أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2022
1789
التاريخ: 3/11/2022
1417
التاريخ: 13-1-2016
103500
التاريخ: 19-4-2022
1633
|
اجتذبت دراسة السياحة اهتمام الجغرافيين منذ نصف قرن مضي. وفي البداية نظر الجغرافيون الامريكيون الى السياحة باعتبارها شكلا مميزا هاما لاستعمال الأرض Land use (ماكموراي في 1930، براون 1935) واتجهوا الى التركيز على الجانب الاقتصادي من السياحة (كارلسون 1938). ولاحظ آخرون ان السياحة تعدل (من المظهر الطبيعي الموجود وتؤدي الى ظهور اشكال حضرية جديدة ومختلفة – جونز 1973، ايزيلين 1945) والاسهام البريطاني الأساسي في هذه الفترة المبكرة كان عمل جيلبرت عن مورفولوجية المنتجعات الداخلية والشاطئية (1939 – 1949). وفي فرنسا قدم مييج Miege (1933) أساسا لعديد من الدراسات الإقليمية والتي اعقبها بعد ذلك بدراسته القيمة عن السياحة في سافوي. وتبعا لمييج فان السياحة تتضمن جانبين لهما اهميتهما للجغرافي: فهي تتضمن حركة الناس وتكون موردا إقليميا. وكانت اهم الدراسات الألمانية في فترة ما قبل الحرب قام بها بوزر Poser (1939) الذي درس توزيع وملامح التوطن للأشكال المختلفة من السياحة في رايزنجبيرج(1) (Reisengebirge.) , وعلى الرغم من ان هذه الأسس الهامة وضعت قبل الحرب الا ان الدراسات الجغرافية عن السياحة لم تعاود الظهور الا في الستينات في اوربا والسبعينات في أمريكا الشمالية وفي غيرها. وفي نفس الوقت اجتذب الموضوع الانتباه من عدد من التخصصات الأخرى وبخاصة الاقتصاديات والإدارة والاجتماع والانثروبولوجي. ومن جوانب كثيرة فان هذا الاهتمام الاكاديمي النامي انما يعكس ظاهرة النمو الواضحة للسياحة بعد الحرب. وقدرت المنظمة العالمية للسياحة WTO.
عدد السواح الدوليون عام 1979 بحوالي 275 مليون وبلغت عائداتهم نحو 75 بليون دولار. ومن بعض الجوانب فان للسياحة الدولية المكانة تالية على البترول باعتبارها من اكبر عناصر التجارة الدولية. والى هذه يمكن إضافة مكونات السياحة المحلية التي قدرتها المنظمة العالمية للسياحة بحوالي أربعة أمثال حركة السياحة الدولية.
ولهذا وعلى الرغم من ان اعدادا متزايدة من الباحثين من الفروع المختلفة للجغرافيا اخذت تدرس الأوجه المختلفة للسياحة فان كثيرا من المعرفة والاساس النظري والذي كنا ننتظر ان يكون قد ظهر لجغرافية السياحة لم يظهر الا ببطء (بيرس 1979).
ورغم ذلك فهناك ستة مجالات Topic نجدها تكون المكون الأساسي لجغرافية السياحة وهي:
1- الأنماط المكانية للعرض.
2- الأنماط المكانية للطلب.
3- جغرافية المنتجعات.
4- حركات السياح وتيارهم.
5- اثر السياحة.
6- نماذج المكان السياحي.
وتمثل دراسة تطور السياحة كل هذه المجالات ولكنها تركز أساسا على العرض والمنتجعات واثر السياحة.
وتتمثل صعوبات البحث في القيم الترويحية في تلك الخاصة بالتعريف والإحصاءات. الا انه ظهرت بدايات طيبة في دراسة الجوانب الاقتصادية في جغرافية الاستجمام بتحسن البيانات والاستعمال الجيد للاستبيانات والمقابلات, وهناك حاجة في مجالات دراستها للتحليل الدقيق لمناطق الاستجمام لتبين وتفسير الأنماط للبناء الاستجمامي او الأنشطة الاستجمامية.
