أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-1-2023
1471
التاريخ: 17-8-2017
1228
التاريخ: 8-10-2018
1081
التاريخ: 2024-10-31
162
|
( الْوَاجِبُ سَبْعُ ) صَلَوَاتٍ : ( الْيَوْمِيَّةُ ) الْخَمْسُ الْوَاقِعَةُ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ ، نُسِبَتْ إلَى الْيَوْمِ تَغْلِيبًا ، أَوْ بِنَاءً عَلَى إطْلَاقِهِ عَلَى مَا يَشْمَلُ اللَّيْلَ ( وَالْجُمُعَةُ وَالْعِيدَانِ وَالْآيَاتُ وَالطَّوَافُ وَالْأَمْوَاتُ وَالْمُلْتَزَمُ بِنَذْرٍ وَشِبْهِهِ ) وَهَذِهِ الْأَسْمَاءُ إمَّا غَالِبَةٌ عُرْفًا ، أَوْ بِتَقْدِيرِ حَذْفِ الْمُضَافِ فِيمَا عَدَا الْأُولَى ، وَالْمَوْصُوفُ فِيهَا وَعَدَّهَا سَبْعَةً أَسَدُّ مِمَّا صَنَعَ مَنْ قَبْلَهُ حَيْثُ عَدُّوهَا تِسْعَةً بِجَعْلِ الْآيَاتِ ثَلَاثًا بِالْكُسُوفَيْنِ .
وَفِي إدْخَالِ صَلَاةِ الْأَمْوَاتِ اخْتِيَارُ إطْلَاقِهَا عَلَيْهَا بِطَرِيقِ الْحَقِيقَةِ الشَّرْعِيَّةِ ، وَهُوَ الَّذِي صَرَّحَ الْمُصَنِّفُ بِاخْتِيَارِهِ فِي الذِّكْرَى وَنَفَى الصَّلَاةَ عَمَّا لَا فَاتِحَةَ فِيهَا وَلَا طَهُورَ ، وَالْحُكْمُ بِتَحْلِيلِهَا بِالتَّسْلِيمِ يُنَافِي الْحَقِيقَةَ .
وَبَقِيَ مِنْ أَقْسَامِ الصَّلَاةِ الْوَاجِبَةِ صَلَاةُ الِاحْتِيَاطِ وَالْقَضَاءِ ، فَيُمْكِنُ دُخُولُهُمَا فِي الْمُلْتَزَمِ ، وَهُوَ الَّذِي اسْتَحْسَنَهُ الْمُصَنِّفُ فِي الْيَوْمِيَّةِ ، لِأَنَّ الْأَوَّلَ مُكَمِّلٌ لِمَا يُحْتَمَلُ فَوَاتُهُ مِنْهَا ، وَالثَّانِي فِعْلُهَا فِي غَيْرِ وَقْتِهَا ، وَدُخُولُ الْأَوَّلِ فِي الْمُلْتَزَمِ ، وَالثَّانِي فِي الْيَوْمِيَّةِ ، وَلَهُ وَجْهٌ وَجِيهٌ .
( وَالْمَنْدُوبُ ) مَنْ الصَّلَاةِ ( لَا حَصْرَ لَهُ ) فَإِنَّ الصَّلَاةَ خَيْرُ مَوْضُوعٍ ، فَمَنْ شَاءَ اسْتَقَلَّ وَمَنْ شَاءَ اسْتَكْثَرَ ( وَأَفْضَلُهُ الرَّوَاتِبُ ) الْيَوْمِيَّةُ الَّتِي هِيَ ضِعْفُهَا ( فَلِلظُّهْرِ ثَمَانِ ) رَكَعَاتٍ ( قَبْلَهَا ، وَلِلْعَصْرِ ثَمَانِ رَكَعَاتٍ قَبْلَهَا ، وَلِلْمَغْرِبِ أَرْبَعٌ بَعْدَهَا ، وَلِلْعِشَاءِ رَكْعَتَانِ جَالِسًا ) أَيْ الْجُلُوسُ ثَابِتٌ فِيهِمَا بِالْأَصْلِ لَا رُخْصَةً ، لِأَنَّ الْغَرَضَ مِنْهُمَا وَاحِدَةٌ لِيُكْمِلَ بِهَا ضِعْفَ الْفَرِيضَةِ ، وَهُوَ يَحْصُلُ بِالْجُلُوسِ فِيهِمَا ، لِأَنَّ الرَّكْعَتَيْنِ مِنْ جُلُوسٍ ثَوَابُهُمَا رَكْعَةٌ مِنْ قِيَامٍ .
( وَيَجُوزُ قَائِمًا ) بَلْ هُوَ أَفْضَلُ عَلَى الْأَقْوَى لِلتَّصْرِيحِ بِهِ فِي بَعْضِ الْأَخْبَارِ وَعَدَمِ دَلَالَةِ مَا دَلَّ عَلَى فِعْلِهِمَا جَالِسًا عَلَى أَفْضَلِيَّتِهِ، بَلْ غَايَتِهِ لِلدَّلَالَةِ عَلَى الْجَوَازِ ، مُضَافًا إلَى مَا دَلَّ عَلَى أَفْضَلِيَّةِ الْقِيَامِ فِي النَّافِلَةِ مُطْلَقًا وَمَحَلُّهُمَا ( بَعْدَهَا ) أَيْ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَالْأَفْضَلُ جَعْلُهُمَا بَعْدَ التَّعْقِيبِ ، وَبَعْدَ كُلِّ صَلَاةٍ يُرِيدُ فِعْلَهَا بَعْدَهَا .
