المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6667 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
{ان أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه}
2024-10-31
{ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا}
2024-10-31
أكان إبراهيم يهوديا او نصرانيا
2024-10-31
{ قل يا اهل الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم الا نعبد الا الله}
2024-10-31
المباهلة
2024-10-31
التضاريس في الوطن العربي
2024-10-31

اللين في القوافي (النشيد والترنم)
24-03-2015
Class Field
16-10-2019
Pentaspherical Space
3-8-2021
تعريف الإيلاء
8-5-2017
اسم التفضيل
20-10-2014
الخصائص الطبيعية لمياه البحار والمحيطات
5-4-2016


مملكة الحضر  
  
240   02:03 مساءاً   التاريخ: 10-11-2016
المؤلف : جابر خليل ابراهيم
الكتاب أو المصدر : مملكة الحضر: الاوضاع السياسية
الجزء والصفحة : ص31-32
القسم : التاريخ / احوال العرب قبل الاسلام / مدن عربية قديمة / الحضر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2016 423
التاريخ: العدد2983 228
التاريخ: 10-11-2016 237
التاريخ: 10-11-2016 250

التسمية والموقع:

لا تزال الحضر تحتفظ باسمها مثلما احتفظت ببيئتها التاريخية إلى حد ما، بالأسماء الجغرافية والقبلية. والصيغة الارامية (ح ط را) وردة منقوشة على الالواح الحجرية او مكتوبة على النقود المضربة في هذه المدينة .وبهذه الصيغة جاء ذكرها في المدونات اللاتينية مع اختلاف طفيف.

اما المصادر العربية قاطبة فقد ذكرتها بالأجماع باسم( الحضر) بالضاء وليس بالظاء وهو خطأ شخصته معظم الكتب النحوية والمعاجم اللغوية .وبهذا فان الخلط بين الظاء والضاد في النطق على ما يبدو كان في بعض الاحيان امرا شاع في لغتنا العربية. واستمر الاسم يلفظ بهذا الشكل حتى بدا منسجما مع سكان البادية الحاليين.

تتوسط المدينة قلب بادية الجزيرة الكائنة بين دجلة والفرات في الحوض الشمالي من العراق. والى الشرق منها بنحو اربع كيلومترات , وادي الثرثار(ترتار) الذي تبدا شعابه وفروعه المتعددة الاسماء من المرتفعات المحيطة بكل من تلعفر وسنجار في الشمال الغربي, وسلسلة المرتفعات على نطاق مكحول- الخانوكة شرقا. ويوازي هذا الوادي بامتداده نهرا دجلة والفرات الذي ينتهي بمنخفض واسع يقع الى الغرب من سامراء, يعرف باسم بحيرة ام الرحال , وكان ايضا كما تعكسه الدلائل الاثرية واحد من بين ابرز المسالك الطبيعية التي سلكتها الاقوام المتجهة من الاقسام العليا لبلاد الرافدين نحو السهل الرسوبي منذ عصر ما قبل التاريخ . وتجدر الاشارة الى ان الحضريين اقاموا جسرين حجريين فوق هذا الوادي, الاول يقابل الباب الشمالي لسور المدينة , بينما يقابل الاخر الباب الشرقي تقريبا. وقد تمكن والتر اندريه الآثاري الالماني في احد زياراته لمدينة الحضر في اوائل القرن العشرين, تخطيط الجسر الشمالي, واكتفى بالاشارة الى الجسر الاخر.

لارض الحضر خصائص جغرافية وبيئة انفردت بها عما يجاورها من المناطق ومن ابرزها ,انخفاضها التدريجي الملحوظ عن الاراضي التي في نطاقها, فاذا سقطت الامطار على المناطق الواسعة المحيطة بها, انسابت سيول المياه عبر الشعاب الى المدينة , حتى تمتلئ المنخفضات الواقعة ضمن اسوارها ولا سما في شطريها الشرقي والجنوبي, وتساعد طبيعة ارضها وتركيبها الجيولوجي على حفظ المياه لعدة اشهر, لتغذي عروق آبارها المحفورة في بيوتها السكينة وساحات معابدها والمرافق البنائية الاخرى في المدينة. وتملا تلك السيول ايضا بركتها الواقعة في الجهة الجنوبية من المعبد الكبير.

ثمة عامل اخر اكسب المدينة اهميتها وساعد على نموها وبقي ملازما لازدهارها هو موقعها الذي تلقي عنده الطرق التجارية والعسكرية, فضلا عن كونها محطة للمارين بها من الاعراب وتؤيد ذلك الخرائط التي وضعها الرومان المعروفة باسم Tablu Peotingreina .اذ توضح تلك الخرائط وجود طريقيين يمران بالحضر التي سمتها (Hatris) ويؤديان الى طيسفون(المدائن) كانا يتماشيان مع مصادر المياه. وكانت تلك المصادر تتحكم في تحديد عقد الاتصالات واتجاهاتها.

وفضلا عن تلك الخصائص, فان الحضر تقع الى الجنوب قليلا من خط المطر. وقد بذل المختصون بعصور ما قبل التاريخ جهودا غير اعتيادية في اثبات ان ذلك الخط كان ثابت الخط تقريبا منذ ما يقارب ثمانية الاف عام, ويقسم هذا الخط الوهمي المنطقة التي فيها الحضر الى قسمين الشمالية من حيث الامطار الساقطة عليها تساعد على الزراعة الديمية التي اشتهرت بها المنطقة الواقعة بين جبال سنجار والى الجنوب من مدينة الموصل. اما الجنوبية فان امطارها لا تساعد في معظم الاحوال على الزراعة الديمية , وعلى ضمان غلتها لكن ارضها اشتهرت بأعشابها وغني مراعيها . ولهذا السبب يبدوا ان اقتصاد سكان المنطقة هذه اعتمدوا على الصيد والرعي , تؤكده الدلائل الاثرية المكتشفة في موقع ام الدباغية الكائن الى الجنوب الغربي من مدينة الحضر بنحو 25كم والمنسوبة العصر الحجري الحديث . وعلى مثل هذه الصورة كانت منطقة الحضر في القرون السابقة وما بعدها. اذ ان المصادر المسمارية (على الرغم من قلتها) وكذلك الاحجار النقشية الارامية , ومن ثم المصادر العربية , البلدانية منها والتاريخية ترسم لنا جميع الملامح الجغرافية التي كانت عليها في العصور القديمة , وتعطي في الوقت نفسه امكانية تتبع التغيرات البيئية التي حصلت عليها في القرون اللاحقة.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).