات المتحدة الامريكية مثلا. كذلك الحال في اجتذاب الحدائق القومية للظاهرات الطبيعية والحيوية للسياح لزيارتها في انحاء إنجلترا او الولايات المتحدة ونجد ان الجانب الغالب على الحركة في افريقيا المدارية والجنوبية يتجه الى هذه الزيارات، الا ان السياحة الثقافية المرتبطة بالآثار.

كانت قد بلغت ذراها في الفترة فيما بين منتصف كل من القرنين 19، 20 ثم اخذت تقل بعد ذلك وان كانت الآثار والمنشآت الدينية في اسيا الموسمية والجنوبية لا زالت من عناصر الجذب السياحي الى هذه المناطق, وكذلك الحال في المباني القديمة في أواسط وجنوب وغرب اوربا بل وفي شرقها أيضا وتمثل احد عناصر الجذب لزيارة فيينا مثلا او قصور الاسرة المالكة السابقة لروسيا او القصور والمقلاع في غرب وجنوب اوربا.