المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



موارد قبول العطاء و ردها  
  
2535   09:37 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص 97 -98.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /

 

 

ما يعطي الفقير إن كان محتاجا إليه و لم يكن أزيد من حاجته فالأفضل له الأخذ إذا سلم من الآفات المذكورة ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «ما المعطي من سعة بأعظم أجرا من الآخذ إذا كان محتاجا»، وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من أتاه شي‏ء من هذا المال من غير مسألة و لا استشراف فإنما هو رزق ساقه اللّه إليه فلا يرده» ، وإن كان زائدا على قدر حاجته فليرد الزائد إن كان طالبا طريق الآخرة ، إذ الزيادة على قدر الحاجة إنما يأتيك ابتلاء و فتنة لينظر اللّه إليك ما ذا تعمل فيه ، و قدر الحاجة يأتيك رفقا بك ، فأنت في أخذ قدر الحاجة مثاب ، و فيما زاد عليه إما عاص أو متعرض للحساب ، قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «لا حق لابن آدم إلا في ثلاث : طعام يقيم صلبه ، و ثوب يوارى عورته ، و بيت يسكنه   فما زاد فهو حساب» ، فلا ينبغي لطالب السعادة أن يأخذ الأزيد من قدر الحاجة ، إذ النفس إذا رخصت في نقض العزم و العهد ألفت به ، و ردها بعد الألف و العادة مشكل.

والحاصل أن أخذ قدر الحاجة راجع لكونه مما لا بد منه ، و إيجابه ثواب المعطي ، و لذلك‏ لما أمر موسى بن عمران (عليه السلام) بأن يفطر عند بني إسرائيل قال : إلهي ما بالي فرقت رزقي على أيدي بني إسرائيل يغديني هذا يوما و يعشيني هذا ليلة ، فأوحى اللّه إليه : «هكذا أصنع بأوليائي أجري أرزاقهم على أيدي البطالين من عبادي ليؤجروا فيهم».

فلا ينبغي أن يرى المعطي إلا من حيث إنه مسخر مأجور.

وأما أخذ الزيادة على قدر الحاجة فليس مما ينبغي ، من كان حاله التكفل بأمور الفقراء و الإنفاق عليهم ، لما في طبعه من البذل و السخاء ، و الرفق و العطاء ، فيجوز له أخذ الزيادة ليبذلها على المستحقين ، و لكن يلزم أن يبادر إلى الصرف إليهم و لا ينبغي أن يدخر، إذ في إمساكه و لو في يوم واحد أو ليلة واحدة فتنة و اختبار، فربما مالت النفس إلى الإمساك و يصير وبالا عليها ، و قد نقل أن جماعة تصدوا لخدمة الفقراء و التكفل لأحوالهم فخدعتهم النفس الأمارة بإعانة الشيطان فاتخذوها وسيلة إلى التوسع في المال ، و التنعم في المطعم و المشرب و انجر أمرهم إلى الهلاك.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.