بيان موجز عن طريقة استخراج السكر من القصب في المعامل (بتصريف عن كتاب زراعة المحاصيل المصرية للبلقيني).

1- ينقل القصب من السيارات أو شاحنات السكة الحديدية إلى طبلية واسعة يرفع منها بواسطة رفش يتحرك بالكهرباء إلى نقالة متحركة تنقله إلى المعصرة.

2- في المعصرة خمس أسطوانات متتالية الأولى هراسة تجعل القصب قطعاً صغيرة تنضغط عليها فتسيل منها العصارة إلى الحوض.

والقطع المعصورة وتسمى: المصاص وبالفرنسية: Bagasse وهي تنقل إلى أسطوانة ثانية فتقطعها ثانية إلى قطع أصغر وتضغطها فتسيل منها العصارة أيضاً وهكذا حتى الأسطوانة الأخيرة، ومن هذه يستخرج المصاص جافاً ليستعمل في الحريق لتشغيل مواقد العمل.

أما العصارة فتجمع في أحواض خاصة، وهذه العصارة Vesou تظهر كسائل داكن اللون عليه رغوة مؤلفة من الهواء المختلط بها أثناء العصر، ومعلق بها مواد مختلفة كالألياف والطين والرمل اللذين كانا على الجذور، ومواد ملونة وسكروز غليكوز وحامض الآزوتيك وحامض الخليك الذي يوجد عادة في القصب المحروق أو المعطوب لسبب ما.

3- تنقل العصارة بواسطة مضخات إلى خزانات تسخنها بواسطة أنابيب تمر فيها وبها مجار ثم تنقل إلى مراجل (قازانات) كبيرة تخلط هنالك بالكلس الحي الذي يضاف إليها فتتعدل حموضتها وترسب الأملاح والمواد المعلقة ويبيض لونها.

4- تنقل العصارة وهي ساخنة إلى أحواض الترسيب فتبقى فيها نحو نصف ساعة ترسب خلالها المواد المعلقة الباقية فيها ثم تصفى بواسطة مصافي ومكابس.

5- تنقل العصارة بعد التصفية إلى مراجل التبخير وتسخن إلى درجة الغليان بواسطة أنابيب بخارية تمر بها، وبذلك تتركز العصارة وتصير لزجة في قوام الشراب، وتستغرق هذه العملية نحو نصف ساعة أيضاً.

6- ينقل الشراب إلى مراجل التبلور، وكل مرجل ذو ثلاثة أنابيب تسخنه بالتدريج حتى يصير في حالة متبلورة.

7- ينقل السكر المتبلور إلى أسطوانات التبريد التي في داخلها أنابيب من الماء البارد تبرده خلال نصف ساعة أيضاً، وهو يتجمد في هذه البرادات إلا أنه يبقى محتوياً على مقدار كبير من المواد غير المتبلورة التي تدعى (عسل السكر Melasse).

8- ينقل السكر المتبلور الذي يبرد إلى أسطوانات كبيرة من السلك حولها أسطوانات من المعدن وبواسطة الدوران السريع والقوة الطاردة عن المركز يطرد العسل نحو الأسطوانة الخارجية المعدنية وتبقى بلورات السكر على الأسطوانة الداخلية السلكية ثم ينتقل إلى أسطوانة أخرى كالسابقة ثقوبها أضيق دورانها أبطأ ومنها إلى أخرى تنظف البلورات من العسل العالق بها بواسطة البخار، ثم يجفف داخل أجهزة أشبه ببراميل تتحرك داخلها مراوح هوائية. وبذلك تنتهي عملية استخراج السكر الخام فيوضع في أكياس يسع الواحد منها 100 كغ، ثم يرسل إلى معمل التكرير لإزالة ما فيه من الشوائب وقدرها 13٪، أما العسل الذي فصل عن السكر المتبلور فيعاد إلى المراجل السابقة لاستخراج ما تبقى به من السكر المتبلور.