أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-2-2022
2624
التاريخ: 2024-02-03
1039
التاريخ: 20-8-2022
2157
التاريخ: 30-9-2016
3338
|
هو استعظام الإسنان نفسه ، لاتّصافه بخِلّةٍ كريمة ، ومزيّةٍ مشرّفة ، كالعِلم والمال والجاه والعمَل الصالح .
ويتميّز العجُب عن التكبّر ، بأنّه استعظام النفس مجرّداً عن التعالي على الغير ، والتكبّر هما معاً.
والعُجُب من الصفات المَقيتة ، والخلال المنفّرة ، الدّالة على ضعة النفس ، وضيق الأفق وصفاقة الأخلاق ، وقد نهت الشريعة عنه ، وحذّرت منه.
قال تعالى : {فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى} [النجم : 32].
وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( من دخله العُجب هلك ) (1).
وعنه ( عليه السلام ) قال : ( قال إبليس ( لعنَه اللّه ) لجنوده : اذا استمكنت مِن ابن آدَم في ثلاث لم أُبال ما عمَل ، فإنّه غير مقبولٍ منه ، إذا استكثر عمَله ، ونسيَ ذنبه ، ودخلَه العُجُب )(2) .
وقال الباقر ( عليه السلام ) : ( ثلاثٌ هن قاصمات الظهر : رجلٌ استكثر عمله ، ونسي ذنوبه وأعجب برأيه )(3) .
وقال الصادق ( عليه السلام ) : ( أتى عالمٌ عابداً فقال له : كيف صلاتك ؟ , فقال : مثلي يُسأل عن صلاته ؟ , وأنا أعبُد اللّه تعالى مُنذ كذا وكذا ، قال : فكيف بكاؤك ؟ , قال : أبكي حتّى تجري دموعي , فقال له العالِم : فإنّ ضحكك وأنت خائف خير ( أفضل ) مِن بكائك وأنت مُدِل إنّ المدل لا يصعّد مِن عمله شيء )(4) .
وعن أحدهما ( عليهما السلام ) ، قال : ( دخل رجُلان المسجد أحدهما عابدٌ والآخر فاسق فخرجا من المسجد ، والفاسق صدّيق ، والعابد فاسق ، وذلك : أنّه يدخل العابد المسجد مدلاًّ بعبادته ، يُدِلّ بها ، فيكون فكرته في ذلك ، ويكون فكرة الفاسق في الندم على فسقه ويستغفر اللّه تعالى لما ذَكَرَ من الذنوب )(5) .
وعن أبي عبد اللّه عن آبائه ( عليهم السلام ) قال : ( قال رسول اللّه ( صلّى اللّه عليه وآله ) : لولا أنّ الذنب خيرٌ للمؤمن من العجُب ، ما خلّى اللّه بين عبده المؤمن وبين ذنبٍ أبداً )(6) .
والجدير بالذكر : أنّ العُجُب الذميم هو استكثار العمَل الصالح ، والإدلال به ، أمّا السرور به مع التواضع للّه تعالى ، والشكر له على توفيقه لطاعتِه ، فذلك ممدوحٌ ولا ضيرَ فيه .
مساوئ العجُب :
للعجُب أضرارٌ ومساوئ :
1- إنّه سببُ الأنانيّة والتكبّر ، فمَن أُعجِب بنفسه ازدهاه العُجُب ، وتعالى على الناس ، وتجبّر عليهم ، وذلك يُسبّب مقت الناس وهوانهم له .
2- إنّه يعمي صاحبه عن نقائصه ومساوئه ، فلا يهتم بتجميل نفسه ، وملافاة نقائصه ، ممّا يجعله في غمرة الجهل والتخلّف .
3- إنّه باعث على استكثار الطاعة ، والإدلال بها ، وتناسي الذنوب والآثام ، وفي ذلك أضرارٌ بليغة ، فتناسي الذنوب يُعيق عن التوبة والإنابة إلى اللّه عزّ وجل منها ، ويعرّض ذويها لسخطِه وعقابه ، واستكثار الطاعة والعبادة يكدّرها بالعُجب والتعامي عن آفاتها ، فلا تنال شرف الرضا والقبول من المولى عزّ وجل .
________________________
1- الوافي : ج 3 , ص 151 , عن الكافي.
2- البحار : م 15 , ج 3 , موضوع العجب بالأعمال عن الخصال للصدوق .
3- البحار : م 15 , ج 3 , موضوع العجُب بالأعمال عن الخصال للصدوق .
4- الوافي : ج 3 , ص 151 , عن الكافي .
5- الوافي : ج 3 , ص 151 , عن الكافي .
6- البحار : م 15 , ج 3 , بحث العجُب عن أمالي أبي عليّ ابن الشيخ الطوسي .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|