المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

يحيى بن يحيى بن سعيد
14-08-2015
طبيعة سلطة محكمة الموضوع في الاثبات
1-2-2016
البيئات اللاهوائية Anoxic Environments
15-5-2017
مسائل تخص الماء المضاف وجلد الحيوان والتذكية والملاقي للنجاسة
6-12-2016
الحجم والكثافة النوويان
3-1-2016
مهمة الإسلام.
2023-06-20


المدرسة واستغلالها مهارات أولياء الأمور  
  
2159   01:14 مساءً   التاريخ: 11-6-2017
المؤلف : سيد احمد زرهاني
الكتاب أو المصدر : الدور التربوي للبيت والمدرسة
الجزء والصفحة : ص62-63
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /

المدرسة وحدة اجتماعية , وهي عبارة عن مجتمع مصغّر وفعّال ولديه احتياجات متنوعة, ومع ان الدولة تخصص قسم كبير من ميزانيتها لتوسعة وتجهيز المدارس لكن التجارب الميدانية تؤكّد على وجود مشاكل عديدة في المدارس لا يمكن أن تحلّ إلاّ بإشاعة روح التعاون بين أولياء اُمور التلاميذ والمدرسة , خصوصاً مع الآباء والاُمهات الذين يتمتعون بمهارات معينة للتعامل مع المجتمع .

ادارة المدرسة بخبرة عملية ومبتكرة , يجب أن تربط هذه الفنون باحتياجات المدرسة وان تستفيد من القدرة العملية الموجودة لدى الأولياء في حلّ مشاكل المدرسة , أحدهم نجّار يستطيع تعمير أبواب وشبابيك المدرسة , والآخر طبيب اسنان يستطيع تأمين سلامة اسنان الطلبة ,... وآخر مدير مكتبة ويستطيع تشكيل مكتبة فعالة في المدرسة ، وآخر مدير مكتبة ويستطيع تشكيل مكتبة فعالة في المدرسة، والآخر شاعر او كاتب او ممثل في المسرحية وتستطيع المدرسة بالتعاون من تشكيل صفوف أدبية أو فنيّة أو صف يعلّم التمثيل للطلبة .

وأب آخر مدير مصنع أو موظف في شركة صناعية وتستطيع المدرسة ارسال الطلبة في رحلة علمية عن طريقه .

لتحقيق هذا الهدف يجب على ادارة المدرسة عن طريق جمعية أولياء الطلبة والمعلمين في بداية العام الدراسي أن تطلع على مشاكل وأعمال أولياء الطلبة وتضع ترتيبا لحل تلك المشاكل , ثم تطلب المساعدة من الأولياء المتطوعين .

الآباء والاُمهات في مجتمعنا يحبّون أبنائهم ويبذلون الجهد لتعليمهم وتربيتهم ويساعدون المدرسة في اداء هذه المهمة , المدارس التي تقيم هذا النوع من التعامل تعرف المنافع القيمة التي تعود بها على المدرسة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.