أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-07
157
التاريخ: 7-1-2019
3943
التاريخ: 2023-11-23
1126
التاريخ: 2024-01-07
793
|
خرج أبو العباس ليلة الجمعة لاثنتي عشرة خلت من ربيع الأول في مثل مولد النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم يوم هجرته سنة اثنتين وثلاثين و مائة و عليه دراعة سوداء و كساء أسود فصلى المغرب في مسجد بني أيوب فهي أول صلاة صلاها في الخلافة و دخل منزله فلما أصبح غدا القواد في التعبية و الهيبة و قد أعدوا له السواد و المركب و السيف فخرج أبو العباس في من معه إلى قصر الإمارة ثم خرج إلى المقصورة و صعد المنبر و جلس و صعد معه عمه داود بن علي و كان فصيحاً بليغاً و قد اجتمع القواد و أعيان الناس فقال و الله ما قام على منبركم هذا أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أحق به من علي بن أبي طالب رضي الله عنه و أمير المؤمنين هذا أبسط يدك أبايعك فبسط يده فقال داود أنا داود بن علي بن عبد الله بن العباس بن عبد المطلب و قد بايعتك ثم نزل فصعد أبو جعفر أخوه فبايعه ثم بايعه أهل بيته و بنو هاشم ثم القواد ثم الرعايا و لم يزالوا يضربون على يده إلى أن أذن للصلاة قام أبو العباس فخطب و صلى ثم ركب حتى أتى معسكر أبي سلمة حفص بن سليمان فنزل و جاء أبو سلمة فبايعه و بايعه أهل عسكره فوجه أخاه أبا جعفر لمعاضدة ابن قحطبة و وجه عمه عبد الله بن علي إلى مروان و هو نازل بالزاب و ولى خالد بن برمك الخراج ابن أبي ليلى القضاء و سابق الخوارزمي الشراب و أكمن رجالاً ففتكوا بأبي سلمة و أرجفوا بأن الخوارج قتلته ثم ارتحل أبو العباس من الهاشمية إلى الحيرة فنزلها و بعث الوفود ببيعته في سلطانه و استأمن ابن هبيرة فآمنوه و قتلوه و واقع عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس مروان بن محمد فهزمه و انتهب معسكره فمر مروان على وجهه حتى أتى الموصل فلم يفتح له و مضى فعبر جسر الفرات فوق حران و أحرق السفن فنزل عبد الله بن علي على الفرات يصلح السفن ليعبر و فتح الوليد بن معاوية بن عبد الملك بن مروان الخزائن و فرض للناس و اجتمع إليه خمسون ألفاً من المقاتلة بدمشق و جمع مروان جمعاً عظيماً بنهر فطرس من أرض فلسطين و بعث أبو العباس أخاه أبا جعفر إلى أبي مسلم بخراسان يخبره بغدر أبي سلمة و يعتذر من قتله فبايعه أبو مسلم ببيعة أهل خراسان له و وصل أبا جعفر بمال له خطر و مقدار و حمل إلى أبي العباس خيلاً و رقيقاً و سلاحاً و هدايا جمة و عبر عبد الله بن علي الفرات و حاصر دمشق حتى افتتحها و قتل من بها من بني أمية و هدم سورها حجراً حجراً و نبش عن قبورهم فأحرقهم و أحرق عظامهم بالنار و لم يجد في قبر معاوية عليه اللعنة إلا خطاً أسود كأنه رماد و لا في قبر يزيد لعنه الله إلا فقارة ظهره فأحرقه و بعث بمن ظفر به من أولادهم و مواليهم إلى أبي العباس فقتلهم و صلبهم كلهم بالحيرة وارتحل عبد الله بن علي نحو مروان فهزمه واستباح عسكره ونزل في مناخ الاستراحة واجتمع رؤساء بني أمية اثنان و ثمانون رجلاً و جاؤوا يستأذنون على عبد الله معتذرين فأذن لهم و قد أكمن رجالاً من المسودة و معهم الكافر كوبات و قال إذا ضربت بقلنسوتي الأرض فابرزوا و دخل القوم فسلموا عليه بالخلافة فنادى يا حسن بن علي يا حسين بن علي يا زيد بن علي يا يحيى بن زيد ما لكم لا تجيبون و تجيب بنو أمية فأيقن القوم بالهلاك وأنشأ عبد الله يقول:
حسبت أمية أن استرخي هاشم *** عنها و يذهب زيدها و حسينها
كــــلا و رب محمــــــد و كتابه *** حتى يشــار كفورها و خؤونها
ثم ضرب بقلنسوته الأرض و قال يا ثارات الحسين فخرجت المسودة و دقوهم بالكافر كوبات حتى شدخوهم عن آخرهم ثم دعا بالبسط و الأنطاع و فرشها عليهم و دعا بالطعام فأكل فوق هامهم و إن منهم لمن يأن أسى و قال ما أكلت طعاماً مذ سمعت بقتل الحسين أطيب من هذا قالوا ما أكلت طعاماً مذ سمعت بقتل الحسين أطيب من هذا قالوا و حلف ناس من أهل الشام أنهم ما علموا لرسول الله قرابة غير بني أمية و بعث عبد الله بن علي في أثر مروان فلحقوه ببوصير من حدود مصر فقتله و بعث برأسه إلى أبي العباس فبعثه أبو العباس إلى أبي مسلم و أمره أن يطيف به في خراسان و قالوا و لما أيقن مروان بالهلاك دفن قضيب رسول الله صلى الله عليه[وآله] وسلم ومخصفته في رمل كي لا يعثر عليه أحد ولا ينال فدلهم عليه خصي من خصيانه فاستخرجا وبعثا بهما إلى أبي العباس ويقال أن الذي قتل مروان عامر بن إسماعيل من أهل مرو.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ضمن أسبوع الإرشاد النفسي.. جامعة العميد تُقيم أنشطةً ثقافية وتطويرية لطلبتها
|
|
|