المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
الفرعون رعمسيس الثامن
2024-11-28
رعمسيس السابع
2024-11-28
: نسيآمون الكاهن الأكبر «لآمون» في «الكرنك»
2024-11-28
الكاهن الأكبر (لآمون) في عهد رعمسيس السادس (الكاهن مري باستت)
2024-11-28
مقبرة (رعمسيس السادس)
2024-11-28
حصاد البطاطس
2024-11-28

احوال الإنسان الثلاثة عند ارتكاب الذنب
15-5-2020
الوقاية خير من العلاج
25-1-2016
مصادر أخبار المندوب
6-12-2019
الشيعة وما سميت به
24-05-2015
مرافق Conjugate
13-12-2015
الاحتجاج بخلق الإبل
9-06-2015


اللسان أضر الجوارح‏  
  
2162   05:26 مساءاً   التاريخ: 3-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص350-354.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / الكذب و الرياء واللسان /

الكذب و الغيبة ، و البهتان ، و الشماتة ، و السخرية ، و المزاح و غيرها ، و التكلم بما لا يعني و الفضول و الخوض في الباطل , من آفات اللسان و هو اضر الجوارح بالإنسان ، و أعظمها إهلاكا له ، و آفاته أكثر من آفات سائر الأعضاء ، و هي و ان كانت من المعاصي الظاهرة إلا أنها تؤدى إلى مساوئ الأخلاق و الملكات , إذ الأخلاق انما ترسخ في النفس بتكرير الأعمال ، و الاعمال انما تصدر من القلب بتوسط الجوارح ، و كل جارحة تصلح لأن تصدر منها الأعمال الحسنة الجالبة للأخلاق الجميلة ، و أن تصدر منها الاعمال القبيحة المورثة للأخلاق السيئة ، فلا بد من مراعاة القلب و الجوارح معا بصرفهما إلى الخيرات و منعهما من الشرور   و عمدة ما تصدر منه الذمائم الظاهرة المؤدية إلى الرذائل الباطنية هو اللسان ، و هو أعظم آفة للشيطان في استغواء نوع الإنسان ، فمراقبته أهم ، و محافظته أوجب و ألزم , و السر فيه   كما قيل : أنه من نعم اللّه العظيمة ، و لطائف صنعه الغريبة ، فانه و إن كان صغيرا جرمه   عظيم طاعته و جرمه ، إذ لا يتبين الايمان و الكفر إلا بشهادته ، و لا يهتدى إلى شي‏ء من أمور النشأتين إلا بدلالته ، و ما من موجود او معدوم إلا و هو يتناوله و يتعرض له باثبات‏ أو نفي ، اذ كل ما يتناوله العلم يعبر عنه اللسان اما بحق أو باطل ، و لا شي‏ء إلا و العلم يتناوله.

وهذه خاصية لا توجد في سائر الأعضاء ، اذ العين لا تصل إلى غير الالوان و الصور، و الاذن لا تصل إلى غير الأصوات ، و اليد لا تصل إلى غير الأجسام ، و كذا سائر الأعضاء   واللسان رحب الميدان وسيع الجولان ليس له مرد ، و لا لمجاله منتهى و لا حد ، فله في الخير مجال رحب ، و في الشر ذيل سحب ، فمن أطلق عذبة اللسان و اهمله مرخى العنان سلك به الشيطان في كل ميدان ، و أوقعه في أودية الضلالة و الخذلان ، و ساقه اللّه شفا جرف هار، الى أن يضطره إلى الهلاك و البوار، و لذلك قال سيد الرسل (صلى اللّه عليه و آله) : «هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟» , فلا ينجى من شر اللسان الا أن يقيد بلجام الشرع ، و لا يطلق الا فيما ينفع في الدنيا و الآخرة ، و يكف عن كل ما يخشى غائلته في العاجلة و الآجلة ، وعلم ما يحمد إطلاق اللسان فيه او يذم غامض عزيز ، والعمل بمقتضاه على من عرفه ثقيل عسير، و هو اعصى الأعضاء على الإنسان ، اذ لا تعب في تحريكه و لا مؤنة في إطلاقه فلا يجوز التساهل في الاحتراز عن آفاته و غوائله ، و في الحذر عن مصائده وحبائله.

