المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

{واذا لقوا الذين آمنوا}
2024-08-10
ديانة مكة
14-11-2016
استطلعوا وتحققوا أولاً لا تقدموا على الزواج أبداً دون معرفة بالطرف الآخر
26-3-2022
Biotin (Vitamin B7)
10-12-2021
محتوى اوراق السبانخ من النترات
27-4-2021
ماده ادیبوند 65
2023-08-22


انواع التربية  
  
11933   12:06 مساءً   التاريخ: 29-4-2017
المؤلف : محمد بن محمود آل عبد الله
الكتاب أو المصدر : دليل الآباء في تربية الأبناء
الجزء والصفحة : ص165-176
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / مفاهيم ونظم تربوية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-6-2020 2307
التاريخ: 29-4-2017 4044
التاريخ: 13-9-2019 2287
التاريخ: 6-9-2017 2144

(أولا) : التربية بالملاحظة :

تعد هذه التربية أساسا جَسَّدَهُ النبي (صلى الله عليه و آله) في ملاحظته لأفراد المجتمع ؛ تلك الملاحظة التي يعقبها التوجيه الرشيد (والمقصود بالتربية بالملاحظة ملاحقة الولد وملازمته في التكوين العقيدي والأخلاقي، ومراقبته وملاحظته في الإعداد النفسي، والاجتماعي)، وهذا يعين أن الملاحظة لابد أن تكون شاملة لجميع جوانب الشخصية (1) .

ويجب الحذر من أن تتحول الملاحظة إلى تجسس، فمن الخطأ أن نفتش غرفة الولد المميز ونحاسبه على هفوة نجدها ؛ لأنه لن يثق بعد ذلك بالمربي، وسيشعر أنه شخص غير موثوق به, وقد يلجأ إلى إخفاء كثير من الأشياء عند أصدقائه , أو معارفه ، ولم يكن هذا هدى النبي (صلى الله عليه و آله) في تربيته لأبنائه وأصحابه .

كما ينبغي الحذر من التضييق على الولد ومرافقته في كل مكان وزمان؛ لأن الطفل وبخاصة المميز والمراهق يحب أن تثق به وتعتمد عليه ، ويحب أن يكون رقيبا على نفسه ، ومسؤولا عن تصرفاته ، بعيدا عن رقابة المربي ، فتتاح له تلك الفرصة باعتدال .

وعند التربية بالملاحظة يجد المربي الأخطاء والتقصير وعندها لا بد من المداراة التي تحقق المطلوب دون إثارة أو إساءة إلى الطفل، والمداراة هي الرفق في التعليم وفي الأمر والنهي (2)، بل إن التجاهل أحيانا يعد الأسلوب الأمثل في مواجهة تصرفات الطفل التي يستفز بها المربي ، وبخاصة عندما يكون عمر الطفل بين السنة والنصف والسنة الثالثة حيث يميل الطفل إلى جذب الانتباه واستفزاز الوالدين والإخوة ، فلابد عندها من التجاهل ؛ لأن إثارة الضجة قد تؤدي إلى تشبثه بذلك الخطأ (3)، كما أنه لا بد من التسامح أحيانا لأن المحاسبة الشديدة لها أضرارها التربوية والنفسية (4) .

(ثانيا) : التربية بالعادة :

(المبحث الاول) : أصول التربية بالعادة : الأصل في التربية بالعادة حديث النبي (صلى الله عليه و آله) في شأن الصلاة ؛ لأن التكرار الذي يدوم ثلاث سنوات كفيل بغرس العبادة حتى تصبح عادة راسخة في النفس، وكذلك إرشاد ابن مسعود حيث قال:(وعودوهم الخير، فإن الخير عادة)(5) ، وبهذا تكون التربية بالعادة ليست خاصة بالشعائر التعبدية وحدها  بل تشمل الآداب وأنماط السلوك (6) .

