مع اقتراب ذكرى يوم الفاجعة بمصاب سيّد الشهداء الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل بيته وأصحابه(عليهم رضوان الله تعالى)، باتت مدينة كربلاء المقدّسة بحراً تتلاطم على سطحه أمواجٌ بشريّة من المفجوعين والمعزّين الذين تقاطروا عليها من جميع البقاع والأصقاع.

الحشود المليونيّة في مأتم أهل البيت المحمدي في كربلاء كلّها تهتف بصوتٍ ناحب (يا حسين يا حسين)، ليشقّ هتافُها عنان السماء مُسكتاً صوت الإرهابيّين الذين أعمى الشيطان أبصارهم عن أمر الرحمن في القرآن بمودّة آل بيت حامل الفرقان.

فعامٌ بعد عام تمرّ وتتوالى السنون وينسى الناس موتاهم وقتلاهم وتنطفئ نار أحزانهم على أعزّ الأعزّاء, إلّا عزيزاً واحداً تستعر نار الحزن عليه في قلب كلّ مسلمٍ يوماً بعد يوم وجيلاً بعد جيل، وهذا ما جسّدته هذه الحشود وهذه الصور الحصرية هي لخير دليل .