أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-12-2017
736
التاريخ: 18-12-2017
585
التاريخ: 27-12-2017
832
التاريخ: 25-12-2017
618
|
[نص الشبهة] :
الآية الكريمة في قوله تعالى : {وَلَوْلاَ أَن ثَبَّتْنَاكَ لَقَدْ كِدتَّ تَرْكَنُ إِلَيْهِمْ شَيْئًا قَلِيلاً، إِذاً لأَذَقْنَاكَ ضِعْفَ الْحَيَاةِ وَضِعْفَ الْمَمَاتِ}[الآيتان 74و75 من سورة الإسراء](1) المقصود بها هو الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى آله الأطهار ، وفيها طعن بشخص الرسول الأكرم .
الجواب :
إن المقصود بالآية المذكورة هو رسول الله صلى الله عليه وآله..
ومن الواضح: أن كلمة «لولا» تدل على الامتناع، فمفادها: أن ركونك قد امتنع بسبب تثبيتنا لك..
والآية ليس فقط تدل على عدم ركونه صلى الله عليه وآله للمشركين..
بل هي تقول: إنه صلى الله عليه وآله لم يقترب من الركون، بل بقي بعيداً عنه..
فالآية تريد أن تقول: إن ثباتك يا محمد، وصبرك، وكل هذا الإنجاز العظيم الذي تحققه إنما هو بلطف من الله تعالى، وبتسديد منه.. وليس بقدرتك الذاتية، بحيث تكون قد استغنيت بقدرتك تلك عن المدد واللطف الإلهي..
وبذلك تكون هذه الآية جارية وفق قاعدة: «إياك أعني، واسمعي يا جارة»..
هذا.. وقد وردت في القرآن آيات كثيرة يمكن أن نلمح فيها هذا النحو من التوجيه البياني، الذي يورد قضية ممتنعة، من أجل التلويح بموقف من قضية يفترض أن تكون معالمها في غاية الوضوح لدى الآخر.. فقد قال تعالى: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ}( الآية 65 من سورة الزمر) مع أن الشرك لا يمكن أن يصدر منه صلى الله عليه وآله.
وكذا قوله تعالى: {وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ، لأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ، ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ}( الآيات 44 ـ 46 من سورة الحاقة).
ويمكن أن يستشهد أيضاً ههنا، بقوله تعالى لنبيه صلى الله عليه وآله: {قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ}( الآية 81 من سورة الزخرف).
وبقوله تعالى للنبي عيسى بن مريم عليهما السلام: {أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ}( الآية 116 من سورة المائدة)؟!
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسوله محمد وآله الطاهرين..
__________________
(1) وهذا النوع من البيان إنما هو توطئة لبيان مدى خطورة الركون إلى أولئك المنحرفين، وأنه إذا كان الله تعالى لا يقبل ذلك من نبيه الأعظم، ولا يقيم وزناً لكل جهده وجهاده، وطاعته وخضوعه، وعبادته وتضحياته.. بل هو سوف يذيقه العذاب مضاعفاً في الحياة والممات، حتى لو كان ركونه إلى الكافر شيئاً قليلاً وضئيلاً.. فكيف يكون عقاب غير الرسول، ممن ليس له مقامه، ولا جهاده، ولا تضحياته، لو أنه ركن إليهم على الحقيقة، وأصبح معهم ومنهم، نعم، كيف سيكون حاله، وإلى ماذا سيصبح مآله؟!
|
|
علامات بسيطة في جسدك قد تنذر بمرض "قاتل"
|
|
|
|
|
أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
|
|
|
|
|
مكتبة أمّ البنين النسويّة تصدر العدد 212 من مجلّة رياض الزهراء (عليها السلام)
|
|
|