أقرأ أيضاً
التاريخ: 22-5-2019
983
التاريخ: 2-1-2017
600
التاريخ: 2023-06-27
1120
التاريخ: 23-3-2017
705
|
تاريخ زراعة التبغ
يصعب تحديد الموطن الأصلي للتبغ، وإن قيل: إنه عثر عليه برياً في الصين وإيران والمناطق الاستوائية، ففي سنة 1492م (898هـ) حينما وصل كريستف كولمبوس إلى إحدى جزر أمريكا الوسطى استغرب إذ شاهد أهلها يحملون لفافات من أوراق التبغ اليابسة، وقد أشعلوا أطرافها وأخذوا يستنشقون دخانها المتصاعد ويخدرون أنفسهم به، وبعد سنين أدخل الاسبانيون الراجعون من أمريكا هذا العشب الجديد إلى بلادهم، لكن استعماله لم يعرف وينتشر حوالي سنة 1560 (967هـ) فقد أهدى وقتئذ جان نيكوت سفير فرنسا في البرتغال إلى الملكة كاترين دو مديسي قليلاً من التبغ، زعم أن له فوائد صحية عجيبة ويشفي الملكة من الصداع الذي كانت تشكو منه، فأغرمت هذه الملكة به وتبعتها العامة، واستعملوه بادئ بداء في فرنسا للاستنشاق (عطوس) ثم صاروا يدخنونه.
ومن ذلك الحين أولع الناس به في أوربا ولهاً عظيماً بصفته دواء وراحوا يسمونه بأسماء مختلفة: حشيشة كل الألآم، حشيشة الملكة، حشيشة السفير...الخ ثم سموه تبغاً Tabac ودخاناً وتتناً، وسموا العنصر الفعال فيه نيكوتيناً تخليداً لذكرى السفير نيكوت المذكور، وكان أول ظهوره في البلاد العثمانية بما فيها الشام والعراق سنة 1590 م (999هـ).
ويقال: إن أول زرع التبغ في آسية الصغرى كان في منطقة اللاذقية من بلاد الشام، ومنها انتقل إلى تركية ثم اليونان وبقية بلاد البلقان، وإذن تكون زراعة التبغ موجودة في اللاذقية منذ 350 سنة.
بدأت زراعة التبغ في أنحاء اللاذقية في أوائل القرن الثاني عشر، على ما جاء في رحلة الإنكليزي Llomas Shavv الذي زار اللاذقية حوالي عام 1335 ومن ذلك الحين صار التبغ من أكبر المواد الصادرة من اللاذقية، كما أيده أيضاً السائح فولفيان وأكثر ما كان يصدر تبغ اللاذقية إلى مصر. وقد قدر Desmonlin محصوله بمليون كيلو في سنة 1862، وقدره V.guinrt بـ: 600000 كغ، في سنة 1896 م، ولكن هذه المقادير بدأت بالنقص من بعد الحرب العالمية الأولى في عهد الانتداب الفرنسي، ولما عمت بلواه وأدرك الجميع ضرره وعرفوا أنه سم بطيء التأثير قام ملوك أوربا والباباوات والسلطان مراد الرابع العثماني (1032 -1049هـ) فحرموه ومنعوا استعماله وعاقبوا كثيراً من الناس لأجله، لكن لا معرفة الضرر ولا المنع أفاد شيئاً، بل انتشر استعماله وتوسعت زراعته وتجارته في كل أقطار العالم، ولما رأت الدول عجزها عن مقاوتته لجأت إلى استيفاء الضرائب الباهظة عنه، ثم إلى حصر زراعته وتجارته. بدأت فرنسا بذلك سنة 1674 م (1085هـ) واستمر العمل بالحصر إلى يومنا هذا في كل مكان وورثته بلاد الشام عن الدولة العثمانية رغم مساوئه العديدة، لأنه يدر على خزائن الدول الأموال العظيمة.
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
جامعة كربلاء: مشاريع العتبة العباسية الزراعية أصبحت مشاريع يحتذى بها
|
|
|