أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-5-2017
3227
التاريخ: 21-6-2017
2845
التاريخ: 11-12-2014
3679
التاريخ: 28-6-2017
3876
|
لما انتهت مراسيم الحج، وتعلم المسلمون مناسكه عن رسول الله (صلى الله عليه واله)، قرّر رسول الله (صلى الله عليه واله) الرحيل عن مكة، والعودة الى المدينة، فأصدر أمرا بذلك.
ولما بلغ موكب الحجيج العظيم إلى منطقة رابغ التي تبعد عن الجحفة بثلاثة أميال نزل أمين الوحي جبرئيل على رسول الله (صلى الله عليه واله) بمنطقة تدعى غدير خم وخاطبه بالآية التالية : {يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: 67] .
إن لسان الآية وظاهرها يكشف عن أن الله تعالى ألقى على عاتق النبي (صلى الله عليه واله) مسئولية القيام بمهمة خطيرة، وأي أمر اكثر خطورة من أن ينصب عليا (عليه السلام) لمقام الخلافة من بعده على مرأى ومسمع من مائة ألف شاهد.
من هنا أصدر رسول الله (صلى الله عليه واله) أمره بالتوقّف، فتوقفت طلائع ذلك الموكب العظيم، والتحق بهم من تأخّر.
لقد كان الوقت وقت الظهيرة، وكان الجو حارا الى درجة كبيرة جدا، وكان الشخص يضع قسما من عباءته فوق رأسه والقسم الآخر منها تحت قدميه، وصنع للنبي (صلى الله عليه واله) مظلة وكانت عبارة عن عباءة القيت على أغصان شجرة، ( سمرة ) وصلّى رسول الله (صلى الله عليه واله) بالحاضرين الظهر جماعة، وفيما كان الناس قد احاطوا به صعد (صلى الله عليه واله) على منبر اعدّ من أحداج الإبل وأقتابها، وخطب في الناس رافعا صوته وهو يقول : الحمد لله ونستعينه ونؤمن به ونتوكّل عليه ونعوذ به من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، الذي لا هادي لمن ضلّ ولا مضلّ لمن هدى وأشهد ان لا إله إلاّ هو وأن محمّدا عبده ورسوله.
أمّا بعد، أيّها الناس قد نبّأني اللطيف الخبير أنّه لم يعمّر نبي إلاّ مثل نصف الذي قبله، وإني أوشك أن ادعى فأجيب وأني مسئول وانتم مسئولون فما ذا انتم قائلون؟
قالوا : نشهد أنّك قد بلّغت ونصحت وجهدت فجزاك الله خيرا قال (صلى الله عليه واله) : ألستم تشهدون أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمّدا عبده ورسوله وأنّ جنّته حق وأنّ الساعة آتية لا ريب فيها وأنّ الله يبعث من في القبور ؟
قالوا : بلى نشهد بذلك.
قال (صلى الله عليه واله) : اللهمّ اشهد.
ثم قال (صلى الله عليه واله) : إنّي تارك فيكم الثقلين ما إن تمسّكتم بهما لن تضلّوا أبدأ.
فنادى مناد : بأبي أنت وأمّي يا رسول الله، وما الثقلان؟
فقال (صلى الله عليه واله) : كتاب الله سبب طرف بيد الله وطرف بأيديكم فتمسكوا به والآخر عترتي وإنّ اللطيف الخبير نبّأني أنّهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض فلا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصّروا عنهما فتهلكوا.
وهنا أخذ بيد عليّ (عليه السلام) ورفعها حتى رؤي بياض آباطهما وعرفه الناس اجمعون ثم قال : أيّها الناس من أولى الناس بالمؤمنين من انفسهم؟.
قالوا : الله ورسوله أعلم.
فقال (صلى الله عليه واله) : إن الله مولاي وأنا مولى المؤمنين وأنا أولى بهم من أنفسهم فمن كنت مولاه فعليّ مولاه ، اللهمّ وال من والاه، وعاد من عاداه وانصر من نصره، واخذل من خذله واحب من احبه وابغض من ابغضه وادر الحق معه حيث دار .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|