المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6779 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

القرآن مصدر من مصادر التفسير بالمأثور
18-3-2016
السيد هاشم ابن السيد محمد علي القزويني الحائري
14-2-2018
Vowel systems FLEECE
2024-04-15
Magnesium Isotopes
26-10-2018
الإعلام التربوي بين المفهوم والأهداف
31-12-2017
الاحوال الاجتماعية في العراق بالعهد الفرثي
17-10-2016


عصر فجر السلالات الثاني  
  
2541   09:30 صباحاً   التاريخ: 23-10-2016
المؤلف : طه باقر
الكتاب أو المصدر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة
الجزء والصفحة : ص284-289
القسم : التاريخ / عصر فجر السلالات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-10-2016 1563
التاريخ: 18-10-2016 2823
التاريخ: 23-10-2016 3033
التاريخ: 23-10-2016 4330

عصر فجر السلالات الثاني:

في طور عصر فجر السلالات الثاني يبدأ العهد التأريخي الصحيح، حيث بدأ وادي الرافدين يدونون بالكتابة المسمارية المتطورة شؤون حياتهم، كما بدأت المدونات التأريخية الرسمية بالظهور إلى أن تكاثرت في الطور الثالث من هذا العصر، وسنرى مما سنذكره على الاوجه الحضارية الخاصة بهذا العصر ازدياداً محسوساً في التطور العمراني والمدني (Urbanization) وظهور الحياة السياسية على هيئة دول مدن. ويمكن تخصيص بعض السلالات الحاكمة الواردة في أثبات الملوك السومرية إلى هذا الطور من عصر فجر السلالات الحاكمة الواردة في أثبات الملوك السومرية إلى هذا الطور من عصر فجر السلالات ولا سيما سلالة كيش الاولى والوركاء الأولى . ويمكن تحديد زمن الطور الثاني بالسنين بوجه تقريبي من حدود 2700 إلى 2550 ق.م.

ويتميز هذا الطور من الناحية الأثرية والحضارية بطائفة من الآثار المادية والأبنية العامة كالمعابد والقصور مما كشفت عنه التنقيبات الحديثة في مواقع منطقة ديالى وعدة مواقع أثرية سنشير إليها.

وأول ما نذكر من هذه الآثار المادية المميزة الأختام الاسطوانية التي يعتمدها الآثاريون في تحديد تأريخ الطبقات الأثرية العائدة إلى هذا الطور، فهي تتميز بنقوشها التي تعم فيها مشاهد المصارعة بين البشر وبين الحيوانات، ويرجح أنها تصور مواضع أسطورية (ميثولوجية) كانت متداولة في هذا العصر. ومن المواضيع الشائعة أيضاً مشاهد الاحتفالات والولائم (Banqet scenes) وتجذيف القوارب، وصور فسرت على انها تمثل ما اصطلح عليه "الزواج المقدس" أو "الزواج الإلهي" (Hieros gamos) أو (Sacred marriage)، أي الزواج بين إله وإلهة من آلهة الخصب. ومما تجدر ملاحظته من طرز الأختام الاسطوانية هذه أنه مع استمرار بعض موضوعاتها إلى عصر فجر السلالات الثالث التالي، إلا أنه يوجد اختلاف واضح في أسلوب النقش المتبع في أختام كل من هذين الطورين. ففي حين أن الأسلوب الشائع في الطور الثاني الذي نتكلم عنه كان أسلوباً خطياً (Linear) غدت النقوش في الطور الثالث أقرب ما تكون إلى الزخرفة من النقش البارز (Decorative relief) وأصبحت الاشكال محتشدة وذات حجوم أكبر.

ومن الآثار الخاصة بعصر  فجر السلالات الثاني جملة أنواع من الاواني الفخارية نذكر منها قواعد الاواني الفخارية او حاملات الاواني (pot stand) والكؤوس والأقداح الكبيرة (Beaker. Goblet) والإناء المعروف بالزمزية (Piligrim flask)، والجرار الكبيرة ذات الأكتاف المحززة، والأواني ذوات القواعد المستطيلة المسماة حاملة الفاكهة (Fruit stand). وأن فخار هذا الطور والأطوار الاخرى من عصر فجر السلالات بوجه عام فخار الطور الثاني، ولم تنشأ فيه أنواع جديدة إلا في النادر، مثل الجرار ذات العرى القائمة (Upright handles)، وهي مزينة بالحزوز وبنوع من الزخرفة تشبه فخار "الباربوتين"، وتمثل هذه في الغالب صورة إلهة، مما وجد في منطقة ديالى وكيش، كما ظهرت أنواع من الجرار والاواني المزينة بما يشبه الأزرار (Studs).

