أقرأ أيضاً
التاريخ: 1-6-2017
![]()
التاريخ: 1-6-2017
![]()
التاريخ: 7-6-2017
![]()
التاريخ: 22-4-2017
![]() |
قبل أن يبدأ القتال أخذ رسول الله (صلى الله عليه واله) سيفا بيده وقال : ـ وهو يثير بذلك همم جنوده ـ.
من يأخذ هذا السيف بحقّه ؟ فقام إليه رجال، فأمسكه عنهم حتى قام إليه أبو دجانة الأنصاري، فقال : وما حقّه يا رسول الله؟
قال : أن تشرب به العدوّ حتى ينحني.
قال : أنا آخذه يا رسول الله بحقّه.
فأعطاه إياه، وكان أبو دجانة رجلا شجاعا، يختال عند الحرب اذا كانت، وكان اذا أعلم، أعلم بعصابة له حمراء، فاعتصب بها علم أنه سيقاتل، فلما أخذ السيف من يد رسول الله (صلى الله عليه واله) أخرج عصابته تلك فعصّب بها رأسه، وجعل يتبختر بين الصفّين.
فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) : انها لمشية يبغضها الله إلاّ في هذا الموطن .
حقا إن مثل هذه الاثارة النفسية، وهذا التحريك القويّ للهمم أمر ضروري لجيش يقاتل دفاعا عن الحق والقيم، ولا يدفعه إلى ذلك سوى العقيدة، وحب الكمال.
إنّ النبيّ (صلى الله عليه واله) لم يهدف بعمله إثارة أبي دجانة وحده، بل كان (صلى الله عليه واله) يهدف بذلك إثارة الآخرين، وإفهامهم بأن عليهم أن يبلغوا في الشجاعة والبطولة، والجرأة والإقدام هذا المبلغ.
يقول الزبير بن العوّام وهو كذلك رجل شجاع : وجدت في نفسي حين سألت رسول الله (صلى الله عليه واله) السيف فمنعنيه، وأعطاه أبا دجانة وقلت : أنا ابن صفيّة عمته، ومن قريش وقد قمت إليه فسألته إياه، فاعطاه إياه وتركني! والله لانظرنّ ما يصنع.
فأتبعته فأخرج عصابة له حمراء، فعصّب بها رأسه، فقالت الانصار : أخرج أبو دجانة عصابة الموت، وهكذا كانت تقول له اذا تعصّب بها.
فخرج وهو يقول :
أنا الّذي عاهدني خليلي
ونحن بالسفح لدى النخيل
ألاّ أقوم الدهر في الكيّول
أضرب بسيف الله والرّسول
فجعل لا يلقى أحدا إلاّ قتله، وكان من المشركين رجل لا يدع لنا جريحا إلاّ ذفّف عليه، فجعل كلّ واحد منهما يدنو من صاحبه، فدعوت الله أن يجمع بينهما، فالتقيا، فاختلفا ضربتين، فضرب المشرك أبا دجانة، فاتقاه بدرقته، فعضت بسيفه، وضربه أبو دجانة، فقتله، ثم رأيته قد حمل السيف على مفرق هند بنت عتبه ثم عدل السيف عنها، فقلت : الله ورسوله أعلم.
ثم إن أبا دجانة أوضح عمله هذا فقال : رأيت انسانا يخمش الناس خمشا شديدا فصمدت له، فلما حملت عليه السيف ولول فاذا امرأة، فأكرمت سيف رسول الله (صلى الله عليه واله) أن أضرب به امرأة.
|
|
التوتر والسرطان.. علماء يحذرون من "صلة خطيرة"
|
|
|
|
|
مرآة السيارة: مدى دقة عكسها للصورة الصحيحة
|
|
|
|
|
نحو شراكة وطنية متكاملة.. الأمين العام للعتبة الحسينية يبحث مع وكيل وزارة الخارجية آفاق التعاون المؤسسي
|
|
|