أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-04-2015
7641
التاريخ: 24-09-2014
9119
التاريخ: 23-04-2015
8206
التاريخ: 24-09-2014
8132
|
شكا أزواج النبي (صلى الله عليه واله)له من قلة النفقة والزينة ، وطلبن ان يوسع عليهن مما أفاء اللَّه عليه من الأنفال والغنائم ، فنزل قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا * وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا} [الأحزاب : 28 ، 29]. أمر اللَّه نبيه الكريم أن يقول لهن : اخترن واحدا من اثنين : إما الطلاق مع المتعة ان أردتن ما تريده النساء من الدنيا ، والمتعة هي عبارة عن منحة يقدمها المطلَّق لمطلقته ، ويراعى فيها حال الرجل يسرا وعسرا . انظر ج 1 ص 366 . وإما الحياة مع رسول اللَّه (صلى الله عليه واله)على ان تصبرن على مكابدة الفقر والعوز في الدنيا ، وجزاؤكن عند اللَّه في الآخرة الأجر العظيم . فاختارت نساء النبي (صلى الله عليه واله)اللَّه والرسول والدار الآخرة على الدنيا وزينتها ، وتسمى هذه الآية آية التخيير .
وآية التخيير دليل قاطع على تكذيب ما زعمه المتقولون من ان النبي (صلى الله عليه واله)استكثر من النساء لأهواء نفسية ، لأن الحريص على الاستمتاع بالمرأة - كما قال مصطفى صادق الرافعي - لا يخيرها بين الحياة معه على ان تكابد الفقر والعوز إلى آخر يوم ، وبين الابتعاد عنه ان أرادت الحياة وزينتها ، بل يخاطب عاطفتها ويقرب لها كل بعيد يشبع رغبتها من الزينة والمظاهر . . وفي الأمثال : « فرشة العرس عالية » .
وقال العقاد في كتاب العبقريات الاسلامية : « لو كانت لذات الحس هي التي سيطرت على زواج النبي بعد وفاة خديجة لكان الأحجى بإرضاء هذه الملذات ان يجمع إليه تسعا من الفتيات اللاتي اشتهرن بفتنة الجمال في مكة والمدينة والجزيرة العربية ، فيسرعن إليه راضيات فخورات ، وأولياء أمورهن أرضى منهن وأفخر بهذه المصاهرة التي لا تعلوها مصاهرة » .
ثم ذكر العقاد زوجات النبي (صلى الله عليه واله)واحدة فواحدة ، وبيّن السبب الموجب لزواجه بها ، وقال : « الا ان المشهرين المتقولين نسوا كل حقيقة من حقائق هذه الحياة الزوجية ، ونسوا أن محمدا اتسم بالطهر والعفة في شبابه ، وانه بقي إلى نحو الخامسة والعشرين لم يتعسف في طلب الحلال ، وهو ميسر له تيسره لكل فتى وسيم حسيب ، ونسوا أنه لما تزوج في تلك السن كان زواجه بسيدة في نحو الأربعين ، وانه اختار أحسابا في حاجة إلى التآلف أو الرعاية ، ولم يختر جمالا مطلوبا للمتاع ، ونسوا ان الرجل الذي وصفوه بلذات الحس لم يكن يشبع في بعض أيامه من خبز الشعير ، نسوا كل هذا ، وهو ثابت في التاريخ ، نسوه لأنهم أرادوا أن يعيبوا ويقولوا وينحرفوا عن الحقيقة » .
{ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا } [الأحزاب : 30] . المراد بالفاحشة هنا المعصية من أي نوع تكون ، ومبينة واضحة . . ولنساء النبي منزلة كريمة عند اللَّه والناس لصلتهن بالرسول الأعظم (صلى الله عليه واله) ، فمن أقدمت منهن على المعصية فقد خاطرت بمكانتها ، واستحقت من العذاب مثلي ما تستحقه غيرها ، لأن اللَّه سبحانه يحاسب الناس على قدر منازلهم ، كما يحاسبهم على قدر عقولهم ، وقد عاتب الأنبياء بما لا يعاتب به أحدا غيرهم .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
قسم التربية والتعليم يكرّم الطلبة الأوائل في المراحل المنتهية
|
|
|