(المبحث الثاني) : كيفية التربية بالعادة : يبدأ تكوين العادات في سن مبكرة جدا ، فالطفل في شهره السادس يبتهج بتكرار الأعمال التي تسعد من حوله وهذا التكرار يكون العادة , ويظل هذا التكوين حتى السابعة (7)، وعلى الأم أن تبتعد عن الدلال منذ ولادة الطفل، ففي اليوم الأول يحس الطفل بأنه محمول فيسكت ، فإذا حمل دائما صارت عادته ، وكذلك إذا كانت الأم تسارع إلى حمله كلما بكي، ولتحذر الأم كذلك من إيقاظ الرضيع ليرضع ؛ لأنها بذلك تنغص عليه نومه وتعوده على طلب الطعام في الليل, والاستيقاظ له وإن لم يكن الجوع شديدا, وقد تستمر هذه العادة حتى سن متأخر ، فيصعب عليه تركها ,ويخطئ بعض المربين إذ تعجبهم بعض الكلمات المحرمة على لسان الطفل فيضحكون منها ، وقد تكون كلمة نابية , وقد يفرحون بسلوك غير

حميد لكونه يحصل من الطفل الصغير وهذا الإعجاب يكوّن العادة من حيث لا يشعرون .

وترجع أهمية التربية بالعادة إلى أن حسن الخلق بمعناه الواسع يتحقق من وجهين (الأول) : الطبع والفطرة ، و(الثاني) : التعود والمجاهدة ، ولما كان الإنسان مجبولا على الدين والخلق الفاضل كان تعويده عليه يرسخه ويزيده (8) .

ولكي نعوّد الطفل على العبادات والعادات الحسنة يجب أن نبذل الجهود المختلفة ليتم تكرار الأعمال والمواظبة عليها بالترغيب والترهيب والقدوة والمتابعة وغيرها من الوسائل التربوية(9).

(ثالثا) التربية بالإشارة :

تستخدم التربية بالإشارة في بعض المواقف كأن يخطئ الطفل خطأ أمام بعض الضيوف أو في مجمع كبير، أو أن يكون أول مرة يصدر منه ذلك، فعندها تصبح نظرة الغضب كافية أو الإشارة خفية باليد، لأن إيقاع العقوبة قد يجعل الطفل معاندا لأن الناس ينظرون إليه، ولان بعض الأطفال يخجل من الناس فتكفيه الإشارة, ويستخدم كذلك مع الطفل الأديب المرهف الحس.

ويدخل ضمنه التعريض بالكلام فيقال: إن طفلا صنع كذا وكذا وعمله عمل ذميم , ولو كرر ذلك لعاقبته وهذا الأسلوب يحفظ كرامة الطفل ويؤدب بقية أهل البيت ممن يفعل الفعل نفسه دون علم المربي (10) .

(رابعا) : التربية بالموعظة وهدي السلف فيها :

تعتمد الموعظة على جانبين الأول بيان الحق وتعرية المنكر, والثاني إثارة الوجدان، فيتأثر الطفل بتصحيح الخطأ وبيان الحق ونقل أخطاؤه (11) ، وأما إثار الوجدان فتعمل عملها لان النفس فيها استعداد للتأثر بما يلقي إليه (12) ، والموعظة تدفع الطفل إلى العمل المرغب فيه.

ـ ومن أنواع الموعظة :

1ـ الموعظة بالقصة، وكلما كان القاص ذا أسلوب متميز جذاب استطاع شد انتباه الطفل والتأثير فيه, وهو أكثر الأساليب نجاحا (13) .

2- الموعظة بالحوار تشد الانتباه وتدفع الملل إذا كان العرض حيويا (14) ، وتتيح للمربي أن يعرف الشبهات التي تقع في نفس الطفل فيعالجها بالحكمة .

3-  الموعظة بضرب المثل الذي يقرب المعنى ويعين على الفهم .

4- الموعظة بالحدث فكلما حدث شيء معين وجب على المربي أن يستغله تربويا ، كالتعليق على مشاهد الدمار الناتج عن الحروب والمجاعات ليذكر الطفل بنعم الله ، ويؤثر هذا في النفس لأنه في لحظة انفعال ورقة فيكون لهذا التوجيه أثره البعيد (15) .

