المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الشكر في سيرة المعصومين (عليهم ‌السلام)
2025-01-13
الشكر في مصادر الحديث
2025-01-13
فلسفة الشكر
2025-01-13
مـتطلبـات البنيـة التحـتية للتـجارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
مـتطلبـات التـجـارة الإلكتـرونـيـة
2025-01-13
التـجارة الإلكترونـيـة وعـلاقـتها بالمـوضـوعات الأخـرى
2025-01-13



في مثل هذا اليوم من سنة 61 هـ سيِّرت سبايا الإمام الحسين (عليه السلام) من الكوفة إلى الشام ...  
  
3764   08:25 صباحاً   التاريخ: 10-10-2017
المؤلف : alkafeel.net
الكتاب أو المصدر :
الجزء والصفحة :
القسم : الاخبار / اخبار الساحة الاسلامية / أخبار العتبة العباسية المقدسة /

لم يكتمل مشهد مأساة الملحمة الحسينية ظهيرة العاشر من محرم الحرام لعام 61 للهجرة، حتى ظهرت مرحلة وصفحة جديدة من الجهاد والثورة، والاستثمار الواعي والهادف لكل منجزات الملحمة العاشورائية التي رسمها الإمام الحسين عليه السلام بدمائه الطاهرة.

ففي مثل هذا اليوم التاسع عشر من محرم الحرام اتجهت بوصلة سير ركب السبايا من الكوفة الى الشام وذلك بعد ان أمر ابن زياد بسجن السبايا والتضييق عليهم لدرجة أنه منع زيارتهم أو الدخول عليهم في لك السجن، لخوفه من انقلاب الأمر عليه، بعدما بدأ الناس يلومونه نتيجة للمحاورات الجريئة بين السبايا وابن زياد وتبيان الحقائق وتعرية السلطة الأموية .

فبقوا في السجن سبعة أيام وهم لا يعرفون ماذا سيحل بهم بعد ان بعث ابن زياد الى يزيد يسأله ماذا يفعل بهم، وجاء الرد من الأخير بأن يرسلهم الى الشام، وأمره بحمل رأس الإمام الحسين (عليه السلام) ورؤوس من استشهد معه، وحمل النساء والعيال الى الشام، وهنا يقول الشيخ المفيد ان الرؤوس ارسلت مع زحر بن قيس وانفذ معه أبا بردة بن عوف الازدي وطارق بن ابي ظبيان في جماعة من اهل الكوفة، اما النساء والاطفال سرح بهم في إثر الرؤوس مع ثعلبة العائذي وشمر بن ذي الجوشن وشبث بن ربعي وعمرو بن الحجاج وضم إليهم الف فارس. وفي روايات اخرى الف وخمسمائة، وقيل ألفي فارس او اكثر منهم بخمسين كانوا مسؤولين عن الرأس الشريف.

فسارت سيدتنا زينب (سلام الله عليها) وبين خبايا القلب لوعة فالأجساد خلفها والرؤوس امامها، واليتامى والارامل حولها راكبات على أَسْنِمَةِ الجمال من غير رحل، وهي ابنة من كان منزلتهُ من الرسول كمنزلة هارون من موسى، وامها سيدة النساء، تسير جبل الصبر والألم يفترش أضلعها، وقلبها ممتلئ الموجوع مرارة وحرقة، فقد غابت الاقمار وذبحت الشموس وسلبت اجساد الاطهار وسبيت الدرر والجواهر.

واستمر السير.... لتبتعد السبايا عن سجن الكوفة، وظلم ابن زياد.. باتجاه دمشق حيث ينتظرهم الطاغية هناك.. لكن آل البيت (عليهم السلام) يسيرون وكلهم صبر وايمان وتقوى فهم مدركون جيدا ان من يهبهم المصائب يعلم أنهم كُفُؤٌ لحملها.