ويقابل هذا التدهور فن زخرفة الأواني الفخارية بالمقارنة مع أنواع الفخار الجميلة من عصور ما قبل التأريخ تطور كبير فن التعدين الذي تجلى في صنع انواع كثيرة من الأدوات والآلات المنزلية. ام المعدن الشائع فكان البرونز والفضة والذهب والاكتروم الذي قلنا إنه كان مزيجاً من الذهب والفضة، وقد سبق أن ذكرنا أن معدن الحديد لم يظهر استعماله في هذا العصر. ويبدو ان طريقة القالب الشمعي (Lost wax Process) قد شاعت منذ عصر فجر السلالات الثاني لصنع الأشكال الآدمية والحيوانية وقوائم الأواني أو حاملات الاواني. واستمر فن التعدين في التطور والتحسن حتى بلغ الذروة في عصر فجر السلالات الثالث، إذ استطاع صانع  الأسلحة والمعدنون الآخرون في هذا  الطور أن يصنعوا الانواع  العديدة من الأسلحة القوية والكبيرة نذكر منها الفؤوس والرماح و"البلطات" (Adze) والقدور الكبيرة والمرايا وأدوات الزينة كالدبابيس والمشابك وغير ذلك الأدوات البيتية والشخصية. وليس أدل على نضج فن التعدين وتقدمه من تلك البراعة المدهشة التي بلغها الصاغة والجوهريون في صنعهم أنواع الحلي الفاخرة والأسلحة الذهبية والفضية وأدوات الزينة المتنوعة ما وجد في المقابر الملكية الشهيرة في "أور" التي ستكرر الإشارة إليها في مواضع أخرى من هذا الفضل. وشاع مع استعمال المعادن، ولا سيما الفضة والذهب، استعمال الجواهر والأحجار الكريمة وشبه الكريمة مما وجد في تل المقابر وغيرها من المواقع الأثرية مثل العقيق بأنواعه المختلفة وحجر اللازورد والأصداف الجميلة (Mother – of- pearls) ؛ وقد تفنن الصاغة والجوهريون في استعمال هذه الأحجار مثل تطعيمها أو تكفيتها (Inlay) في الأواني الحجرية أو الألواح الحجرية وفي الخشب والمعادن الاخرى. وقد سبق أن تطريقنا إلى الاتصالات التجارية لجلب مثل هذه الأحجار منذ عصور ما قبل التأريخ من أقطار بعيدة مثل وادي نهر السند وأفغانستان والاجزاء المختلفة الساحلية من الجزيرة العربية. ويبدو ان بلاد احتكرت تجارة المختلفة الساحلية من الجزيرة العربية. ويبدو أن بلاد بابل احتكرت تجارة هذه الأحجار في عصر فجر السلالات كما تشير إلى ذلك القصص والاساطير السومرية مثل قصة النزاع بين حاكم الوركاء المسمى "أينمر كار" وبين حاكم إقليم "أرانا " (من الأقاليم الجنوبية في إيران وكان على طريق القوافل إلى مصادر الأحجار ولا سيما حجر اللازورد).

فن النحت:

من الخصائص البارزة التي ظهرت في عصر فجر السلالات الثاني ازدهار فن النحت بكلا نوعية البارز (Relief) والنحت المجسم (In the round) واستمر هذا التقدم إلى الطور الثالث من هذا العصر، ويلحق بهذا الفن نحت دمى الحجر الصغيرة الجميلة التي كانت تستعمل على هيئة تعاويذ أو قلائد (دلايات) (Pendnt).والمرجح أن قطع الحجر المنحوتة بالنحت البارز مما كان يثبت في جدران المعابد كانت أول ما ظهر من المنحوتات في عصر فجر السلالات الثاني، فقد وجدت منها نماذج كثيرة وجميلة في المعابد المكتشفة في مواقع منطقة ديالى وفي معبد الإلهة "انانا" في نفر. وقد نحتت هذه القطع بمشاهد متنوعة تمثل جوانب من الحياة اليومية والمواضيع الدينية والأسطوانية، وجاء في بعضها مشاهد من المصارعة والملاكمة، مما يمكن مشاهدته الآن في المتحف العراقي وفي المتاحف العالية الأخرى(1).

ويميل بعض الباحثين إلى تقسيم النحت من عصر فجر السلالات الثاني إلى طورين متميزين من ناحية أسلوب النحت الشائع في كل منها. فيتميز أسلوب الطور الاول بأنه أقرب إلى الأسلوب التجريدي (Abstract)، ومنحوتاته البارزة بسيطة غير نافرة البروز، وقد أطلق الباحث الألماني "مورت كات" على هذا الطور اسم عصر "ميسلم"، أحد ملوك عصر فجر السلالات القدامى الذي ستتكلم عنه في القسم الثاني من هذا الفصل. وينسب إلى هذا الطور أيضاً طبعات الأختام الاسطوانية التي وجدت في تل "فارع" (مدينة شروباك القديمة).