وهدى السلف في الموعظة : الإخلاص والمتابعة ، فإن لم يكن المربي عاملا بموعظته أو غير مخلص فيها فلن تفتح له القلوب (16) ، ومن هديهم مخاطبة الطفل على قدر عقله والتلطف في مخاطبته ليكون أدعى للقبول والرسوخ في نفسه (17) ، كما أنه يحسن اختيار الوقت المناسب فيراعي حالة الطفل النفسية ووقت انشراح صدره وانفراده عن الناس ، وله أن يستغل وقت مرض الطفل لأنه في تلك الحال يجمع بين رقة القلب وصفاء الفطرة (18) ، وأما وعظه وقت لعبه أو أمام الأباعد فلا يحقق الفائدة .

ويجب أن يحذر المربي من كثرة الوعظ فيتخول بالموعظة ويراعي الطفل حتى لا يمل ، ولأن تأثير الموعظة مؤقت فيحسن تكرارها , مع تباعد الأوقات .

(خامسا) : التربية بالترهيب والترغيب وضوابطها :

الترهيب والترغيب من العوامل الأساسية لتنمية السلوك وتهذيب الأخلاق وتعزيز القيم الاجتماعية (19) .

المبحث الأول : الترغيب :

ويمثل دوراً مهما وضروريا في المرحلة الأولى من حياة الطفل ؛ لأن الأعمال التي يقوم بها لأول مرة شاقة تحتاج إلى حافز يدفعه إلى القيام بها حتى تصبح سهلة (20) ، كما أن الترغيب يعلّمه عادات وسلوكيات تستمر معه ويصعب عليه تركها .

والترغيب نوعان : معنوي ومادي ، ولكل درجاته فابتسامة الرضا والقبول ، والتقبيل والضم والثناء جميع الأعمال التي تبهج الطفل هي ترغيب في العمل .

ويرى بعض التربويين أن تقديم الإثابة المعنوية على المادية أولى ؛ حتى نرتقي بالطفل عن حب المادة (21) ، وبعضهم يرى أن تكون الإثابة من جنس العمل ؛ فإن كان العمل ماديا نكافئه ماديا والعكس (22) .

وهناك ضوابط خاصة تكفل للمربي نجاحه ومنها :

• أن يكون الترغيب خطوة أولى يتدرج الطفل بعدها إلى الترغيب فيما عند الله من ثواب دنيوي وأخروي، فمثلا يرغب الطفل في حسن الخلق بالمكافأة ثم يقال له: أحسن خلقك لأجل أن يحبك والدك وأمك ، ثم يقال ليحبك الله ويرضي عنك، وهذا التدرج يناسب عقلية الطفل (23) .

• ألا تتحول المكافأة إلى شرط للعمل، ويتحقق ذلك بألا يثاب الطفل على عمل واجب كأكله وطعامه أو ترتيبه غرفته، بل تقتصر المكافأة على السلوك الجديد الصحيح (24)، وأن تكون المكافأة دون وعد مسبق؛ لأن الوعد المسبق إذا كثر أصبح شرطا للقيام بالعمل .

• أن تكون بعد العلم مباشرة (25)، في مرحلة الطفولة المبكرة، وإنجاز الوعد حتى لا يتعلم الكذب وإخلاف الوعد، وفي المرحلة المتأخرة يحسن أن نؤخر المكافأة بعد وعده ليتعلم العلم للآخرة ولأنه ينسى تعب العمل فيفرح بالمكافأة :

البحث الثاني : الترهيب :

أثبتت الدراسات الحديثة حاجة المربي إلى الترهيب ، وأن الطفل الذي يتسامح معه والده يستمر في إزعاجهما (26)، والعقاب يصحح السلوك والأخلاق، والترهيب له درجات تبدأ بتقطيب الوجه نظرة الغضب والعتاب وتمتد إلى المقاطعة والهجر والحبس والحرمان من الجماعة أو الحرمان المادي والضرب وهو آخر درجاتها .

