المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


العُجُب  
  
1763   04:46 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : ألسيد مهدي الصدر
الكتاب أو المصدر : أخلاق أهل البيت
الجزء والصفحة : ص139-140.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-9-2016 2882
التاريخ: 30-9-2016 1221
التاريخ: 27-4-2020 3067
التاريخ: 30-9-2016 1777

هو استعظام الإسنان نفسه ، لاتّصافه بخِلّةٍ كريمة ، ومزيّةٍ مشرّفة ، كالعِلم والمال والجاه والعمَل الصالح .

ويتميّز العجُب عن التكبّر ، بأنّه استعظام النفس مجرّداً عن التعالي على الغير ، والتكبّر هما معاً.

والعُجُب من الصفات المَقيتة ، والخلال المنفّرة ، الدّالة على ضعة النفس ، وضيق الأفق  وصفاقة الأخلاق ، وقد نهت الشريعة عنه ، وحذّرت منه.

قال تعالى : {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم : 32].

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( من دخله العُجب هلك ) (1).

وعنه ( عليه السلام ) قال : ( قال إبليس ( لعنَه اللّه ) لجنوده : اذا استمكنت مِن ابن آدَم في ثلاث لم أُبال ما عمَل ، فإنّه غير مقبولٍ منه ، إذا استكثر عمَله ، ونسيَ ذنبه ، ودخلَه العُجُب )(2) .

وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( ثلاثٌ هن قاصمات الظهر : رجلٌ استكثر عمله ، ونسي ذنوبه  وأعجب برأيه )(3) .

وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( أتى عالمٌ عابداً فقال له : كيف صلاتك ؟ , فقال : مثلي يُسأل عن صلاته ؟ , وأنا أعبُد اللّه تعالى مُنذ كذا وكذا ، قال : فكيف بكاؤك ؟ , قال : أبكي حتّى تجري دموعي , فقال له العالِم : فإنّ ضحكك وأنت خائف خير ( أفضل ) مِن بكائك وأنت مُدِل   إنّ المدل لا يصعّد مِن عمله شيء )(4) .

وعن أحدهما ( عليهما السلام ) ، قال : ( دخل رجُلان المسجد أحدهما عابدٌ والآخر فاسق   فخرجا من المسجد ، والفاسق صدّيق ، والعابد فاسق ، وذلك : أنّه يدخل العابد المسجد مدلاًّ بعبادته ، يُدِلّ بها ، فيكون فكرته في ذلك ، ويكون فكرة الفاسق في الندم على فسقه   ويستغفر اللّه تعالى لما ذَكَرَ من الذنوب )(5) .

وعن أبي عبد اللّه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : لولا أنّ الذنب خيرٌ للمؤمن من العجُب ، ما خلّى اللّه بين عبده المؤمن وبين ذنبٍ أبداً )(6) .

والجدير بالذكر : أنّ العُجُب الذميم هو استكثار العمَل الصالح ، والإدلال به ، أمّا السرور به مع التواضع للّه تعالى ، والشكر له على توفيقه لطاعتِه ، فذلك ممدوحٌ ولا ضيرَ فيه .

مساوئ العجُب :

للعجُب أضرارٌ ومساوئ :

1- إنّه سببُ الأنانيّة والتكبّر ، فمَن أُعجِب بنفسه ازدهاه العُجُب ، وتعالى على الناس ، وتجبّر عليهم ، وذلك يُسبّب مقت الناس وهوانهم له .

2- إنّه يعمي صاحبه عن نقائصه ومساوئه ، فلا يهتم بتجميل نفسه ، وملافاة نقائصه ، ممّا يجعله في غمرة الجهل والتخلّف .

3- إنّه باعث على استكثار الطاعة ، والإدلال بها ، وتناسي الذنوب والآثام ، وفي ذلك أضرارٌ بليغة ، فتناسي الذنوب يُعيق عن التوبة والإنابة إلى اللّه عزّ وجل منها ، ويعرّض ذويها لسخطِه وعقابه ، واستكثار الطاعة والعبادة يكدّرها بالعُجب والتعامي عن آفاتها ، فلا تنال شرف الرضا والقبول من المولى عزّ وجل .

________________________

1- الوافي : ج 3 , ص 151 , عن الكافي.

2- البحار : م 15 , ج 3 , موضوع العجب بالأعمال عن الخصال للصدوق .

3- البحار : م 15 , ج 3 , موضوع العجُب بالأعمال عن الخصال للصدوق .

4- الوافي : ج 3 , ص 151 , عن الكافي .

5- الوافي : ج 3 , ص 151 , عن الكافي .

6- البحار : م 15 , ج 3 , بحث العجُب عن أمالي أبي عليّ ابن الشيخ الطوسي .

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.