قال تعالى : {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3) تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ } [القدر : 1 - 5] .

يكفي في فضيلة السّورة تلاوتها ما روي عن النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال : «من قرأها اُعطي من الأجر كمن صام رمضان وأحيا ليلة القدر» (1).

وعن الإمام محمّد بن علي الباقر (عليه السلام) قال : «من قرأ إنّا أنزلناه بجهر كان كشاهر سيفه في سبيل اللّه، ومن قرأها سرّاً كان كالمتشحط بدمه في سبيل اللّه» (2).

وواضح إنّ كل هذه الفضائل في التلاوة لا تعود على من يقرأها دون أن يدرك حقيقتها، بل إنّها نصيب من يقرأها ويفهمها ويعمل بها... من يقدر القرآن حقّ قدره ويطبق آياته في حياته.

_______________________

1. تفسير مجمع البيان , ج10, ص516.

2. المصدر السابق .