وكان من اهم الدراسات تلك التي قام بها الأستاذ (شارل بوركي) أستاذ الجغرافيا بجامعة جنيف حيث على ضوء ما تبينه من تحول السياحة الى علم يستند الى قواعد ثابتة فقد وضع خبرته الجامعية الجغرافية في خدمة التسويق السياحي. وابرز ان الصعوبة التي تصادف خبراء هذا التسويق أحيانا تكمن في اقناع عملائهم الذين يكلفونهم بهذا التسويق بالتحول الذي طرا على السياحة العالمية التي تجاوزت مرحلة بدء التحرك نحو العصر الصناعي الى مرحلة دخول هذا العصر فعلا. وقسم الأسواق السياحية الى قسمين وأشار الى ان من المحتمل ان يكون هناك عددا اكثر من الأسواق. سوق السياح الذين يسافرون فرادى، او في جماعات صغيرة والسوق التي يضطرد نموها عاما بعد عام وهي سوق السياحة الجماعية. وانه يجب تطبيق طرق مختلفة للتسويق تبعا لكل حالة على حدة.
ففي الحالة الأولى يحدث التركيز على (انتاج) سياحي معين او (سلعة) سياحية معينة ومحددة. كفندق او قرية سياحية او مدينة من مدن المياه المعدنية. اما في الحالة الثانية فأننا نجد انفسنا امام نوع من التحول والتغيير في سياسة التسويق بالتركيز على (انتاج) آخر او (سلعة) أخرى او بإحلال هذا (الإنتاج) او هذه (السلعة) محل انتاج او سلعة أخرى. فمن الملاحظ اننا مقبلون في خلال الأعوام القادمة على تسويق (الإنتاج) او (السلعة المتكاملة) التي يقدمها البائع. أي المنطقة السياحية الرغبة في التسويق بتركيز اكثر من التركيز على الأماكن المعدة لإيواء السياح كالفنادق. فصورة العلامة المسجلة السياحية التي تقدمها وكالات السياحة التي تتولى التسويق للمناطق المستقبلة للسياح قد بدأت تكون فكرة عن نوعية السلعة السياحية التي تتولى هذه الوكالات ابراز مغرياتها وبيعها. فالصورة المتكاملة للمناطق السياحية التي (يبيعها) نادي البحر المتوسط توجه خيال السائح الى شكل معين من اشكال قضاء العطلة (جو - نمط - حالة نفسية) وبذلك يتم التركيز على هذه العناصر اكثر من التركيز على غرف الفندق. وتطرق (بوركي) الى ان التسويق يجب ان يضع في الاعتبار قواعد علم النفس والتحليل النفسي (2).
وهناك عدة معايير لقياس ظاهرة السياحة من أهمها:
1- عدد السائحين.
2- عدد الليالي السياحية.
3- الإيرادات السياحية.
4- متوسط إقامة السائح.
5- متوسط انفاق السائح.
6- نسبة السائحين من بلد الى غيرها.
7- نسبة الايراد السياحي.
8- نسبة الليالي السياحية.
9- موسمية الحركة السياحية وعلى شهور السنة.
10- أنواع السياحة.
11- التغير في عدد السائحين والايراد من سنة الى أخرى.
12- بلاد المنبع للسائحين (سلسلة زمنية).
13- السياحة من الدولة.
14- الانفاق على صناعة السياحة في الدولة.
15- نسبة الدخل الى الانفاق والعكس.
ـــــــــــــــــــــ
(1) محمود كامل (ص5 – 6)
(2) Pearce (p. 1-2). James & James (pp. 251-254)
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة يستقبل شيوخ ووجهاء عشيرة البو بدري في مدينة سامراء
|
|
|