اما الطور الثاني من أسلوب فن النحت ف عصر فجر السلالات الثاني فيمتاز بتنوع الموضوعات، وازدياد الأشكال المنحوتة بأسلوب التمثيل الواقعي أو الطبيعي. وقد استمر هذا الأسلوب إلى عصر فجر السلالات الثالث. ومما يقال بوجه عام عن المنحوتة التي تمثل آلهة وأشخاصاً مما وجد في معابد منطقة ديالى وغيرها من المواقع الأثرية. ويغلب عليه الأسلوب التكعيبي (Cubism) وعدم الالتزام بالتمثيل الواقعي الطبيعي. بيد أن فناني ذلك العصر أظهروا براعة مدهشة في التمثيل الطبيعي بالنسبة إلى أشكال الحيوانات التي جاءت إلينا منها نماذج جميلة تعد من بين القطع الفنية العالمية، وازدياد الاتجاه إلى التمثيل الواقعي حتى في نحت الاشكال الآدمية في عصر فجر السلالات الثالث(2).

فن العمارة:

ومن العناصر الفنية التي أحرزت تقدماً بارزاً في عصر فجر السلالات الثاني بوجه خاص فن العمارة في أبنية المعابد والقصور التي وجدت منها نماذج لا بأس بها من التنقيبات التي أجريت في عدة أمكان أثرية، نذكر منها القصرين المكتشف احدهما في كيش والثاني في "أريدو"، اللذين يرجح أنهما شيدا في الطور الثاني من عصر فجر السلالات واستمر استعمالهما في الطور الثالث منه. ومما لا شك فيه أن لظهور القصور الفخمة في هذا العصر دلالته التأريخية على ظهور السلالات الحاكمة. اما المعابد فإنها حافظت على أشكالها الأساسية بوجه عام، تلك الاشكال التي ظهرت فيها في الأدوار الحضارية السابقة لعصر فجر السلالات، وكلما اتسعت في مخططاتها وأحجامها، كلما اتضح أسماء بعض الآلهة التي خصصت لعبادتها، مع ما استتبع ذلك من تبلور الشعائر والطقوس الدينية الخاصة بها، وظهور طبقات الكهنة، والفصل ما بين وظيفة الكهانة وبين وظيفة الحاكم، وهما الوظيفتان اللتان يرجح أنهما كانتا مجتمعتين في شخص واحد هو الكاهن الأعلى والحاكم في الوقت نفسه مما كان يدعى بالسومرية "اين" (En) وسنذكر أسماء بعض المعابد الشهيرة العائدة إلى هذا الطور من عصر فجر السلالات مثل معبد الإله "سين" في خفاجى (من الدور السادس إلى الدور العاشر من أدوار هذا المعبد البنائية)، ومثل معبد الإلهة "أنانا" (عشتار)(3) والمعبد البيضوي في تل العبيد(4)، والمعبد البيضوي أيضاً في خفاجى(5)، ومعبد الإله "آبو" في تل أسمر ومعبد الإلهة عشتار في مدينة ماري (تل الحريري). ويمكن معرفة أبنية هذا الطور من استعمال اللبن الذي سميناه باللبن "المستوى ــ المحدب" في بنائها، وهو نوع خاص من اللبن اقتصر استعماله على بلاد بابل ويضمن ذلك منطقة ديالى ولم يشع استعماله في بلاد آشور (القسم الشمالي من العراق) ولا في بلاد اشام باستثناء الموضع المسمى "تل براك" (في أعالي الخابور) الذي كان ذا صلة حضارية وثيقة بالقسم الجنوبي من العراق.

________________

(1) انظر:

H. Frankfort, Sculptures of the third Milennium from Tell Asmar and Khafaje.

(2) حول خصائص فن النحت في عصر فجر السلالات انظر:

R. W. Ehrich , OP. CIT, 159ff.

وعن المنحوتات المكتشفة في معبد الإلهة "انانا" في "نفر" انظر:

Hansen in JNES, XXII, (1963), 145ff.

 (3) انظر حول معبد "أنانا" في نفر:

Hansen and Dales, '' The Temple of Inanna'' in Archaeology (1962).

(4) راجع: Delougaz in IRAQ, V, (1938), 1ff

(5) عن المعبد البيضوي في خفاجى انظر:

Delougaz, The Oval Temple at Khafajah(1940).




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).