ويجدر بالمربي أن يتجنب ضرب الطفل قدر الإمكان ، وإن كان لابد منه ففي السن التي يميز فيها ويعرف مغزى العقاب وسببه (27) .

وللترهيب ضوابط منها :

• إن الخطأ إذا حدث أول مرة فلا يعاقب الطفل بل يعلَّم ويوجّه (28) .

• يجب إيقاع العقوبة بعد الخطأ مباشرة مع بيان سببها وإفهام الطفل خطأ سلوكه ؛ لأنه ربما ينسى ما فعل إذا تأخرت العقوبة (29) .

• إذا كان خطأ الطفل ظاهرا أمام إخوانه وأهل البيت فتكون معاقبته أمامهم ؛ لأن ذلك سيحقق وظيفة تربوية للأسرة كلها (30) .

• إذا كانت العقوبة هي الضرب فينبغي أن يسبقها التحذير والوعيد ، وأن يتجنب الضرب على الرأس أو الصدر أو الوجه أو البطن ، وأن تكون العصا غير غليظة (31) ، ومعتدلة الرطوبة , وأن يكون الضرب من واحدة إلى ثلاث إذا كان دون البلوغ ، ويفرقها فلا تكون في محل واحد وإذا ذكر الطفل ربه واستغاث به فيجب إيقاف الضرب (32) ؛ لأنه بذلك يغرس في نفس الطفل تعظيم الله .

• ويجب أن يتولى المربي الضرب بنفسه حتى لا يحقد بعضهم على بعض (33).

• ألا يعاقبه حال الغضب لأنه قد يزيد في العقاب (34) .

• أن يترك معاقبته إذا أصابه ألم بسبب الخطأ ويكفي بيان ذلك (35) .

المبحث الثالث : ضوابط التربية بالترغيب والترهيب :

وهذه الضوابط ـ بإذن الله ـ تحمي الطفل من الأمراض النفسية والانحرافات الأخلاقية والاختلالات الاجتماعية ، وأهم هذه الضوابط :

1ـ الاعتدال في الترغيب والترهيب :

لعل أكثر ما تعانيه الأجيال كثرة الترهيب والتركيز على العقاب البدني، وهذا يجعل الطفل قاسيا في حياته فيما بعد أو ذليلا ينقاد لكل أحد (36)، ولذا بسرعة إذا بدأ المربي آخره وهو الضرب (37)، وينبغي للمربي أن يتيح للشفعاء فرصة الشفاعة والتوسط للعفو عن الطفل ويسمح له بالتوبة ويقبل منه (38)، كما أن الإكثار من الترهيب قد يكون سببا في تهوين الأخطاء والاعتياد على الضرب (39) ، ولذا ينبغي الحذر من تكرار عقاب واحد بشكل مستمر وكذلك إذا كان أقل من اللازم .

وعلى المربي ألا يكثر من التهديد دون العقاب ؛ لأن ذلك سيؤدي إلى استهتاره بالتهديد فإذا أحس المربي بذلك فعليه أن ينفذ العقوبة ولو مرة واحدة ليكون مهيبا (40) .

والخروج عن الاعتدال في الإثابة يعود على الطمع يؤدي إلى عدم قناعة الطفل إلا بمقدار أكثر من السابق (41) .

كما يجب على المربي أن يبتعد عن السب والشتم والتوبيخ أثناء معاقبته للطفل (42) ، لأن ذلك يفسده ويشعره بالذلة والمهانة (43) ، وقد يولد الكراهية (44) ، كما أن على المربي أن يبين للطفل أن العقاب لمصلحته لا حقدا عليه (45) .

