المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6763 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



الوزارة في أيام المهتدي بالله  
  
685   03:33 مساءً   التاريخ: 10-10-2017
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص91 -92
القسم : التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء بني العباس المرحلة الثانية / عصر سيطرة العسكريين الترك / المهتدي بالله /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-10-2017 607
التاريخ: 10-10-2017 592
التاريخ: 10-10-2017 711
التاريخ: 10-10-2017 646

شرح حال الوزارة في أيامه:

لما بويع بالخلافة أقر جعفر بن محمود الإسكافي على وزارته، ثم عزله واستوزر سليمان بن وهب.

وزارة سليمان بن وهب بن سعيد:

 هم من قرية من أعمال واسط، وكانت لهم تناية وكانوا نصارى ثم أسلموا وخدموا في الدواوين حتى آلت بهم الحال إلى ما آلت.

كان أبو أيوب سليمان بن وهب أحد كتاب الدنيا ورؤسائها فضلاً وأدباً وكتابة في الدرج والدستور، وأحد عقلاء العالم وذوي الرأي منهم.

حدث ابنه عبيد الله قال: حدثني أبي قال: كان مبدأ سعادتي أني كنت وأنا صبي بين يدي محمد بن يزداد وزير المأمون، وكنا جماعة من الصبيان بين يديه، إذا راح في الليل إذا داره بات واحد منا في دار المأمون بالنوبة لمهم عساه يعرض في الليل.

قال: فكانت ليلة نوبتي فخرج خادم وقال: هاهنا أحد من نواب محمد بن يزاداد؟ فقال الحجاب له: نعم هاهو ذا، فأدخلني إلى المأمون، فقال لي: اعمل نسخة في المعنى الفلاني ووسع بين سطورها وأحضرها لأصلح منها ما أريد إصلاحه. قال: فخرجت سريعاً وكتبت الكتاب بغير نسخة وبيضته وأحضرته إليه. قلما رآني قال: كتبت النسخة؟ قلت: بل كتبت الكتاب. فقال: بيضته؟ قلت: نعم. فزاد في نظره إلي كالمتعجب مني، فلما قرأه تبينت الاستحسان على وجهه، ورفع رأسه إلي وقال: ما أحسن ما كتبت يا صبي! ولكن أريد أن تقدم هذا السطر وتؤخر هذا السطر، وخط عليهما بقلمه.

فأخذت الكتاب وخرجت وجلست ناحية ً ثم محوت السطرين وعملت ما أراد وجئته بالكتاب، وكان قد ظن أني أبطله وأكتب غيره، فلما قرأه لم يعرف موضع المحو، فاستحسنه وقال: يا صبي لا أدري من أي شيء أعجب أمن جودة محوك أم من سرعة فهمك أم من حسن خطك أم من سرعتك؟ بارك الله فيك. فقبلت يده وخرجت. وكان ذلك أول علو منزلتي، وصار المأمون لا يجري مهم إلا قال: هاتوا سليمان بن وهب. ولما جرت له هذه القضية كتب إليها بعض الشعراء:

أبوك كلفــك الشأو البعيد كما *** قــدماً تكلفه وهـب أبو حسن

فلست تحمد إن أدركت غايته *** ولست تعذر مسبوقاً فلا تهن

موت الواثق:

حدث أحمد بن المدبر قال: كنا في حبس الواثق أنا وسليمان بن وهب وأحمد بن إسرائيل مطالبين بالأموال، فقال لنا سليمان بن وهب يوماً: قد رأيت في المنام كأن قائلاً يقول لي: يموت الواثق بعد شهر، فاستغاث أحمد بن إسرائيل وقال له: والله لا تزال حتى تسفك دماؤنا، وخاف أشد خوف أن يشيع هذا الحديث عنا. قال ابن المدبر: فعددت من ذلك اليوم ثلاثين يوماً، فلما كان يوم ثلاثين قال لي أحمد بن إسرائيل: أين مصداق القول وصحة المنام؟ وكان قد حضر التاريخ وحسب ونحن لا نعلم. فقال له سليمان بن وهب: الرؤيا تصدق وتكذب.

فلما كانت العشاء الآخرة طرق الباب علينا طرقاً شديداً وصائح يصيح: البشارة البشارة، مات الواثق، فاخرجوا أين شئتم! فضحك أحمد بن إسرائيل وقال: قوموا فقد تحققت الرؤيا وجاء الفرج. فقال سليمان بن وهب: كيف نقدر أن نمشي مشاة ومنازلنا بعيدة، ولكن نبعث فنحضر دواب نركبها. فاغتاظ أحمد بن اسرائيل وقويت السوداء عليه، وكان شكس الأخلاق، وقال له: ويحك يا سليمان تنتظر مجيء فرسك حتى يتولى خليفة آخر فيقال له: في الحبس جماعة من الكتاب، فيقول: يتركون على حالهم حتى ننظر في أمورهم، فنلبث في الحبوس زيادة على هذا، ويكون سبب ذلك توجهك راكباً إلى منزلك يا فاعل! يا صانع! فضحكنا وخرجنا مشاة في الليل وأجمع رأينا على أن نستتر عند بعض أصحابنا حتى تتحقق الأخبار.

فوالله رأينا في طريقنا رجلين يقول أحدهما للآخر: إن هذا الخليفة الجديد قد عرف أحوال المحبسين من الكتاب وأصحاب الجرائم فقال: لا يفرج عن أحد حتى أنظر في حاله، فتخفينا إلى أن من الله تعالى في أسرع وقت وله الحمد، ومن شعره:

نـــوائب الدهـــر أدبتني *** وإنمـــــا يوعـــــظ الأديب

قد ذقت حلواً وذقت مراً *** كذاك عيش الفتى ضروب

مـــا مر بـؤس ولا نعيم *** إلا ولــــــــي منهما نصيب

وكان بنو وهب من رؤساء الناس وحذاقهم وفضلائهم وكرمائهم، وكانت دولتهم ناضرة وأيامهم مشرقة والأدب في زمانهم قائم المواسم، والكرم واضح المعالم، وخلع المهتدي وهو وزيره.

انقضت أيام المهتدي بالله ووزرائه ثم ملك بعده المعتمد على الله. هو أبو العباس أحمد بن المتوكل.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).