والآيات و الأخبار الواردة في ذمه و في كثرة آفاته و في الأمر بمحافظته و التحذير عنه كثيرة  وهي بعمومها تدل على ذم جميع آفاته مما مر و مما يأتي , قال اللّه سبحانه : {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ } [ق : 18].

وقال : {لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء : 114].

وقال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) : «من يتكفل لي بما بين لحييه و رجليه ، اتكفل له بالجنة» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «من وقى شر قبقبه و ذبذبه و لقلقه ، فقد وقى» : و القبقب : البطن و الذبذب الفرج ، و اللقلق : اللسان , و قيل له (صلى اللّه عليه و آله) : «ما النجاة؟ , قال : املك عليك لسانك» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «أكبر ما يدخل الناس النار الاجوفان : الفم ، و الفرج» ، و المراد بالفم اللسان , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «و هل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم؟» , و قال له رجل : «ما أخوف ما يخاف علي؟ , فاخذ بلسانه ، و قال : هذا» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) «لا يستقيم ايمان عبد حتى يستقيم قلبه ، ولا يستقيم قلبه حتى يستقيم لسانه» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «اذا أصبح ابن آدم أصبحت الأعضاء كلها تكفر اللسان ، فتقول : اتق اللّه فينا ، فانما نحن بك ، فان استقمت استقمنا ، و إن اعوججت اعوججنا» , «و قال له رجل : اوصني! فقال (صلى اللّه عليه و آله) : أعبد اللّه كأنك تراه وعد نفسك في الموتى و ان شئت أنبأتك بما هو أملك لك من هذا كله و أشار بيده إلى لسانه» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : «ان اللّه عند لسان كل قائل ، فليتق‏

 اللّه امرؤ على ما يقول» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «من لم يحسب كلامه من عمله  كثرت خطاياه و حضر عذابه» , وقال (صلى اللّه عليه و آله) : «يعذب اللّه اللسان بعذاب لا يعذبه به شيئا من الجوارح.

فيقول أي رب! عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا من الجوارح , فيقال له : خرجت منك كلمة بلغت مشارق الأرض و مغاربها ، فسفك بها الدم الحرام ، و انتهب بها المال الحرام ، و انتهك بها الفرج الحرام , و عزتي و جلالي! لأعذبنك بعذاب لا أعذب به شيئا من جوارحك!» , و قال (صلى اللّه عليه و آله) : ان كان في شي‏ء شوم ففي اللسان» , و قال أمير المؤمنين (عليه السّلام) لرجل يتكلم بفضول الكلام : «يا هذا! إنك نملي على حافظيك كتابا إلى ربك ، فتكلم بما يعنيك ، و دع ما لا يعنيك» , و قال أمير المؤمنين (عليه السلام) : «المرء مخبوء تحت لسانه  فزن كلامك ، و اعرضه على العقل و المعرفة ، فان كان للّه وفي اللّه فتكلم وان كان غير ذلك فالسكوت خير منه ، و ليس على الجوارح عبادة اخف مؤنة و أفضل منزلة وأعظم قدرا عند اللّه كلام فيه رضى اللّه عز و جل و لوجهه و نشر آلائه و نعمائه في عباده ألا أن اللّه لم يجعل فيما بينه و بين رسله معنى يكشف ما أسر إليهم من مكنونات علمه و مخزونات وحيه غير الكلام   و كذلك بين الرسل و الأمم ، فثبت بهذا أنه أفضل الوسائل (و الكلف و العبادة) .

وكذلك لا معصية أثقل على العبد و أسرع عقوبة عند اللّه و أشدها ملامة و اعجلها سآمة عند الخلق منه ، و اللسان‏ ترجمان الضمير و صاحب خبر القلب ، و به ينكشف ما في سر الباطن  وعليه يحاسب الخلق يوم القيامة ، و الكلام خمر يسكر العقول ما كان منه لغير اللّه و ليس شي‏ء أحق بطول السجن من اللسان» , و قال السجاد (عليه السلام) : «إن لسان ابن آدم يشرف في كل يوم على جوارحه كل صباح فيقول : كيف اصبحتم؟ , فيقولون بخير ان تركتنا! و يقولون : اللّه اللّه فينا! و يناشدونه و يقولون : انما نثاب و نعاقب بك» , و قال الصادق (عليه السلام) : «ما من يوم إلا و كل عضو من اعضاء الجسد يكفر اللسان يقول : نشدتك اللّه أن نعذب فيك!» .




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.