وليحذر المربي من أن يترتب على الترهيب والترغيب الخوف من المخلوقين خوفا يطغي على الخوف من الخالق سبحانه ، فيخوف الطفل من الله قبل كل شيء ، ومن عقابه في الدنيا والآخرة  وليحذر أن يغرس في نفسه مراعاة نظر الخلق والخوف منهم دون مراقبة الخالق والخوف من غضبه (46) ، وليحذر كذلك من تخويف الطفل بالشرطي أو الطبيب أو الظلام أو غيرها ؛ لأنه يحتاج إلى هؤلاء ؛ ولأن خوفه منهم يجعله جبانا.

وبعض المربين يكثر الطفل بأن الله سيعذبه ويدخله النار ولا يذكر ان الله يرزق ويشفي ويدخل الجنة فيكون التخويف أكثر مما يجعل الطفل لا يبالي بذكره النار لكثرة ترديد الأهل (ستدخل النار) أو (سيعذبك الله لأنك فعلت كذا)، ولذا يحسن أن نوازن بين ذكر الجنة والنار ، ولا نحكم على أحد بجنة أو نار ، بل نقول إن الذي لا يصلي لا يدخل الجنة ويعذب بالنار .

2- مراعاة الفروق الفردية :

تتجلى حكمة المربي في اختياره للأسلوب التربوي المناسب من أوجه عدة منها :

• أن يتناسب الترهيب والترغيب مع عمر الطفل، ففي السنتين الأولى والثانية يكون تقطيب الوجه كافيا عادة أو حرمانه من شيء يحبه ، وفي السنة الثالثة حرمانه من ألعابه التي يحبها أو من الخروج إلى الملعب (47) .

• أن يتناسب مع الخطأ فإذا أفسد لعبته أو أهملها يحرم منها ، وإذا عبث في المنزل عبثا يصلح بالترتيب كلف بذلك, ويختلف عن العبث الذي لا مجال لإصلاحه (48) .

• أن يتناسب مع شخصية الطفل، فمن الأطفال من يكون حساسا لينا ذا جباء يكفيه العتاب ومنهم من يكون عنيدا فلا ينفع معه إلا العقاب (49)، ومنهم حرمانه من النقود أو الحلوى .

• أن يتناسب مع المواقف، فأحيانا يكون الطفل مستخفيا بالخطأ فيكون التجاهل والعلاج غير المباشر هو الحل الأمثل، وإن عاد إليه عوقب سراً ؛ لأنه إن هتك ستره نزع عنه الحياء فأعلن ما كان يسر (50) .

وقد يخطئ الطفل أمام أقاربه أو الغرباء فينبغي أن يكون العقاب بعد انفراد الطفل عنهم ؛ لأن عقابه أمامهم يكسر نفسه فيحس بالنقص (51) ، وقد يعاند ويزول حياؤه من الناس .

• المراوحة بين أنواع الثواب والعقاب ؛ لأن التكرار يفقد الوسيلة أثرها (52) .

• مراعاة الفروق الفردية في التربية فالولد البالغ أو المراهق يكون عقابه على انفراد ؛ لأنه أصبح كبيرا ويجب أن يحترمه إخوانه الصغار، ويعاتب أمامهم عتابا إذا كان الخطأ معلنا ؛ لأن تأنيبه والقسوة عليه في الكلام يحدثان خللا في العلاقة بين المراهق والمربي (53) ، ويكون ذلك أوجب في حق الولد البكر من الذكور ؛ لأنه قدوة وهو رجل البيت إذا غاب والده أو مرض أو مات .

• ومن الفروق الفردية جنس الطفل ، فالبنت يكفيها من العقاب ما لا يكفي الذكر عادة لأن جسدها ضعيف وهي تخاف أكثر وتنقاد بسهولة .

__________

1ـ انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 2 / 691 _ 698 .

2- انظر التوجيه غير المباشر ، عبد الله بن حميد ، ص 23 – 24 .

3- انظر : المشكلات السلوكية ، نبيه الغبرة ، ص 22 .

4- انظر : كيف نربي أطفالنا ، محمود الاستانبولي ، ص 27 .

5- انظر : منهج التربية النبوية ، محمد نور سويد ، ص 354 .

6- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب ، ص 381 .

7- انظر المشكلات السلوكية ، نبيه الغبرة ، ص 20 .

8- انظر : إحياء علوم الدين الغزالي ، 3 / 58 – 59 .

9- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب ، ص 381 .

10- انظر : من أساليب الرسول (صلى الله عليه و آله) في التربية : نجيب العامر ، ص 30 .

11- انظر تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 2 / 645 .

12- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب ، ص 187 .

13- انظر : أساليب التربية الإسلامية ، عبد الوهاب البابطين ، ص 48 .

14- انظر : أصول التربية الإسلامية ، عبد الرحمن النحلاوي ، ص 206 .

15- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب : ص 387 .

16- انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 2 / 686 .

17- انظر : منهج التربية الإسلامية محمد نور سويد ، ص 335 – 336 .

18- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب : ص 187 .

19- انظر : الثواب والعقاب ، أحمد على بديوي ، ص 61 .

20- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب : ص 374 .

21- انظر : الثواب والعقاب ، احمد على بديوي ، ص 62 – 65 .

22- انظر : أخطاء شائعة ، أم حسان الحلو ، ص 64 .

23- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب : ص 377 – 378 .

24- انظر : الثواب والعقاب ، أحمد علي بديوي ، ص 61 – 62 .

25- انظر : أخطاء تربوية شائعة ، أم حسان الحلو، ص 67، المشكلات السلوكية نبيه الغبرة ص13.

26- انظر : حديث الأمهات ، سبوك ، ص 25 – 26 .

27- انظر : مسؤولية الأب المسلم في تربية الولد ، عدنان باحارث ، ص 86.

28- انظر : كيف نربي طفلا ، محمد زياد حمدان ، ص 32 – 36 .

29- انظر : الثواب والعقاب ، أحمد علي بديوي ، ص 63 – 64 .

30- انظر : أساليب الرسول (صلى الله عليه و آله) في التربية ، نجيب العامر ، 33 .

31- انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 2 / 727 – 728 .

32- انظر :التربية ، للأهواني ، 135 ، نقلا عن منهج التربية النبوية ، محمد نور سويد ، 327 .

33- انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 2 / 727 – 728 .

34- انظر : كيف نربي طفلا ، محمد زياد حمدان ، ص 32 – 36 .

35- انظر : المرجع السابق .

36- انظر : مقدمة ابن خلدون ، ص 508 .

37- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب : ص 379 .

38- انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 2 / 727 – 728 .

39- انظر : منهج التربية النبوية ، محمد نور سويد ، ص 27 .

40- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب ، ص 380 .

41- انظر : كيف نجعل من الطفل رجل المستقبل ؛ بهية أبو سبيت ، ص 20 .

42- انظر : مشكلات تربوية ، محمد رشيد العويد ، ص 32 – 36 .

43- انظر : كيف نربي طفلا ، محمد زياد حمدان ، ص 34 .

44- انظر : التربية الإسلامية ، سليمان الحقيل ، ص 61 .

45- انظر : تربية الأولاد في الإسلام ، عبد الله ناصح علوان ، 2 / 727 – 728.

46- انظر : من أخطائنا في تربية أولادنا , محمد السحيم 12 – 17 ، 72 – 76 .

47- انظر : المشكلات السلوكية : نبيه الغبرة ، ص 65 .

48- انظر : المرجع السابق ، ص 63 .

49- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب : ص 372 .

50- انظر :إحياء علوم الدين , الغزالي ، 3 / 70 .

51-  انظر : تذكرة الآباء ، عمر الحلبي ، ص 62 ، وكيف يربي المسلم ولده ، محمد مولوي ص 247 – 248 .

52- انظر : منهج التربية الإسلامية ، محمد قطب ، ص 378 .

53- انظر : تذكرة الآباء عمر بن أحمد الحلبي ، ص 62 ، وكيف يربي ولده ، محمد مولوي ص 247 – 248 . 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.