وَاخْتَلَفَ كَلَامُ الْمُصَنِّفِ فِي تَقْدِيمِهِمَا عَلَى نَافِلَةِ شَهْرِ رَمَضَانَ الْوَاقِعَةِ بَعْدَ الْعِشَاءِ ، وَتَأْخِيرِهِمَا عَنْهَا ، فَفِي النَّفْلِيَّةِ قَطْعٌ بِالْأَوَّلِ ، وَفِي الذِّكْرَى بِالثَّانِي ، وَظَاهِرُهُ هُنَا الْأَوَّلُ نَظَرًا إلَى الْبَعْدِيَّةِ ، وَكِلَاهُمَا حَسَنٌ .
( وَثَمَانِ ) رَكَعَاتٍ صَلَاةُ ( اللَّيْلِ ، وَرَكْعَتَا الشَّفْعِ ) بَعْدَهَا ، ( وَرَكْعَةُ الْوِتْرِ ، وَرَكْعَتَا الصُّبْحِ قَبْلَهَا ) هَذَا هُوَ الْمَشْهُورُ رِوَايَةً وَفَتْوَى ، وَرُوِيَ ثَلَاثٌ وَثَلَاثُونَ بِإِسْقَاطِ الْوَتِيرَةِ ، وَتِسْعٌ وَعِشْرُونَ وَسَبْعٌ وَعِشْرُونَ بِنَقْصِ الْعَصْرِيَّةِ أَرْبَعًا ، أَوْ سِتًّا مَعَ الْوَتِيرَةِ، وَحُمِلَ عَلَى الْمُؤَكَّدِ مِنْهَا لَا عَلَى انْحِصَارِ السُّنَّةِ فِيهَا .
(وَفِي السَّفَرِ وَالْخَوْفِ ) الْمُوجِبَيْنِ لِلْقَصْرِ ( تَنْتَصِفُ الرُّبَاعِيَّةِ ، وَتَسْقُطُ رَاتِبَةُ الْمَقْصُورَةِ ) وَلَوْ قَالَ رَاتِبَتُهَا كَانَ أَقْصَرَ
(فَالسَّاقِطُ نِصْفُ الرَّاتِبَةِ سَبْعَ عَشْرَةَ رَكْعَةً ، وَهُوَ فِي غَيْرِ الْوَتِيرَةِ مَوْضِعُ وِفَاقٍ ، وَفِيهَا عَلَى الْمَشْهُورِ ، بَلْ قِيلَ إنَّهُ إجْمَاعِيٌّ أَيْضًا .
وَلَكِنْ رَوَى الْفَضْلُ بْنُ شَاذَانَ عَنْ " الرِّضَا " عَلَيْهِ السَّلَامُ عَدَمَ سُقُوطِهَا ، مُعَلِّلًا بِأَنَّهَا زِيَادَةٌ فِي الْخَمْسِينَ تَطَوُّعًا ، لِيَتِمَّ بِهَا بَدَلُ كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْ الْفَرِيضَةِ رَكْعَتَيْنِ مِنْ التَّطَوُّعِ ، قَالَ الْمُصَنِّفُ فِي الذِّكْرَى : وَهَذَا قَوِيٌّ لِأَنَّهُ خَاصٌّ وَمُعَلَّلٌ ، إلَّا أَنْ يَنْعَقِدَ الْإِجْمَاعُ عَلَى خِلَافِهِ .
وَنَبَّهَ بِالِاسْتِثْنَاءِ عَلَى دَعْوَى ابْنِ إدْرِيسَ الْإِجْمَاعَ عَلَيْهِ ، مَعَ أَنَّ الشَّيْخَ فِي النِّهَايَةِ صَرَّحَ بِعَدَمِهِ ، فَمَا قَوَّاهُ فِي مَحَلِّهِ ،( وَلِكُلِّ رَكْعَتَيْنِ مَنْ النَّافِلَةِ تَشَهُّدٌ وَتَسْلِيمٌ ) هَذَا هُوَ الْأَغْلَبُ وَقَدْ خَرَجَ عَنْهُ مَوَاضِعُ ذَكَرَ الْمُصَنِّفُ مِنْهَا مَوْضِعَيْنِ بِقَوْلِهِ : ( وَلِلْوِتْرِ بِانْفِرَادِهِ ) تَشَهُّدٌ وَتَسْلِيمٌ ( وَلِصَلَاةِ الْأَعْرَابِيِّ ) مِنْ التَّشَهُّدِ وَالتَّسْلِيمِ ( تَرْتِيبُ الظُّهْرَيْنِ بَعْدَ الثُّنَائِيَّةِ ) فَهِيَ عَشْرُ رَكَعَاتٍ بِخَمْسِ تَشَهُّدَاتٍ وَثَلَاثِ تَسْلِيمَاتٍ كَالصُّبْحِ وَالظُّهْرَيْنِ .
وَبَقِيَ صَلَوَاتٌ أُخَرُ ذَكَرَهَا الشَّيْخُ فِي الصَّبَاحِ وَالسَّيِّدُ رَضِيُّ الدِّينِ بْنُ طَاوُسٍ فِي تَتِمَّاتِهِ يَفْعَلُ مِنْهَا بِتَسْلِيمٍ وَاحِدٍ أَزْيَدَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ، تَرَكَ الْمُصَنِّفُ وَالْجَمَاعَةُ اسْتِثْنَاءَهَا لِعَدَمِ اشْتِهَارِهَا وَجَهَالَةِ طَرِيقِهَا ، وَصَلَاةُ الْأَعْرَابِيِّ تُوَافِقُهَا فِي الثَّانِي دُونَ الْأَوَّلِ .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|