المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6689 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر



بيعة الهـادي  
  
1030   05:08 مساءً   التاريخ: 25-7-2017
المؤلف : ابن خلدون
الكتاب أو المصدر : تاريخ ابن خلدون
الجزء والصفحة : الكتاب الثاني، ص 268
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / الهادي /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-5-2018 1105
التاريخ: 25-7-2017 1031
التاريخ: 26-7-2017 916
التاريخ: 25-7-2017 1805

وفاة المهدي و بيعة الهادي:

 وفي سنة تسع وستين ومائة اعتزم المهدي على خلع ابنه موسى الهادي من العهد والبيعة للرشيد به وتقديمه على الهادي وكان بجرجان فبعث إليه بذلك فاستقدمه فضرب الرسول و امتنع فسار إليه المهدي فلما بلغ ما سبدان توفي هنالك و يقال مسموما من بعض جواريه و يقال سمت إحداهما الأخرى في كثرى فغلط و أكلها و يقال حاز صيدا فدخل وراءه إلى خربة فدق الباب ظهره و كان موته في المحرم و صلى عليه ابنه الرشيد و بويع ابنه موسى الهادي لما بلغه موت أبيه و هو مقيم بجرجان يحارب أهل طبرستان و كان الرشيد لما توفي المهدي و العسكر بما سبدان نادى في الناس بإعطاء تسكينا وقسم فيهم مائتين مائتين فلما استوفوها تنادوا بالرجوع إلى بغداد و تشايعوا إليها و استيقنوا موت المهدي فأتوا باب الربيع و أحرقوا و طالبوا بالأرزاق و نقبوا السجون و قدم الرشيد بغداد في إثرهم فبعث الخيزران إلى الربيع فامتنع يحيى خوفا من غيرة الهادي و أمرت الربيع بتسكين الجند فسكنوا وكتب الهادي إلى الربيع يتهدده فاستشار يحيى في أمره و كان يثق بوده فأشار عليه بأن يبعث ابنه الفضل يعتذر عنه و تصحبه الهدايا و التحف ففعل و رضى الهادي عنه و أخذت البيعة ببغداد للهادي وكتب الرشيد بذلك إلى الآفاق و بعث نصيرا الوصيف إلى الهادي بجرجان فركب اليزيد إلى بغداد فقدمها في عشرين يوما فاستوزر الربيع وهلك لمدة قليلة من وزارته و اشتد الهادي في طلب الزنادقة و قتلهم و كان منهم علي بن يعطى ويعقوب بن الفضل من ولد ربيعة بن الحرث بن عبد المطلب كان قد أقر بالزندقة عند المهدي إلا أنه كان مقسما أن لا يقتل هاشميا فحبسه وأوصى الهادي بقتله ولد عمهم داود بن علي فقتلهما و أما عماله فكان على المدينة عمر بن عبد العزيز بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب و على مكة و الطائف عبد الله بن قثم وعلى اليمن إبراهيم بن مسلم بن قتيبة و على اليمامة و البحرين سويد القائد الخراساني وعلى عمان الحسن بن سليم الحواري و على الكوفة موسى بن عيسى بن موسى وعلى البصرة ابن سليمان وعلى جرجان الحجاج مولى الهادي وعلى قومس زياد بن حسان و على طبرستان والرويان صالح بن عمير مولى و على الموصل هاشم بن سعيد بن خالد وعزله الهادي لسوء سيرته و ولى مكانه عبد الملك و صالح بن علي و أما الصائفة فغزا بها في هذه السنة و هي سنة تسع و تسعين معيوب بن يحيى و قد كان الروم خرجوا مع بطريق لهم إلى الحرث فهرب الوالي ودخلها الروم وعاثوا فيها فدخل معيوب وراءهم من درب الراهب و بلغ مدينة استة وغنم وسبى وعاد.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).