أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2017
![]()
التاريخ: 10-10-2017
![]()
التاريخ: 5-12-2017
![]()
التاريخ: 10-10-2017
![]() |
مهّدت عائشة الطريق إلى معاوية ، وفتحت له أبواب المعارضة لحكومة الإمام أمير المؤمنين (عليه السّلام) ، فلولاها لما تمكّن ابن هند من مناجزة الإمام ورفضه لبيعته .
وقد اتّخذ معاوية دم عثمان ورقة رابحة للمطالبة بدمه ، ومن المؤكّد زيف هذه الدعوى وعدم واقعيتها ؛ فقد استنجد به عثمان حينما حوصر وطلب منه أن يسعفه بقوّة عسكرية لرفع الحصار عنه فلم يستجب له حتّى أجهز عليه الثوار .
إنّ الذي دعا معاوية إلى التمرّد على حكومة الإمام (عليه السّلام) هو ما يعلمه من سيرة الإمام وسياسته الهادفة إلى إقامة الحقّ وتدمير الباطل ؛ فالإمام لا يُبقي معاوية في جهاز الحكم لحظة واحدة ، ويُجرّده من جميع أمواله التي اختلسها من بيت مال المسلمين ، ويُحاسبه حساباً عسيراً على جميع تصرّفاته المجافية لروح الإسلام ؛ من لبس الحرير والديباج ، واستعمال أواني الذهب والفضة ، والإسراف الفظيع في بناء القصور ، ولا يقرّ شرعيّة دعم عمر له وثنائه عليه ومبالغته في تأييده ؛ فهو الذي لم يحاسبه على أعماله التي تصادمت مع تعاليم الإسلام ، وقال فيه : إنّه كسرى العرب ، واعتبر الإمام ذلك تعدٍّ على سياسة العدل التي تبنّاها في جميع مراحل حكمه وحياته .
وعلى أيّ حال ، فقد بعث الإمام إلى معاوية جرير بن عبد الله البجلي وزوّده برسالة يدعوه فيها إلى مبايعته والدخول في طاعته ، إلاّ أنّ معاوية أصرّ على غيّه ورفض الاستجابة لدعوة الحقّ والوئام ؛ فقد توفّرت عنده القوّة العسكريّة التي يستطيع بها على محاربة الإمام .
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|